part 12

603 59 8
                                    

جا اون : لا تشرب كثيراً ..  
دونغهي : لم أشرب سوى كأسين فقط ! 
جا اون : هذا يكفي 
دونغهي بابتسامة : وييه ، هل أنت قلقة علي ؟ 
جا اون : لا ، فقط لانك ستقود بنا الى المنزل ولا يمكنك ذلك وانت ثمل 
دونغهي : فقط هذا هو سببك ! 
جا اون : كما انني لا استطيع الاعتناء بهما وحدي 
أشارت الى هيوك ومي سن الثملين تماماً ليتفاجئ كلاهما بتصرفات هيوك ومي سن الثملين 
هيوك بابتسامة ظريفة : ديييه انا معجب بك ^_^  
دونغهي : تسك تسك تسك أصبحا جريئين الان !  
جا اون مصدومة : ما الذي يقولانه ! 
دونغهي : وييه ألا تعلمين بما تشعر به صديقتك ؟ 
جا اون : ماذا ؟؟ 
دونغهي : اومو وتدعين انك صديقتها المقربة دون ان تعلمي بما تشعر به !! 
جا اون : هل هما حقاً ...!! 
لم يجب على سؤالها لكونه مشغولاً بمراقبتهما مما أجبرها على اعادة النظر اليهما لترى ما لم تتخيله 
هيوك : انت جميلة جداً .. 
نظرت اليه بخجل وبسرعة خطفت قبلة رقيقة من شفتيه ثم أخفضت رأسها خجلاً لتنسدل خصلات شعرها وتغطي وجهها المشتعل 
ضحكت بخفة حتى امتدت يده لترفع رأسها بلطف ثم سحبها اليه يضمها ويقبلها قبلات مثيرة ومترنحة بسبب مبالغتهما بالشرب .. 
جا اون : اااءءء أظن ان علينا ايقافهما الان فهما لا يدركان ما يفعلانه ! 
دونغهي : ليس صحيحاً ، أظن أن الشخص الثمل يفعل ما لا يجرأ على فعله عندما يكون بكامل عقله رغم رغبته بذلك ..!  
جا اون : لكن هذا مبالغ به .. 
دونغهي : ماذا هل تشعرين بالغيرة منها !   
جا اون ببرود : غبي -_-  
دونغهي : بالتأكيد تتمنين ان تكوني مثلها الان ، وربما لم تشربي بسبب خوفك من فعل ذلك ! 
جا اون : انا لا أشرب أبداً ، وثانياً لماذا لا تصمت فحسب ! 
دونغهي : انت حقاً ... 
قبل أن ينهي جملته انخرط بنوبة سعال تملكت جسده وبسرعة هي هرعت اليه لتسقيه الماء وتمسد على ظهره بنعومة حتى يهدأ 
جا اون : احمق لم يجب عليك ان تشرب 
دونغهي من بين أنفاسه : لا .. بأس .. لم أشرب .. الكثير .. 
جا اون : اصمت قليلاً حتى تهدأ 
بعد دقائق قليلة اختفت نوبة السعال وتمكن من تمالك نفسه مجدداً وعادت انفاسه للانتظام وهي تراقبه بقلق 
دونغهي : قلت لك لا داعي للقلق ..! 
جا اون : هل تشعر انك أفضل ؟ 
دونغهي بابتسامة باهته :  أجل ^ ^ 
رغم محاولته اظهار صوته بقوة الا انها تستطيع الشعور ببحة الارهاق فيه ، يمكنها بسهولة ملاحظة ملامحه المتعبة ووجهه المائل للصفرة 
جا اون : لنغادر الان هذا يكفي ، سأذهب الى المرحاض قليلاً وانت اهتم بهما 
دونغهي : اراسو 
خرجت الى دورة المياه وتركته خلفها يحاول ايقاظ الاثنين النائمين بلا فائدة ، غسلت وجهها وهدأت من روعها 
نظرت الى انعكاس صورتها في المرآة ، هل كان كل ذلك الخوف طبيعياً ، لم تعرفه سوى منذ أشهر قليلة لكن لماذا تخاف عليه لهذه الدرجة 
حاولت اقناع نفسها انها ستفعل ذلك مع اي كان ، وكيف لها ان تتجاهل شخصاً مريضاً بجانبها ! 
