part 11

1.1K 144 2
                                    


أنتَ ملاذي وايضاً لعنتي 


" لماذا عدتِ , فقط اخبريني ؟ " قالها كما لو كان علي وشك البكاء , الدموع بدأت تظهر في عيناه بالفعل الهي !

" انا , انا لا افهم " اردفت هي ليضرب الحائط بقبضته " فقط اعلمي , انني لن اسمح لك بتكرار ما فعلته سابقا "

" ما الذي تقصده انا لا افهم " تحدثت بنفاذ صبر ليتركها ويذهب , فقط هكذا !!

سارت شارده الذهن حتي وصلت الي مكتبها , فتحت الباب وجلست علي الكرسي , امامها الكثير من الاوراق " ما هذا الجبل ؟ " بدات تعقد فمها بحركات اشمئزاز طفوليه لتستمع لصوت هاتف المكتب يدق " مرحبا , مكتب المدير التنفيذي "

" المدير التنفيذي يريدك " اردف جونميون لتستقيم سريعاً , " اوه حسنا " اغلقت الهاتف لتذهب سريعاَ اليه

قبل ان تفتح الباب توقفت قليلاً " يا ايتها الفتاه يجب ان تدقي الباب , يكفي ان تكوني اندفعايه يكفي هذا لا يجوز هنا " توقفت لتأخذ نفساً عميقاً لتدق الباب عندما سمعت الاذن بالدخول اتجهت للداخل سريعاَ

" نعم سيد جونميون "

" احتاج منك الذهاب الي مكان ما لاحضار بعض الاشياء "

" اوه , حسنا , ما هي ؟ "

" صندوق وسأعطيك العنوان "

" حسنا " انحنت بينما تسلمت الورقه

" وايضاً ... "

استدارت له لتجده قد صمت قليلاً , هادئ للغايه , كالمحيط وقت الغروب , عيناه كانت اشعه شمس تجتاح ذلك المحيط , لتنساب هي بين اشعته , هادئ ولكن يبدو كبركان من الداخل , بركان وردي ربما بلون وجنتيه , كان يبعث الراحه بداخلها دائما , كانت هالته ُ هي بدايه كل شئ

, صمت هو قليلا ينظر للارض بينما يظهر لها جانبه الايمن فقط , لتبدا في السكون قليلاً تنظر اليه

" لماذا ؟ , اعني , رايت سيهون يسحبك من معصمك , لماذا ؟ "

" ماذا ! " ارتبكت , هي بالاساس لا تعلم ما حدث لتفسر له

" اوه , يبدو ان السيد اوه كان يريد ان يخبرني ببعض الاشياء التي تتعلق بأعمالي , اوه , هذا ما حدث "

هم بالوقوف ليسير ببطئ , وقف امامها لترفع عيناها لتنظر اليه " حقاً هذا ما حدث ؟ "

ارتبكت بسبب نظرته لها , " يا الهي لا استطيعُ التحدث وانا انظر بعينا احد , اشعر وكأن احدا قد سَكب فوقي مياه بارده "

" اوه حقاً " قالتها بينما تحاول ان تتهرب من نظراته

" حسنا سأذهب الان " اردفت لتتجه للخارج سريعاَ , وقفت خلف الباب لتتنفس ما حبسته من هواء داخل رئتيها , خطت خطوه واحده للامام لتستمع لصوت ارتطام شئ قوي علي الارض بالداخل

" إنها أنا "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن