قبل أن يكمل كلماته أطلقت صيحة عالية بعد أن شعرت بشيء يتحرك على كتفها وسقطت أرضاً بينما أسرع هو اليها
هيوك : ما بك ما الذي حدث ؟؟؟
مي سن بخوف : شيء ما كان على كتفي !
هيوك يلتفت حوله : ذلك .. اوه انه سنجاب جبلي !
نظرت اليه ثم ضحكت بقوة على موقفها المحرج ، بينما شاركها هيوك الضحك على مظهرها المغطى بالثلج
مي سن : اشششش انه بارد !!
هيوك : تشعرين بالبرد ؟
مي سن : انيي فقط يبدو ان الثلج دخل الى رقبتي
مد يديه خلفها ، ورفع شعرها الطويل باحدى يديه وبالأخرى أخرج الثلج من ملابسها بينما هي كانت ترتعش من لمساته العشوائية
هيوك : ايقوو انت ترتجفين !
مي سن : لا بأس انا بخير ..
ليتك تدرك فقط سبب رجفتي ، هذا ما كان يجول بخاطرها ، بينما خلع سترته ووضعها عليها
مي سن : لا داعي لذلك ، ستصاب بالزكام !
هيوك : انا رجل ولن أتأثر بسهولة لكنك ترتجفين
مي سن تحاول خلعها : شيبال انا بخير هكذا
امسك يدها ليمنعها فتوقفت ، اكتفت بالتحديق في انعكاس صورتها على عينيه حتى تذكرت ما كان يفعله سابقاً
مي سن : ااه كنت تريد قول شيء ما !
هيوك : اووه ذلك ، انه .. لا أستطيع ان أفسر ذلك بالكلمات ..
مي سن بتعجب : ئيي ؟؟
حمل يدها الى يسار صدره ، لتتسع عينيها وهي تشعر بخفقاته التي تعلن جنونها ، هكذا يصلها الاحساس لا مجرد كلمات تافهه
وما هي الكلمات عند مقارنتها بالاحساس ، حتى لو كذب اللسان فإن القلب لا يكذب ، تعدى حدود المنطق وجعل الجماد ينطق ..
مي سن : ما الذي ..!
هيوك : هذا الشيء لا يصيبني الا بحضورك ، لانك الوحيدة التي يتراقص قلبي فرحاً بوجودك ..
لان ابتسامتك عالم آخر أتوه فيه ، ولا أجد نفسي إلا في عينيك ، جعلتني أبحر في عالم المتناقضات
أن أفرح بقربك مني وأحزن لبعدك عن قلبي في آن واحد ، أن أشتاقك وأنت بجانبي ، وأحلم بك وأنا مستيقظ وأصل بك حد الهذيان ..!
لم تتركه ينهي سيل مشاعره التي انفجرت مرة واحدة ، ألقت نفسها في حضنه ، تبكي ، وتبتسم في الوقت ذاته
ترد على اتهامه من بين دموعها : بل أنت من ألقاني في بحر المتناقضات ، أضحكتني وأبكيتني ، قتلتني وأحييتني ، بعثرتني واحتويتني ..
وتركتني أتوه في دوامة حبك بلا يقين بلا عقل ، قطعت الحبل بين اتزاني وجنوني ، وجعلت كل خلية في جسدي تنطق باسمك ..
احتواها بين ذراعيه بحب ، وطبع قبلة حانية على جبينها بينما أغمضت عينيها تستمتع بعبير أنفاسه الدافئة التي تصطدم بوجهها
هيوك : أحبك .. فهل تقبلين ، ان أكون لك رجلاً إليه تنتمين ؟
مي سن بصوت دافئ : كيف لا وانت بعيني كل الرجال .. وكيف سأقنع قلبي ان ينبض لغيرك وهو لا يؤمن بخرافات الرجال بعدك ..!
ابتسم برضى لتظهر لثته التي طالما عشقتها ، أغمضت عينيها مستسلمة لما قرأته في عينيه الشغوفتين ..
اقترب من شفتيها المخمليتين بلون العناب حتى باتت أنفاسها تخالط أنفاسه والبخار الظاهر خير دليل ، أغمض عينيه ليستشعر القبلة بكل فصولها ...
لكنها انتهت قبل ان تبدأ ، عطس بقوة بعد أن أشاح وجهه عنها مما جعلها تمسكه بقلق تلوم نفسها
مي سن : يا الهي ، لابد انك ستمرض بسببي !
هيوك بانزعاج : لماذا حظي سيء هكذا >,<
مي سن تبتسم وهي تخرج له منديلاً : امسح أنفك أولاً ولنعد الى الفندق ستغرب الشمس قريباً على كل حال ..
هيوك : اراسو -_- ...
أنت تقرأ
ملاك الجليد
Fanfictionعندما يتخطى ما يسمى بالحب كل الحواجز ليقفز بنا في دوامة متضاربة من المشاعر.. ما بين الحب والحلم بالسعادة وبين الخوف من المستقبل.. وهناك.. يحلق بك ملاك من جليد ليضعك فوق السحب هائماً متلذذاً حتى بلحظات التعب والالم...