مقتطفات

3.8K 78 6
                                    

.

فنظر اليهم محمد، وظل نظره معلقاً بوجوههم لفترة ولم يعلق، فتسرب القلق علي وجوههم وأردفهم حديثه، الذي غير ملامحهم للأخري مغايرة، فلم يعودا قادران علي فهم ما يدور حولهم، وهل كلام أبيهم جدي، أردفت مجرد مزحة، ولكنه لايحب المزح بأمور مشابهه

قال محمد :خير ان شاء الله

واردف جمال :اتفضل يا بابا

فقال بجدية :ريم اتخطبت

وتبدلت ملامح جمال وعادل وجحظت عيناهم وعقد حاجبيهم وكتمت انفاسهم، فلا يستوعبون لا يعرفون ماذا يطلقون عليها صدمة _مفاجأة _مصيبة.

الي ان قطع هذا الصمت جمال..... :

بابا.... انت بتتكلم جد.... ريم مين ال اتخطبت

محمدوتحدث بحدة :

وانا من امتي بهزر..... واكيد ريم بنت عادل،.... هو في ريم تانية وانا معرفش

وتسائل عادل :

طب ازاي...... انا معرفش.. والبنت هتقول ايه.

فقال محمد بصرامة:

انا وافقت واديت كلمه ووالد العريس جاي بعد اربع ايام علشان يكتب الكتاب.. ومحدش له كلمة بعدي...

فتكلم عادل بصوت مخنوق:

ازاي حد يفهمني يا بشر..... اجوز بنتي لواحد لا عمري شفته ولا عرفته ولا قابلته... . وكمان من غير ما خد رأيها....!

وتحدث جمال بعطف :

بابا..... اكيد حضرتك معملتش كدا....... احنا كدا بنظلم البنت وهندمرها..... وريم مش اي حد علشان نجوزها من غير موافقتها... دا ممكن تروح فيها...

فأجاب محمد بثقة:

أنا هتصرف مع ريم...... ومحدش ليه كلمة تاني بعد ال انا قلته....

خرج عادل غاضباً لا يري امامه احد فقد قابل ريم وهي تنادي عليه ولم يراها او يسمعها، فخرج مسرعاً من قصر المزرعة واستقل سيارته وخرج بها بسرعة عالية وكأن هذه السرعة التي ستلغي قرار والده، وكأن يلاحقه منذ خروجه شقيقه جمال، الذي لا يقل وضعه عن وضع اخيه، الا انه كان اكثر تحكما باعصابه من اخيه، وحاول الحاق به الا انه لم يستطع، فصعد الي غرفته واغلق الباب بقوه كادت تقلع الباب من موضعه.

أفقدتنى صوابى.             بقلم Ami Ismael حيث تعيش القصص. اكتشف الآن