إلى المقبرة إتجهت وعند قبره وقفت ..لفت فستانها وبدأت بحفر قبره بأداة للحفر وهي تلعنه وتسبه ..
"من هناك.."
صاحَ حارسُ المقبرة الذي كان يرافقه الشرطيان اللذان نشدا مساعدته للتأكد من شكوكهما.أخرجا مسدسيهما وأقتربا ببطئ من قبر "سيد"ليُصدم "مالفن" بالذي يراه
"أليس..توقفي .."
حث خطاه نحوها وجذبها بعيداً وهي تصرخ وترفسه:
"إبتعد ..دعني..أريد إكتشاف حقيقة موته ..دعني"
لم يجد حلاً لحالتها سوى صعقها بصاعقٍ كهربائي يحمله دوماً وأدخلها للسيارة حتى لا تعرقل مهمتهما التي قدما لأجلها. أكملا ما بدأته وأخرجا التابوت بمساعدة الحارس ووضعوه على السطح.فتحوه ليردد كلاهما نفس العبارة بصدمة:
"إنه حي .."
"لايوجد في التابوت جثة ..هل هذه الكاميرا الخفية؟!"
هذا ماتفوه به الشرطي العجوز في حالة رعب وصدمة شديدان ليعقب "مالفن"وهو يمسح عن يديه آثار التراب:
"إن صاحبنا ذو عقل نابغ ..أعجب حقاً من قوة العقل ومالها من قدرات خارقة "
"أنا مثلك كثرة التفكير بهذه الأشياء تصيبني بالصداع..بدني يرتجف .. كيف تفسر هذا؟"
"هناك طريقة واحدة تعلل فعلته وهي أنه خدعنا بتزييف موته "
"كيف ألم تكن حاضراً أثناء الدفن ؟!"
وجه "مالفن" سؤاله لحارس المقبرة الشاب للحصول على أجابة
"ألم تلاحظ شيئاً غريباً أثناء الدفن العام الماضي..إن كنت تذكرُ شيئاً فأرجوك ساعدنا به "
"لا أعرف شيئاً فأنا جديد وظفت هنا منذ أسبوع بعد تقاعد الحارس السابق..إذهبا إليه لعله يتذكر شيئاً "
"نعم هذا ما سنفعله ..شكراً"
أخذ عنوان الحارس السابق وقررا زيارته ولم ينسيا بالطبع إيصال الفاقدة للوعي إلى منزلها.سألَ العجوز "مالفن" قلقاً مما سيقبلان عليه
"دعنا نترك هذه المهمة للأف بي آي..أخشى أن يصيبنا مكروه"
"هل أنت خائف ؟"
"وكيف لا أخاف ونحن سنواجه مجرماً مختلاً خطراً"
"تذكر هذا واجبنا ..تحقيقُ العدالة بإلاضافة للترقية وزيادة المرتب. "
بكلامه إقتنع زميله وبحماسٍ مزيف عزم على إنهاء المهمة.كانت العائلة في فوضى عارمة من إختفاء إبنتهم والعروس أبت الذهاب لشقة زوجها حتى تتأكد من سلامة أختها.قُرع جرس المنزل منذراً بالخير وفتح الباب "ديريك" ليطمئن قلبه برؤيتها.أخذها من بين ذراعي الشرطي وصعد بها للغرفة ثم نزل يسمع ما حدث لها من الشرطيان.أعتذر"مالفن"أول الأمر على صعقها فقد كانت طريقته الوحيدة لتهدأتها قبل تأزم حالتها وبعدها واجههم بالحقيقة المؤلمة.نزلت بخطى مهزوزة بعد أن استعادت وعيها و أعلن قلبها حالة الطوارئ لرؤية الوجوه المكفهرة وتمتمت بصوت عالي:
"إنه حي ..ص..صحيح؟!"اتجه نحوها والديها وأختها إليها لتهدأتهافيما تولى "مالفن" الذي بقي حتى يتأكد من صحوها" وديريك" الكلام..
"سنوفر الحماية لكِ ولأهلك فكوني مطمئنة "
بينما ديريك وقد إشتعل سعادة كون هذه فرصة عظيمة لتوطيد علاقتهما, قال بوجه مبتسم:
"سأكون بقربك دائماً لأحميكِ فلا تقلقي من أي شئ"
كررت "أليس"إعتذاراتها لشقيقتها وزوجها عما سببته لهما في يوم زفافهما وكلاهما تقبلا الوضع بصدر رحب رغم إن الزوج إغتاظ وأنرعج في سره مما آلت إليه الأمور.أما " ديريك"فأخذ "مالفن" للخارج وهمس له:
"هنالك شخص يملك شبهاً بسيد وقلبي يخبرني بإنه هو..فيه ملامحه التي لا يمكنني نسيانها"
"وأين هو ..هل تعرفه؟!"
"نعم إنه زميل أليس في العمل "
"دع المهمة لي عانيت أنت مايكفي أفهمت"
"سأفعل كل شئ لإبعاده عنا لم أعد أحتمل أكثر"
أنت تقرأ
لا مفر مني
Чиклитقرارٌ طائش أودى بها إلى التهلكة ليجعلها حبيسة ماضيها وأوهامها اللامفر منها. تحكم بها ونثر في عقلها بذور الخوف والندم عاشت ظلمةٌ لا تُحتمل فهل من مفر يعصمها المرارة والألم ؟ ملاكي سأحطم أجنحتكِ وأبث فيكِ الرعب سأنسيكِ النعيم وأسحبكِ إلى الجحيم وكلم...