مقتطفات

9K 137 17
                                    

لكن كان هناك في مدينة تعج بالحياة ليلاً و نهاراً
كان يجلس كريم على مكتبه يراجع ملفات واوراق، هامة خاصة بالعمل و الدراسة فقد كان يرتدي نظارة طبية و جلس هكذا الي أن حان موعد اذان الفجر
فقام ليصلي و ذهب للنوم.

و حل الصباح و قد استيقظ الجميع فكل ذهب لعمله
و مازالت ريم تحتل الفراش و ترفض الاستيقاظ، فهي لن ترضي بالإستيقاظ مبكراً في مثل هذه اليوم، فقد كان يوماً هادئاً من المهام و الاعمال العالقة.

لكن هناك في بيت عادل والد ريم علي الأبواب ازعاج من نوع اخر، لم تعلم هل تحبه أم تكرهه لكونه لا يتراجع عن هذا الازعاج الغريب.

دق جرس الباب بصوت مزعج لم يتوقف عن الرنين، فاتجهت نعمة الشغالة لفتح الباب، و صوت ميرفت ينادي عليها :

-مين يا نعمة...

اجابتها نعمة بصوت عالي لتؤكد هوية الطارق :

-دا رامي بيه يا هانم.

و همهمت في ذاتها لتؤكد معرفتها بالقادم:

-ماهو كان لازم اعرف ايده متشالتش من علي الجرس.

و التفتت لتجد رامي خلفها و يحدثها :

-صباح الفل يا مدام ميرفت.

قالت له لتئنبه و تزجر تصرفه الفولي :

_هو انت مش ناوي تعقل... كبرت و لسه زي ما انت.

رد عليها بمرح شديد الجدية :

_اعقل......!
ليه هو أنا ناقص أشيل الهم بدري
دا حتي حرام..... انا لسه صغير.

قالت و هي ترفع يدها للسماء :

_يارب صبرني علي ما ابتلاني

فقاطعها ليقول بضحك :

_ابتلاكي بالخير و الهنا كله، يا ام الهنا

فاردفته و هي تتصنع الغضب و تكتم ضحكتها :

-امشي يا واد من وشي بدل ما ترفع ضغطي

فاردفها وهو يشهق بصوت مسموع:

-هي فيها من ضغط يبقي....
السلام عليكم.......... بس قبل ما اوريكم سكة السلامة فين تؤامي

فحدثته بنبرة استنكار و تغلق عينيها منصفاها :

-النهاردة اجازة...

و قد فهم ما ترمي اليه :

-اوووه تبقي نايمة....؟
عن اذنك يا ميري اروح اشوف توومي

ذهب صوب غرفتها و يده لا تتوقف عن الطرق مصدره صوت مزعج :

_ ايها القوم..... اين انتم..... هل من مجيب..

فلا يرد عليه احد، فقال رامي في نفسه:

- هو انا بنادي ليه دا انا لو قعدت انادي من هنا للصبح مش هيرد حد عليا.

أفقدتنى صوابى.             بقلم Ami Ismael حيث تعيش القصص. اكتشف الآن