part 24

694 56 14
                                    


حتى الدموع لم تقوى على التشكل في عينيها ، نظرت اليه ترتجي ان يتوقف عن هذا المزاح الثقيل 
انفصال .. أي انفصال وهما للتو فقط قد بدءا ، في الأمس فقط كانا غارقين بسعادة الحب ، بالكاد نمت لهما أجنحة الحب وحلقا الى سماء السعادة حتى يسقطا الان بهذه السهولة .. 
مي سن : ما الذي تتحدث عنه .. 
هيوك : بيانيه ، لقد كان كل ذلك خطئاً ، انا لا يمكنني الاستمرار بهذه العلاقة لذلك لننهيها الان فحسب 
مي سن بغضب : كيف تقول ذلك بكل بساطة ، خطأ .. هل كنت انا مجرد خطأ في حياتك !!! 
ما السبب الذي يدعوك لقول هذا ، اخبرني ما الخطأ الذي اقترفته ، لماذا تريد دفعي بعيداً ؟؟ 
هيوك : لنتوقف هنا الان .. 
أدار ظهره لها ليغادر لكنها تعلقت بذراعه فأجبرته على التوقف ، اهتز قلبه ليديها المرتجفتين اللتين تتعلقان به بخوف 
مي سن بحزن وخوف : لا يمكنك ان تغادر هكذا ، أخبرني ما السبب ، لماذا تتخلى عني بسهولة هكذا اخبرنييييي 
هيوك : لانني لا احبك .. لقد أخطأت في تفسير مشاعري اتجاهك .. شيبال لا تكوني هكذا ، أكره الفتيات اللواتي يتعلقن بالرجال .. 
أبعد يديها عنه ببرود وغادر ، تاركاً إياها خلفه مشدوهة ، قد عقدت الصدمة لسانها ، سقطت أرضاً بعد ان عجزت قدميها عن حملها أكثر وانهارت تبكي وتبكي .. 
كيف له أن يجني عليها بهذا البرود ، ان يقتلع جناحي الحب ويعريها من سعادتها ببساطة دون ان يلتفت الى عينيها التي ترجوه البقاء 
لم تدرك قبل كمية القسوة التي يملكها حتى يتركها هكذا بدون عذر ، خطأ .. هل هذا ما كانت هي بالنسبة له .. خطأ الان يبغي تصليحة بهدم أحلامها فوقها ..! 
في الخارج لم يكن هو أفضل حالاً منها ، لكنه تمالك نفسه ، منع عينيه من ذرف الدموع وأسرع الى المطبخ لاحضار الطعام لاخيه .. 
__________________________________________
بعد مضي عدة أيام ، بعد عودة شيون وزوجته الشابة دايانغ من شهر العسل المليء بالرومانسية والسعادة 
كيف لا وهو شيون ، أمير الغزل وملك اللحظات المبهرة ، رجلها الذي يستطيع بعصاه السحرية قلب موازين العالم وجعل كل شيء ينطق بمشاعره 
خرجت من غرفة جدتها بعد أن أخبرتها بكل ما حدث معها في أيامها الثلاث السابقة ، كيف كانت سعيدة بين يدي أميرها وزوجها الوسيم 
في طريقها قابلت السيدة هانا التي سرعان ما ابتسمت لها 
السيدة هانا : اين كنتي ، كنت ابحث عنك للتو 
دايانغ : كنت مع هيلموني ، ويه امونيم هل حدث شيء ما ؟ 
السيدة هانا بابتسامة عريضة : انيي فقط ارغب بالذهاب للتسوق معك 
دايانغ : معي انا ؟؟ 
السيدة هانا : طالما حلمت بالذهاب للتسوق مع ابنتي بالقانون ، سيكون ذلك رائعاً ما رأيك ؟ 
دايانغ بابتسامة : اراسو لنذهب في الحال 
السيدة هانا سعيدة : لابد انني أوفر النساء حظاً في هذا العالم ، أولاً حظيت بأولاد وسيمين ، والان لدي ابنة جميلة ولطيفة ، اتمنى ان تكون زوجات التوأم مثلك .. 
ما ان انهت جملتها حتى سمعت صوتهما يتعاركان ، دونغهي يجري ضاحكاً وهيوك خلفه يصرخ ويتوعده 
اختبئ دونغهي خلف والدته يسخر من اخيه بينما توقف الاخر بغيظ دون ان يتوقف فمه عن تلفظ سيل من الشتائم والوعيد 
هيوك : يااا توقف مكانك لن تنجو هذه المرة .. 
دونغهي يستفزه : لن تستطيع فعل شيء 
السيدة هانا : ما سبب هذا الشجار منذ الصباح !! 
هيوك : اومااا لقد دخل غرفتي وأزعج نومي ، حتى انه اسقط كوبي المفضل وكسره الى قطع صغيرة !! 