خرجت بطريقها الى غرفتهم الخاصة بعد ان تأكدت من زينتها وانها أخفت كل معالم الخوف التي اعترتها حتى قابلت رجلاً يترنح في الممر المظلم الخالي من غيرهما 
كاد ان يسقط الرجل أرضاً فأسرعت اليه لتسنده ، ما ان وقعت عينا الرجل عليها حتى اعتدل مجدداً وحدق في وجهها بطريقة مريبة 
جا اون بقلق : هل انت بخير سيدي ؟ 
الرجل : دييه ديييه ، يالك من فتاة جميلة ! 
جا اون : عذراً سأذهب 
الرجل يضحك : هههههه ولماذا العجلة ، لنستمتع معاً !!   
أرعبتها نبرة صوته الثقيلة والمستفزة التي اوحت برغبته في اللهو بها ، حاولت الجري لكنه ثبتها بقوة 
بدأت تصرخ بهستيرية وهو يقرب رأسه منها يبتغي الوصول الى شفتيها ، مهما حاولت التفلت من يديه لم تكن بجسدها الهزيل أقوى منه 
لم يسعفها بتلك اللحظات سوى دموعها التي بدأت تنساب بغزارة على وجنتيها المتوردتين وصوت صراخها المتقطع حتى ابتعد عنها الرجل فجأة وسقط أرضاً 
تمكنت من بين دموعها أن تراه وهو يسحب الرجل عنها ويلكمه ليسقط الاخر أرضاً ولم يكمل ضربه حتى كان رجال الأمن قد وصلو بسرعة 
رجل الأمن : لا بأس سنوقفه نحن الان 
دونغهي بغضب : حتى لو كان ثملاً لا يمكنه التلاعب بالاخرين ! 
رجل الأمن : سنتصرف معه ، هل الانسة بخير ؟ 
التفت اليها ، كانت متصلبة بمكانها ، تمسك قلبها بيدها ، بدون ان تصدر أي صوت فقط تبكي وترتجف بخوف 
دونغهي يقترب منها : هل أنت بخير ؟ 
أشارت له بنعم ، كأنها فقدت صوتها من هول الرعبة التي أصابتها ، لكنه بالتأكيد لاحظ جسدها الذي يرتعش ولم يكن يمتلك الكلمات التي قد تخفف عنها . 
لا يعرف سوى لغة الجسد ليعبر عما يشعر به ، ليشعرها بالأمان ويطرد الخوف من قلبها 
سحبها الى صدره ، ضمها بلطف دون أن يشد حضنه عليها ، وبنعومة مسح على شعرها الكستنائي القصير 
همس يهدوء : انا هنا بجانبك .. لا تخافي .. 
كأن كلماته القليلة وصلت الى صميم قلبها ليصيب الوتر الحساس فيه ، رغبتها في وجود شخص من أجلها ... 
رغماً عنها ازداد تدفق الدموع من عينيها ، هي لم تصل لدرجة أن تضمه بكل قوتها ، فقط سمحت للقليل من مشاعرها ان ينسكب في حضنه الهادئ كالنعيم ... 
بعد أن هدأت قليلاً ابعدته عنها ، مسحت دموعها بطرف يدها واشارت اليه ليعودا الى غرفتهم الخاصة لكنه لم يطمئن على حالها تماماً بعد 
أراد أن يشعرها بمدى مكانتها في قلبه ، لأي حد وصل به خوفه عليها ورغبته في حمايتها والبقاء معها ليكون رجلها 
امسك بيدها ومضى ، دون أن ينظر الى عينيها المتسائلتين ، فقط أكمل طريقه وهو يشد على يدها المرتجفة 
لم تعلم السبب لكنه تمكن من بث بعض الطمأنينة في قلبها ، رغم شخصيته الطفولية والساخره لكن بينما يده تحتضن يدها شعرت انه رجل يعتمد عليه .. رجل تحلم أي فتاة أن تكون معه .. 
