تفاجئ عندما سمع صوته،فصوته كالعلامة المسجلة في عقله :
- استاذ كريم، أريد الحديث معك.
رفع رأسه بسرعة جحظت عيناه بشدة تحرك بغضب ليمد يده ليمسك ياقة قميصه بغضب. و هو يستهل بثورة عارمة :
- يبدو أنك تنازلت عن حياتك لتدخل مكتبي عنوة بذلك الشكل، بعد الوضع الذي رأيتكما به كدت أتخلص منكما معاً....
قاطعه ليحاول التوضيح، لكن سبقت كلماته تلك اللكمات المتتالية التي إنهالت عليه من كل صوب، فكأنه أصبح هدف تدريب، لم يستطع الرد عليه و الدفاع عن نفسه، شعر بالألم يغزو جسده، قال بقوة خائرة :
- كفايه حرام عليك.
توقفت اللكمات جراء سماع لهجته العربية، بل المصرية العامية، ليكمل ديف لمحاولات جذب إنتباهه :
- منك لله يا يوسف، معلمك إنت كمان تضرب، شوهت جسمي يا شيخ.
سقط علي المقعد مشدوهاً، ليسأله :
- إنت مين؟.
و بتتكلم عربي ازاي؟
أنت تقرأ
أفقدتنى صوابى. بقلم Ami Ismael
Ficción Generalنسير في طرقنا لا نعرف كيف نواجه العالم، هل نحن حقاً غير متصلين ببعضنا البعض، أم نحن نحلق لنسطر تلك الروايات التي كتبت لأجلنا. هل عالمك و عالمي منفصلان، أم هما أحجية نظمت بعناية لتصنع صراع الأقدار، أحجية نحلق بها لنجمع قطعها المتناثرة. نعيش في تلك ا...