أنتَ ملاذي وايضاً لعنتي
" لماذا عدتِ , فقط اخبريني ؟ " قالها كما لو كان علي وشك البكاء , الدموع بدأت تظهر في عيناه بالفعل الهي !
" انا , انا لا افهم " اردفت هي ليضرب الحائط بقبضته " فقط اعلمي , انني لن اسمح لك بتكرار ما فعلته سابقا "
" ما الذي تقصده انا لا افهم " تحدثت بنفاذ صبر ليتركها ويذهب , فقط هكذا !!
سارت شارده الذهن حتي وصلت الي مكتبها , فتحت الباب وجلست علي الكرسي , امامها الكثير من الاوراق " ما هذا الجبل ؟ " بدات تعقد فمها بحركات اشمئزاز طفوليه لتستمع لصوت هاتف المكتب يدق " مرحبا , مكتب المدير التنفيذي "
" المدير التنفيذي يريدك " اردف جونميون لتستقيم سريعاً , " اوه حسنا " اغلقت الهاتف لتذهب سريعاَ اليه
قبل ان تفتح الباب توقفت قليلاً " يا ايتها الفتاه يجب ان تدقي الباب , يكفي ان تكوني اندفعايه يكفي هذا لا يجوز هنا " توقفت لتأخذ نفساً عميقاً لتدق الباب عندما سمعت الاذن بالدخول اتجهت للداخل سريعاَ
" نعم سيد جونميون "
" احتاج منك الذهاب الي مكان ما لاحضار بعض الاشياء "
" اوه , حسنا , ما هي ؟ "
" صندوق وسأعطيك العنوان "
" حسنا " انحنت بينما تسلمت الورقه
" وايضاً ... "
استدارت له لتجده قد صمت قليلاً , هادئ للغايه , كالمحيط وقت الغروب , عيناه كانت اشعه شمس تجتاح ذلك المحيط , لتنساب هي بين اشعته , هادئ ولكن يبدو كبركان من الداخل , بركان وردي ربما بلون وجنتيه , كان يبعث الراحه بداخلها دائما , كانت هالته ُ هي بدايه كل شئ
, صمت هو قليلا ينظر للارض بينما يظهر لها جانبه الايمن فقط , لتبدا في السكون قليلاً تنظر اليه
" لماذا ؟ , اعني , رايت سيهون يسحبك من معصمك , لماذا ؟ "
" ماذا ! " ارتبكت , هي بالاساس لا تعلم ما حدث لتفسر له
" اوه , يبدو ان السيد اوه كان يريد ان يخبرني ببعض الاشياء التي تتعلق بأعمالي , اوه , هذا ما حدث "
هم بالوقوف ليسير ببطئ , وقف امامها لترفع عيناها لتنظر اليه " حقاً هذا ما حدث ؟ "
ارتبكت بسبب نظرته لها , " يا الهي لا استطيعُ التحدث وانا انظر بعينا احد , اشعر وكأن احدا قد سَكب فوقي مياه بارده "
" اوه حقاً " قالتها بينما تحاول ان تتهرب من نظراته
" حسنا سأذهب الان " اردفت لتتجه للخارج سريعاَ , وقفت خلف الباب لتتنفس ما حبسته من هواء داخل رئتيها , خطت خطوه واحده للامام لتستمع لصوت ارتطام شئ قوي علي الارض بالداخل

أنت تقرأ
" إنها أنا "
أدب الهواةمَتي بدأ يحدُث معي هذا أنا فقط لا اعلم يبدو انني قد لعِبت لُعبه خطره وقد انقَلبت علي لقد قُمت بفتح باب احلامي بحذر لكنه ابتعلني , لاسقط في بئر لا نهايه له , لقد كانت رغبتي اقوي مني , رغبتي في الاستمتاع بالحياه بدأ كل شئ...