دونغهي : ليس ذنبي ان نومه أصبح ثقيلاً مؤخراً 
هيوك : اذن تسكب الماء البارد فوق رأسي ! 
دونغهي : هههههههههههههه بدا منظرك مضحكاً ههههههههههه 
دايانغ : هههههه يجب ان تعتذر من الهيونغ 
دونغهي : لن أفعل ، كل ذلك كان خطأه ، لماذا لم يستيقظ عندما ناديته على الفور ! 
هيوك : ياا تعال هنا 
انقض عليه هيوك بسرعة بينما حاول دونغهي الهرب منه لكنه اصتدم بكتف دايانغ مما افقدها توازنها وجعلها تدوس على طرف ثوبها الطويل وتسقط من اعلى الدرج 
اسرع الثلاثة اليها ، كانت مطروحة أرضاً كأنها جثة هامدة ، اتصلو بالاسعاف وسرعان ما تم نقلها الى المشفى 
وصل سريعاً ، ما ان سمع بالخبر حتى هرع الى المشفى ، اتجه الى حيث تجلس والدته والتوأم قلقين 
شيون بقلق : ما الذي حدث ، هل هي بخير ؟ 
هيوك : لازال الطبيب يفحصها 
شيون :بحق الله ما الذي حدث ، كيف سقطت هكذا ؟؟؟ 
دونغهي بحزن : انه .. بسببي ... 
شيون : بووو ؟؟؟ 
السيدة هانا : حدث ذلك بدون قصد ، اصتدم بها ثم فقدت توازنها و ... سقطت .. 
بلمحة البصر كان يرفع دونغهي من ياقته ، يزفر غاضباً وعينيه تحكيان مدى سخطة وغيظه 
بحكم طوله كانت قدما دونغهي قد ارتفعتا عن الارض وهو معلق بيدي شيون القوية ، وسرعان ما انقض عليه هيوك ليوقفه 
هيوك : هيونغ اتركه ، كل ذلك حدث رغماً عنه .. 
شيون : سأقتلك ان اصيبت بمكروه هل تفهمني ؟؟ 
السيدة هانا : شيباال توقف ، ليس وكأنه تعمد اسقاطها ، هذا ليس وقت الشجار اتركه حالاً 
افلته بصمت رغم براكين الغضب التي تثور بداخله ، اتجه نحو الجدار يلكمه بغيظ والاخرون يراقبونه حزينين على حاله التي يرثى لها 
بعد دقائق خرج الطبيب فاسرعوا جميعاً اليه متسائلين عن حالها 
الطبيب : لا داعي للقلق ، فقط كسرت ذراعها وأصابت رأسها لذلك فقدت وعيها لكنها ستكون بخير ، اطمئنوا 
شيون : هل يمكنني رؤيتها ؟ 
الطبيب : بالتأكيد فهي ستسيقظ قريباً بعدما يزول أثر المخدر 
اسرع شيون الى الداخل بينما انحنى كل من السيدة والتوأم لشكر الطبيب ، لكن السيدة هانا لحقت بالطبيب قبل مغادرته 
السيدة هانا : عذرا ً سنسنيم 
الطبيب : ما الأمر ؟ 
السيدة هانا : ماذا عن الطفل ، هل هو بخير ؟؟ 
الطبيب مستنكراً : الطفل ..! أي طفل تتحدثين عنه سيدتي ؟؟ 
السيدة هانا : انها ابنتي بالقانون ، وقد كانت حاملاً ، شيبال اخبرني عن حال الطفل ، ألازال على قيد الحياه 
الطبيب : اعذريني سيدتي ، لكن لابد من انه سوء فهم ، السيدة لم تكن حاملاً وصحتها جيدة ، ليس هناك اثر لأي حمل .. 
جلست على احد المقاعد في ممر المشفى ، تفكر بكل ما حصل ، هل كان حملها كله كذبة من البداية ، هل خدعت شيون وعائلته أم ان شيون يعلم بهذه الكذبة أيضاً ، انهالت على عقلها الأفكار والتساؤلات حتى شعرت بأحدهم يقدم لها العصير 
السيدة هانا : اووه ، كوماوايو 
هيوك : ما الذي تفكرين به ؟ 
السيدة هانا : لاشيء يذكر ، كيف هي صحتها ؟ 
هيوك : مولا ، شيون عندها ، اششششش يا انت لماذا تستمر بالوقوف هكذا ؟ 
دونغهي بحزن : هل سيصفح هيونغ عني ؟! 
السيدة هانا : دييه لا تقلق ، هو فقط كان غاضباً وقلقاً ن سينسى كل شيء لاحقاً 
دونغهي : اتمنى ذلك ، لو حدث لها شيء لم أكن لأسامح نفسي ابداً 
هيوك : لقد كان خطؤنا معاً ، لست الملام الوحيد لذلك هدئ من روعك .. 
