اهمُ قَاعدهٌ في تِلك الحياهُ , اِفعل , ولا تَندم
صَوتُ التكييف المُزعج , اقلامُ يتم الامساك بها والقاؤها علي الطاوله , صوت شخير طلبه نائمون , اصوات همس خفيفه لطُلاب يخافون ان يتم كشفهم وهم يتحدثون من قِبل الاستاذ , جَلست هي في نهايه القاعه كالمُعتاد , فقد كان الصف بجانبه وايضاً امامهُ وخَلفيه قد اكتملوا , الم اقل لكم انه ايدول بحق !
ولكنها علي غيرُ العاده كانت منتبهه , لم تُنكر ان المحاضره قد شدت انتباهها , وهذا غريب !
كان الموضوع عن طريقُ السرد المتنوعه في كتابةُ الروايات والقصصُ القصيره , مُحبه هي للقراءه , كانت تُفكر في كتابه قصه في يوم ما ويبدو انها وجدت من يعطيها دافع , ظلت تسرح بأفكارها عن كونها يمكن ان تُصبح كاتبه رائعه حتي وجدت نفسها تعود لارض الواقع مره اُخري , ولكن كانت تلك المرهُ هي ضربه , ضربه تلقتها علي مؤخره رأسها تتأوه بألم , همس من ضربها او ضربتها بحنق : " يا ايتها اللعينه , لماذا لم تموتي وانتِ بالمشفي , عُدتي لتزعجينا مره اُخري "
هي تتعرض للتنمُر اذاً , كم هي مسكينه , ولكن يا عزيزتي اعتذر , انا لست ها نا , انا اتعرض للتنمُر بالطبع ولكنني لستُ ها نا , انا هاي سو
استدارت لها بخفه دون ان يلاحظ الاستاذ " اعتقد انه يجب عليكِ انتِ ان تموتي اولاً ايتها الساقطه "
تغيرت ملامح وجه تِلك المُتنمره , لتُظهره انيابها , تبدو كحيوان !
" ها - نا شي ؟ "
قال الاستاذ بصوت عالٍ لتشير هي باصبعها لنفسها بينما ترفعُ حاجبيها بتعجب
" اجل انتِ "
وقفت هي لتنحني انحنائه خفيفه
" ايُمكنك ان تُشاركينا افكارك حول ما كنا نتحدثُ عنه ؟ "
" يا الهي هذا اكثر سؤال اكرههُ في حياتي , عندما يتم سؤالك هذا السؤال فهذا يعني شيئان لا يوجد ثالثٌ لهما , اما ان الاُستاذ قد رأك تتحدث اوا نهُ قد راك تتحدث " دارت تلك الاحاديث في عقلها لتجده يناديها مره اخري
ابتسمت بتكلف لتنقلب ملامح وجه الاستاذ " كنتِ تتحدثين اذاً "
ابتسمت مره اخري واغمضت عيناها في حِنق , استدار لينظُر اليها كُل طلاب القاعه ومنهم جون ميون ليرفع احدُ الطلاب يده سريعاً و يقف ليبدأ بالتحدث
" استاذ , ها نا كانت مريضه وفي المشفي في الايام الماضيه , لذلك هي لا تستطيعُ الانتباه فقط " برر ذلك الطالب ليرفع الاستاذ كفه علامه علي ان يتوقف عن الكلام " لاي , انا لم اطلُب منك التبرير , هي مريضه ولكن لديها القدره علي التحدث "
اغلقت هي عيناها بنفاذ صبر لتردف بصوت مرتفع " انا لم افعل شئ ,ا نا كُنت منتبهه للمحاضره ولكن تلك الطفله خلفي ظَلت تُزعجني كثيراً , ويا استاذ قد رايتني انا اتحدث ولكنك لم تراها هي , ايعقل هذا !! "
بدأت الاصوات ترتفع في القاعه , مُنذ متي وتلك الفتاه جريئه هكذا في التحدث , الجميع يعلم من هي ها نا , تلك الفتاه اللطيفه الساكنهُ دائما , لا تتحدث , حتي ان الاستاذ قد صُدم منها
لفت ذلك انتباه جون ميون , هو بالاصل لا يكون صداقات هُنا حتي ولكنه كان يُلاحظ هدوءها المُفرط
" اذهبِ للخارج ها نا , حالاً "
قالها الاستاذ لتُمسك هي بحقيبتها وتذهب للخارج في خطوات سريعه وغاضبه , خرجت للساحه لتُدبدب قدميها في الارض في حِنق , بعثرت شعرها بخيبه امل " يا الهي يا الهي سأفسد حياه تلك الفتاه ! "
جلست في ساحه الجامعه نصف ساعه كامله تحاول ان تهدأ , همت بالذهاب لخارج ذلك الحرم , لم تنتبه لاي شئ , حتي انها لم تنتبه لتلك السياره العصريه المُقبله عليها , استدارت لتري السياره لتُشل حركتها سريعا , وقف السائق علي اخر لحظه لتظل هي واقفه ترتعدُ من شده الخوف
خرج من السياره سريعاً , كان هو , ذلك القدر الذي يُلاحقها في كُل مكان , حتي باتت متأكدهٌ ان قصتها لن تنتهي عند ذلك الحد , كان بريقه يلمع في تلك اللحظهُ حقاً , يوجد شئ ما يدقُ جدران قَفصها الصدري ليعلن عن وجود زائر جديد , كانت اول مره , كان هو الاول في كل شئ وكان يَليقُ بذَلك حقاً
اتجه جون ميون اليها سريعاً ليُمسك بكلتا كتفيها بين قبضته , اردف برعب : " هل - هل انتِ بخير ؟ "
نَظرت هي صوب عيناه , ليَقشعرّ بدنها , لتفقد السيطره علي اطرافها , هي تعلمُ تلك اللحظه جيداً , سقطت ها نا مغشي عليها لتستفيق هاي سو لتجد نفسها في غرفتها , لم تتحمل , ارتدت ملابسها سريعاً , ظلت تركض وتركض , استقلت الحافله لتصل اللي الجامعه
" ايها الحارس من فضلك , كان يوجد فتاه هنا مغشي عليها وبرفقتها شاب وسيم , الي اين ذهبا ؟ "
" لقد حملها واتجه الي المشفي التابعه للجامعه سيدتي "
" شكراً " قالتها وهي تلهث بشده لتتجه سريعاً لغرفه الاستقبال بالمشفي , هرعت لغرفتها لتجدها مستلقيه علي الفراش في هدوء , جالس هو بجانبها , يتأملها في قلق
اردفت هاي سو بداخلها بكل امتنان : " ها نا , لا تستيقظي , ارجوكِ , لا "

أنت تقرأ
" إنها أنا "
Fanfictieمَتي بدأ يحدُث معي هذا أنا فقط لا اعلم يبدو انني قد لعِبت لُعبه خطره وقد انقَلبت علي لقد قُمت بفتح باب احلامي بحذر لكنه ابتعلني , لاسقط في بئر لا نهايه له , لقد كانت رغبتي اقوي مني , رغبتي في الاستمتاع بالحياه بدأ كل شئ...