" إنها أنا "

part 24

لَقد كان قَدري ان اٌصبح لَعنه , وكان قَدرك ان تُصبح صاحبها 

لقد كانت اللعنه كلها بسببه , او كان يعتقد هذا , ام كانت بسبب والده ؟

الزمن يعود سنوات للوراء . وقت رؤيه السيد كيم , رجل الاعمال الشهير او كان هذا مُجرد غطاء , لثلاثه صِغار يلعبون سوياَ بينما الافكار تلعب بعقله

امسك بهاتف المَنزل ليتصل سريعاً , بوالد ها نا

" اهلاُ "

" سيد كيم اهلاً "

" اجتماع طارئ , اعتقد , انني وجدت من يستطيع التَبرع بالرئه لابنتك "

" حقاً سيد كيم " قالها والد هانا ليغلق السيد كيم الخط علي الفور وتعود كلتا يديه للتموضع خلف ظَهره , خرج للشرفه مَره اخري التي تُظهر الحديقه الواسعه تِلك , ليحدق النَظر ببيك سو ..

*******

العديد من الاوقات والفترات قَد مرت في حياتك بدون مَعني , بدون اي ماهيه , يمكن ان تكون تلك نصف سنين حياتك التي عشتها , 

فتره الطُفوله مثلاً , التي تكون علي الاغلب من الصَعب تَذكرها في مُعظم الاوقات , ان كانت سيئه , او سعيده ولكن عندما تأتي ذِكري 

تُخالف القَواعد تِلك , تُجبرك علي تَذكرها دائماً , كأنها تَفعل هذا لتُرغمك علي ان تَعيش في هذا العذاب لأطول مُده مُمكنه , وماذا اذا 

كانت تُخالف القاعده ايضاً في ان اّلامها لا تَقلُ مع الوقت , بَل تزداد , كقاعده مُحدده مثل عدم اختلاط الزيتُ بالماء , لا يُمكن ان ينسي 

الزيت انه زيت مع مرور الوقت , كَذلك كانت ذِكراكِ في قَلبي , ذِكري عذاب أبدي أُرغمتُ علي تّذكر تفاصيلهُ بالكامل , لا اعلم كيف 

احببت مَره اُخري , ولكني أؤمن ان تِلك الفتاه يمكن ان تَكون انتِ ولكن في الحياه الحاليه وانتِ حياتها السابقه , ام رَوحك بداخلها , 

أحببت , نعم , ولكنني لا اعلمُ شئ واحد سوي أنك لا تزالين تَملكين جزءاُ داخل قَلبي لن اقوم علي تسليمه اليها , لانك اخذتيه مَعكِ و 

رحلتي , يا بدايه اجمل لَعنه في حياتي ..

العديد من الكلمات تجول داخل خاطره امام جسدها الهزيل المُلقي داخل حُفره ذات عمق كبير امامه , يؤمن انه خطأه وسَيظل يُعاقب 

نفسه حتي الموت , لم يَمل من بقاءه هنا لساعات , ولكنه فقط اراد البقاء برفقتها , يعلم انها تَشعر بالوحده تِلك الايام