وضعا الاثنين النائمين في الخلف وجلس كلاهما في مقدمة السيارة والصمت سيد الموقف ، بالنسبة لها كانت لاتزال تحت تأثير الصدمات المتتالية لهذا اليوم أما هو يفكر بطريقة يبعد عنها ذلك التوتر 
دونغهي : ما رأيك بأمر هيوك ومي سن ؟ 
جا اون : لم ألاحظ ما يحدث بينهما 
دونغهي : لم يحدث بينهما شيء بعد ، كلاهما لم يعترف للاخر ، لكنني أتمنى ان يكونا معاً في أسرع وقت ممكن 
جا اون : لماذا ؟ 
دونغهي : مي سن فتاة لطيفة جداً وانا متأكد انها ستعتني بأخي جيداً ، كما انها فتاة مرحة ومضحكة وستكون مناسبة له ، وأيضاً أحبها كثيراً 
جا اون : ظننتك تكرهها ، فأنتما تتشاجران دائماً وكلاكما يتعمد إزعاج الاخر ! 
دونغهي : هههههه أحب ازعاجها لانني أحبها ، ربما طريقتي في التعبير غبية بعض الشيء لكنها الفتاة المثالية بالنسبة لي ، أقصد انها نوعي المفضل من الفتيات . 
جا اون : نوعك ؟ 
دونغهي : طالما أحببت الفتاة المرحة والمضحكة ، التي يسهل التعامل معها ، الفتاة التي تأخذ الأمور ببساطة بينما أكره الشخصيات المعقدة والهادئة والمملة التي تشعرك انك في جنازة عندما تكون معها  ><   
جا اون : هل تحاول اهانتي -_- ؟! 
دونغهي بابتسامة : من قال ذلك ؟ 
جا اون : انت تقصدني بالفتاة المملة والمعقدة .. 
دونغهي : ليس صحيحاً ، أنت مختلفة ، لست مثل مي سن وكذلك لست من النوع الممل ، انت شيء اخر أقابله للمرة الأولى ولذلك أجدك مميزة . 
أكمل بهدوء : أظن انك نوعي المفضل الحقيقي ، أحب غموضك وصمتك المليء بأحاديث لا ينصت اليها غيرك ، تثيرينني لأصل اليك ، لأحطم الحواجز التي تضعينها حولك . 
جا اون ببرود : انت تبالغ -_- 
دونغهي : صدقاً ... انت فتاتي المميزة .. 
جا اون : لست فتاتك ><  
ابتسم كرد على اخر كلماتها واثر الصمت ، ربما لانه لا يعلم حقيقة ان كانت فتاته او لا ، ان كان يمتلك الحق ليقع في الحب او ان يوقع احداهن بحبه .. هو فقط لا يعلم .. 

في مكان اخر ، وقفت أمام الباب تودعه قبل مغادرته بابتسامة اختلط فيها شيء من السعادة مع الخجل 
دا يانغ : انتبه على نفسك .. :$$: 
شيون : وانت أيضاً ، تصبحين على خير 
أدار ظهره ليغادر ، لكنها لم تكتف منه بعد ، تخشى أن يكون هذا كله مجرد حلم وعندما تذهب اليه صباحاً سيعود الشخص غير المبالي 
تخشى بعد رحيله أن ترحل هذه السعادة المؤقته معه ، ان تختفي كمجرد سراب واوهام خلقها عقلها . 
تريد إثباتاً يبقيها على أمل ان تستمر سيمفونية السعادة المنتظرة تعزف لأكثر وقت ممكن لا أن تموت ألحانها بمغادرته . 
د يانغ : شيون شي ... 
التفت اليها : ماذا ؟ 
صمتت ، لم تعرف ما الذي تريده حقاً ، احنت رأسها لتخفي ارتباكها ، رغم هدوئها لكنه تمكن من سماع صدى صمتها فاقترب منها ليرفع رأسها وينظر في عينيها مباشرة 
شيون : أتوق لرؤيتك صباحا ً .. 
دا يانغ : وانا أيضاً 
شيون بصوت دافئ : أحبـك ..
أغلقت الباب بعد رحيله وأسندت ظهرها عليه ، فكرت لوهلة ثم بدأت تضرب رأسها كالمجنونة 
دا يانغ : غبيه غبية ، لماذا لم اتمكن من قولها ، يالي من غبية اشششششش 

ملاك الجليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن