لكُل شئ بدايه , وانتَ وحدك من تصنعُ بدايه كل شئ
" اخبرتُك مراراً وتكراراً انني ليس لدي ما اقوله ايها الطبيب "
تمتمت هاي سو بنفاذِ صَبر , اكثر شئ تكره في هذا العالم ان يُجبرها احدٌ علي التحدث بشئ لا تريد التحدث عنه , وكان هذا الموضوع هو الموضوع الوحيد في حياتها التي لا تريد ان يعلمَ احد بشأنه , ابداً
" الاسقاط النجمي ؟ " تمتم شيومين بهدوء لتتجمد الدماءُ في عروقها , حاولت عدم اظهار اي تعابير , تعابيرُ الجمود لا تزال علي وجهها لتردف بثقه
" ماذا به ؟ "
" هل جربته اكثر من مره ؟ لذلك اغشي عليكِ ؟ "
" لماذا انتَ فضولي كثيراً بشأن هذا ؟ "
ابتسم شيومين بينما كلتا عيناه مغمضتين , هم بوضع قدمه اليمني فوق اليسري , اقترب منها قليلا ليفتح عيناه " منذ ذَلك الوقت الذي اخبرتني فيه عن الاسقاط زاد فضولي حوله كثيرا لذلك بدأتُ اقرأ في الكتب واكتشفت العديد من الاشياء , منها مثلا انه مع التكرار يمكنك ان تعلقي للابد , ولا تستطيعي الوصول لجسدك مره اخري , هل تتصورين انه توجد بعض النظريات انك يُمكنك الدخول في جسد شخص اخر , ولا تستطيعين الخروج منه ؟ , او الخروج منه مع فقدان ذاكرتك انتِ حامله معكِ ذكريات من كنتِ بجسده ؟ "
هُنا ابتلعت الغصه التي توجد في حلقها , حاولت الحفاظ علي توازنها بعد ذلك الكلام , حاولت ان تغير مجري الحديث : " اتعلم انه لم يأتي احد لزيارتي , ربما ان اصبحت روحاً عالقه لن يهتم احداً من الاساس , قمت بتكرار الاسقاط ام لا , هذا لن يهم كثيراً , منذ البدايه انا لا احد , ليس لي ماض , لا اهل , لا اصدقاء , لا حبيب حتي "
" لماذا تعتقدين انكِ لستِ بتلك الاهميه لتلك الدرجه ؟ "
" لان تلك هي الحقيقه , انا لا شئ بالنسبه لأي .. احد "
" علي راحتك , انا لن اُرغمك علي الحديث واعلم انني لن استطيع , اذا كنتِ بخير سأوصلك للمنزل هيا استعدي "
ذهب شيومين للخارج لتضع هي راسها بين راحتي يدها , لتُرجع شعرها للخلف بقله حيله , تفكر في ها نا , اين هي ؟ , وماذا تفعل ؟
شعرت بذلك الثقل في جسدها مره اخري لتتمتم " اللعنه "
همت بارتداء ملابسها للتوجه للخارج حيث تنتظرها سياره شيومين بعد ان قامت بأعطائه العنوان , ذهبت وشكرته قبل رحيلها وذهبت مسرعه قبل فَتح احاديث اُخري
ظلت تدور يميناً ويساراً , حاولت ايجاد حل لتلك الكارثه , هانا لا تعلم انه قد تم توظيفها حتي , كيف ستتصرف؟
-بعد مرور ساعه –
" لا لا, هذا الامر لا يعمل , يجب علي ايجاد حل اخر بدلاً من الاسقاط , وجدتها ! "
![](https://img.wattpad.com/cover/98937175-288-k910885.jpg)
أنت تقرأ
" إنها أنا "
Fanficمَتي بدأ يحدُث معي هذا أنا فقط لا اعلم يبدو انني قد لعِبت لُعبه خطره وقد انقَلبت علي لقد قُمت بفتح باب احلامي بحذر لكنه ابتعلني , لاسقط في بئر لا نهايه له , لقد كانت رغبتي اقوي مني , رغبتي في الاستمتاع بالحياه بدأ كل شئ...