السيدة هانا : سأذهب لرؤيتها الان .. 
دخلت عليهما ، لتجد شيون يجلس بجانبها ، يحمل يدها الرقيقة بين يديه يقبلها بحب وخوف وهي تبتسم له 
السيدة هانا : احمممم 
شيون : اوماا تفضلي بالدخول 
السيدة هانا بمزاح : بيانييه لاني قاطعت جوكما الرومانسي ايها العاشق الولهان 
دايانغ بخجل : لا بأس امونيم .. 
السيدة هانا : دييه ، كيف تشعرين ، هل تتألمين في مكان ما ؟ 
دايانغ : لا بأس انا بخير 
السيدة هانا : بيانيه ، كان ذلك بسبب التوأم ، دونغهي يشعر بالأسف ولا يستطيع مواجهتك فهو يلقي اللوم على نفسه 
دايانغ : لم يكن ذلك بسببه ، لقد تعثرت من ثوبي الطويل ، لا داعي لقلقه 
السيدة هانا : ايقوو المهم الان ان صحة الطفل بخير 
صمت الاثنان وقد بان التوتر والارتباك على ملامحهما ، بينما استغلت السيدة الفرصة لقراءه ملامحهما وادراك الحقيقة كامله ، فأضافت .. 
السيدة هانا : كل ذلك كان مجرد أكاذيب ، اليس كذلك ؟ 
شيون : بوو 
السيدة هانا : انتما ، لقد خدعتمانا حتى يتم هذا الزواج ، والحقيقة انها لم تكن حاملاً منذ البداية 
دايانغ بقلق : امونيم ... 
السيدة هانا تقاطعها : بسبب أنانيتكما خدعتمونا ، هل تعلم كم كان والدك سعيداً وهو ينتظر حفيده الأول .. هل تعلمان مدى الخيبة التي سببتماها لي الان ؟ كيف أمكنكما فعل ذلك هااا ؟؟؟؟ 
هرع كل من التوأم الى الغرفة بعد سماع صوت صراخ والدتهم الذي دوا صداه في الأرجاء 
فور دخولهما وقعت اعينهما على الهيونغ ، اخوهما الأكبر وهو يركع على الأرض امام قدمي والدته معتذراً وكذلك لحقت به دايانغ سريعاً وجثت على ركبتيها بجانبه 
هيوك : اوماا .. ما الذي يحدث هنا ؟؟ 
السيدة هانا : هل تظنان انني سأغفر لكما بهذه السهولة ؟؟ 
دونغهي : اوماا توقفي 
السيدة هانا : اوتوكيييه كيف لي أن أهدأ ، ماذا عن والدكما ماذا ساقول له ، كيف ستكون ردة فعله ان ابنه الأكبر خدعه ليتزوج من الفتاة التي يريدها 
شيون : شيبال لا تخبريه ، لنقل اننا فقدنا الطفل اليوم فحسب .. 
السيدة هانا : بوو ألازلت تريد الكذب عليه ، اشششش اي نوع من الرجال انت .. كيف لك ان تكون هكذا 
هيوك : اوما لنتوقف هنا ، جميع من في المشفى علمو بالقصة ... ! 
خرجت السيدة غاضبة ولحق بها هيوك ودونغهي ليهدئا من روعها ، في الوقت الذي بقي شيون وداينغ وحيدين مجدداً 
نظر اليها ، بصعوبة تمكن من ملاحظة الدموع التي تنزف من عينيها ، تنفس بغيظ وهو يسحبها من ذراعها لتسقط في حضنه 
شيون : توقفي عن البكاء ، سيكون كل شيء على ما يرام ، اعدك 
دايانغ : اتوكييه ، امونيم غاضبة منا كذلك ابونيم لن يسامحنا أبداً 
شيون : سأتوسل لهما حتى يغفرا ، لذلك لا داعي للقلق ... 
عند السيدة هانا التي وقفت خارج المشفى حائرة غاضبة ، اقترب منها التوأم لتهدئتها 
هيوك : اومااا لا ترهقي نفسك بالتفكير ، ان الأمر لا يستحق 
السيدة هانا بغضب : بوو بووو هل انت غبي ، سيجن جنون والدك 
دونغهي : اذن لا تخبريه ..! 
السيدة هانا بشك : انتما .. لم تبدوا متفاجئين ،هل كنتما تعلمان بالأمر مسبقاً ؟ 
هيوك : انيييي ، من أين لنا أن نعلم بذلك !! 
دونغهي : بالتأكيد لسنا من أعطى تلك الفكرة لهيونغ ... 
السيدة هانا بغضب : انتماااا 
هيوك : وييييه لماذا تحملوننا ذنب كل ما يحدث في هذا المنزل ؟؟؟ 
السيدة هانا : وكأنني لا أعرفكما ، مسببا المشاكل ...! 
