وقف امام باب غرفتها بانزعاج ، المزيد من الأوامر المزعجة بالتأكيد ، هذا ما كان يفكر به وهو يطرق الباب عدة مرات
لم يجد أي اجابه مما جعله يقلق ، نادى عليها عدة مرات ولم يجد سوى الصمت ، مما جعله يفتح الباب ويدخل بسرعة وقلق
كانت تجلس على حافة النافذة ، تتأمل الخارج بصمت تحتسي الكاباتشينو الدافئ وتضع على اذنيها السماعات مستمتعة بالموسيقى
تنهد براحة ، بسبب السماعات التي في أذنها لم تسمع نداءه ، لفتت انتباهه بملابسها الناعمة والقصيرة التي كانت ترتديها ..
للمرة الأولى يراها بملابس قصيرة ، ويرى كتفيها العاريين ، بسبب الجو البارد دائما ما ترتدي الملابس الطويلة والدافئة
لكن اليوم مشمس ، وتجلس في غرفتها المكيفة ، وعلى وجهها تبدو ملامح مشرقة كأن الطاقة تملؤها
اقترب منها وهو يحاول اخفاء ابتسامته بصعوبة ، لازال يجد صعوبة في ابعاد ناظريه عنها كالعادة
انتبهت عليه عندما وقف جانبها تماماً ففزعت ، اوقفت الموسيقى وهي تنظر اليه بغضب عاقدة حاجبيها وتعض على شفتها السفلى
دونغهي : ماذا ؟؟
جا اون : كيف تدخل غرفة فتاة دون ان تطرق الباب ؟
دونغهي : طرقته عدة مرات وناديتك لكنك لم تجيبيني فقلقت عليك ، على أي حال لم يذهب خوفي هباءاً فقد كانت الجائزة بانتظاري ^ ^
جا اون : اي جائزة ؟!
نظر اليها بابتسامة خبيثة ولعوبة بينما تلاعب بحاجبيه بطريقة تغيظها ، انتبهت على نفسها وعلى كتف التيشيرت الذي كان منزلقاً على كتفها فتبدو عارية الكتف
احمر وجهها خجلاً وهي ترفعة بسرعة وألقت وسادة كانت بجانبها على وجهه بغضب
هو لا يعلم السبب لكنه يستمتع بإزعاجها ، يحب رؤية تعابير وجهها في جميع الحالات ، لكنها الان أظهرت أكثر التعابير جمالاً
أظهرت رقة الأنثى وخجلها ، بوجهها المحمر وعينيها نصف المفتوحتين وشفتيها اللتين زاد احمرارهما بسبب عضها المستمر لهما
بدت فتاة أخرى تضخ أنوثة ورقة وسحراً ، بعيداً عن التبلد الدائم والملامح الباردة ، أو حتى هدوء الأعصاب المستفز ..
دونغهي بصوت مثير لفت انتباهها : لماذا طلبتني ؟
نظرت اليه بتعجب ، كيف يتحول هذا الفتى من حال الى حال في غمضة عين ، للتو فقط كان مستمتعاً بإزعاجها ، والان تحول لشاب يمتلئ نضجاً ورزانة ..
جا اون تتمالك نفسها : استعد ستخرج معنا
دونغهي : الى اين ؟؟
جا اون : سترافقني وحسب الى حيث أذهب
دونغهي بصوت منخفض : عادت الانسة المتعجرفة والمتسلطة -_-
جا اون : سمعتك -_-
خرج ليجهز نفسه بينما بدأت هي بارتداء ملابسها والتجهز للخروج ، في مثل هذا الجو الجميل لا شيء أفضل من التسوق ...
بعد وقت قصير كان الثلاثة جاهزين للخروج ، دونغهي جااون ومي سن وانطلقو معاً بسيارة دونغهي
كان يمشي خلفهما بملامح غاضبة متذمرة ، لا يعلم كيف انتهى به المطاف خلف فتاتين تتسوقان ، وهو الشيء الذي لا تمل منه الفتيات ..
نظر الى الحقائب والأكياس الكثيرة التي يحملها عندما قامت مي سن بوضع المزيد من الأكياس بيديه
دونغهي : يااااا هذا يكفي ، اشتريتما السوق بأكمله ><
مي سن : هل تمازحنا ، لم نشتري سوى القليل من الأحذية والاكسسوار !
دونغهي : والقبعات والساعات والحقائب والسترات !! كل هذا ولا يكفي !!
جا اون : اصمت وأكمل طريقك
دونغهي : بالطبع فتاة مغطاة بالترف من رأسها حتى اصبع قدميها لن تتوقف عند هذا الحد ، لكن ما ذنبي انا لتعاقبيني هكذا ؟؟
جا اون : انت من اقترح ذلك
مي سن تخفي ضحكتها : أكمل سيرك وتوقف عن النحيب كالأطفال
دونغهي : انت اصمتي ايتها القزمة الشيطانة
مي سن تضربه على قدمه : أخبرتك ألف مرة لا تناديني بالقزمة ><
دونغهي يتألم : اششششششششش أكرهك أيتها الصعلوكة ><
دخلتا الى محل لبيع الملابس النسائية وهو خلفهما بغيظ ، كيف اصبح دونغهي الشاب الوسيم والثري الذي تلاحقه كل الفتيات خادما ً عند هاتين المزعجتين !! * هذا ما كان يفكر به *
أخيراً وجد أريكة كبيرة قريبة من غرف تبديل الملابس ، ألقى كومة الأكياس أرضاً واسترخى عليها بسعادة بينما كانتا معاً تنتقيان الملابس
بعد وقت قصير دخلت جا اون غرفة التبديل وبدأت بتجربة الثياب وعرضها على مي سن ودونغهي وكذلك مي سن تعرضها عليهما
بينما كانت الفتاتين بغرفة التبديل رن هاتف دونغهي وما ان رأى المتصل حتى أجاب بأسلوب أقرب للبكاء
دونغهي : هيوكييييي اين انت يا أخي العزيز ، أرجوك أنقذني من هذا العذاب
هيوك بقلق : ما الذي يحدث واين انت ؟
دونغهي : لقد أجبرت على مرافقة العفريتتين الى التسوق ، أنا أعاني هنا يا أخي
هيوك : ههههه حسناً ، كنت أبحث عنك أين أنتم حتى اتي اليكم ؟
أخبره دونغهي عن المحل الذي كانوا فيه ، وما ان أغلق سماعة الهاتف حتى خرجت بثوب قصير جميل يبرز كل تفاصيلها ومفاتنها
أنت تقرأ
ملاك الجليد
Fanfictionعندما يتخطى ما يسمى بالحب كل الحواجز ليقفز بنا في دوامة متضاربة من المشاعر.. ما بين الحب والحلم بالسعادة وبين الخوف من المستقبل.. وهناك.. يحلق بك ملاك من جليد ليضعك فوق السحب هائماً متلذذاً حتى بلحظات التعب والالم...