مقتطفات

1.8K 53 0
                                    

صراعات و أفكار تشرد بعقول الجميع، صراعات لاتنتهي، إضطرابات يعلم البعض فحواها و ماهيتها الحقيقية و أسباب ذلك الصراع، و أخرون يرتقبون بقلق لما يدور حولهم، و لكن هل سيفقهون جميعاً فحوي ذلك الصراع أم سيذهبوا في تلك الدوامة لتقذفهم في أفعوانية الحياة لتجعلهم أشلاء متناثرة.

هذا الإضطراب لم يسلم منه ذلك الرجل المسن، رجل يبحث عن وسيلة للحفاظ علي عائلته وحدة متماسكة من موجات الحياة المتلاطمة، أخذت دور في روابض عقله المهترئ من كثرة التفكير و البحث و الترقب ، فها هي بدأت ذكريات الماضي تظهر من جديد لتجعل عائلته تحت فوهة الخطر، ذلك الماضي الذي يحمل بين طياته ألغاز و ذكريات، و أسرار حاول نسيانها، إنها ذكريات قد تصدئ في أدراج البعض، و لكن هذه الذكريات بالنسبة إليه تمثل حقيقة واحدة حاول نسيانها و تناسيها، حقيقة تثبت من هو محمد الأسواني و لغزه المختفي داخل ثنايا عقله، و لكن يوجد صراعٌ أخر، ما هي الخطوة القادمة الذي عليه إتخاذها لحماية عائلته من ذلك السهم المتربص بها، فقد وقع في الماضي تحت وطأة إحدي ذكريات الماضي و الآن يحاول تفاديه لينقذ عائلته من صراع الماضي و الحاضر، صراع ذكريات تفقده الصواب.

و تلك العاصفة كانت تهز كيان كريم الذي كان يزفر بغضب، يترقب ذلك النجم الساطع في السماء، الذي يبعد مئات الالوف من الأميال و مازال يشع نوره ليصل إلينا، فقد كان شبيهاً بتلك الذكريات و الأسرار التي إكتشفها قبل ساعات ماضيه و مازالت أثارها تسيطر علي هدوء حياتهم، فهل ذلك الأثر سيجعله يدمر حياة حاول الحفاظ عليها أم إنه سيساعده علي لملمة أشتات عائلة ممزقة بين الجروح التي مازالت حية، جروح لم تلتئم وقد أعيد فتحها مرة أخري لتسيل فيضاناً من تلك الأعاصير والعواصف المدمرة، اليوم أثبت أن الحقائق لا تموت بل تندثر لتختفي تحت أنقاض الرماد، أو تصمت و تختفي لوهلة لتظنها صامته لتعود وتفاجئك بتلك الطريقة المريعة، لتعيد تقسيم حياتك أنصاف مختلفة لتجعلك تدخل أبراج الرعب المغلق، تجعلك تدخل أدراج الماضي الصادم فوق جزيئات مشتته، اليوم الماضي و الحاضر يتصادمان ليصنعا المستقبل بطريقة ما،صراع يجب أن يواجهه ليحاول عيشه مرة أخري.




أفقدتنى صوابى.             بقلم Ami Ismael حيث تعيش القصص. اكتشف الآن