دونغهي يتصنع الشجار : اششششش هيووك كل هذا بسبب غبائك ، أخبرتك ان هذه الفكرة غبية منذ البداية 
هيوك : بووو ، انت الغبي الذي اخبرها انها فكرتنا .. 
دونغهي : من الغبي ايها المعتوه 
هيوك : اششششش سأضربك وأحطم رأسك الكبير هذا >< 
دونغهي : افعل ذلك ان استطعت .. 
وهكذا جرى دونغهي وهيوك خلفه وهربا من عقاب والدتهما كالعادة بتصنع شجار سخيف ... 
عند ليتوك الذي كان غارقاً بكومة من الكتب الطبية في مكتبه ، دخلت عليه لتجده على حاله منذ الصباح يقرأ بلا توقف 
تايون : هل طلبتني ؟ 
ليتوك : اووه دييه ، هل يمكننا التحدث ؟ 
تايون : بشأن ماذا ؟ 
ليتوك بابتسامة صغيرة : العمل .. 
جلست مقابلاً له بعد أن أظهرت على ملامحها الاهتمام بما سيقوله مما شجعه على المضي في كلامه 
ليتوك : هناك شخص مقرب لي أصيب في حادثة قبل عامين وأصيب بجروح بالغة ، وقد آذى رئتيه ، أجريت له عملية ناجحة خارج البلاد لكن بعد ذلك بفترة قصيرة بدأ جرحه بالالتهاب .. 
تايون : تلك حالة نادرة قليلاً ما تحصل ! 
ليتوك : لابد انه سيء الحظ حتى يحدث له ذلك ، على أي حال حالته تزداد سوءاً ، وأفكر بإجراء عملية لتعقيم الجرح 
تايون : لكنها عملية خطرة ، ليس فقط بنسبة نجاحها ، أيضاً أي خطأ بسيط قد يؤدي الى نزيف داخلي .. وبعدها الموت مباشرة ..! 
ليتوك : اراا ( أعلم ) ، لكن لا يمكنني تركه هكذا يموت ببطء 
تايون : هل تعلم أيضاً انك لا تستطيع اجراء العملية حتى تتأكد من حالة المريض ، اذا كان الالتهاب قد انتشر بكامل رئتيه ، محال ان تنجح 
ليتوك : لذلك يجب ان نجري له الفحوصات ، لقد نظرت باخر اوراق فحوصاته ، كان لا يزال بامكاننا اجراء العملية ، لكن المشكلة ان تلك الفحوصات كانت قبل عدة أشهر .. 
تايون : ألا يمكنه إجراء الفحوصات الان ؟ 
ليتوك : هو رجل عنيد نوعاً ما ، لاكنني ما زلت أحاول اجباره على إجرائها 
تايون : كلما عجل بذلك سيكون أفضل 
ليتوك : اراا ، ذلك العنيد لا أعلم كيف أقنعه بإجراء العملية 
تايون وهي تشير الى الكتب امامه : هل تنوي إجرائها له بنفسك ؟ 
ليتوك : هذا ما سأفعله 
تايون : تعلم مدى خطورتها ، لكنك تنوي الاستمرار بذلك .. لم تتغير أبداً 
ليتوك بابتسامة دافئة : اريد ان امنحه حياة أطول ، وأطمع ان تكوني مساعدتي بذلك 
تايون وقد تحرك قلبها لتلك الابتسامة : لماذا انا ؟؟ 
ليتوك : لأنني أثق بك .. 
غرقت .. تاهت ولم تجد من يسعفها ، تلك الابتسامة التي أسرت قلبها قبل سنوات لازالت تحمل ذات التأثير على روحها 
عاد قلبها يخفق بذات النبضات التي لم تشعر بها منذ رحيله ، قلبها الذي ظنت أنها أحكمت إغلاقه وانه لو صادفته يوماً لن يحرك شعرة منها 
ها هي الان تخالجها عواصف هائجة من المشاعر التي ظنتها ماتت بداخلها ، تكره ضعفها وقلة حيلتها أمامه 
لقد خذلها ، هذا أقل ما يمكنها ان تصف ليتوك به ، لكنها رغم خذلانه لها ، رغم رحيلة الجاف دون وداع لازالت تعشق هذه الابتسامة التي تحرك كل خلية في جسدها بلحن الحب .. 
كأنه روح شبح يتلبسها ، حتى السنين لم تتمكن من إخراجه ، لم تتمكت سيول الدموع التي تفجرت بسببه من جرفه بعيداً عن قلبها .. 
غادرت ، تركته خلفها معتذرة بأنها ستفكر بعرضه وفلت هاربة من أمامه قبل ان تقترف ما ستندم عليه طويلاً .. 

انـتـــهــــــــــــــــــــــــــــى 

ملاك الجليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن