part 19

1.1K 152 23
                                    


مِن النُجوم اتيتُ انا , والي النُجوم سَنَعود 



أنفاس غيرُ منتظمه او بالاساس مُنقطعه , هي لا تستطيع التنفس , لم تكن المره الاولي التي تكون بقربه هكذا ولكن في كُل مره ضَربات قلبها تَزداد عنفاً , يقولون ان مع الوقت الحبُ يزول , ولكن لما تَسير القواعد بالعكس معه , لما يراها وهي في حاله الاسقاط النجمي , فَقط لما هو

كادت ان تَضعف بسبب قربه منها , عيناه ارتخت لتحاول وضعها تحت ضَغط نفسي لتتحدث , لكنها استجمعت شتات نفسها بعد ان اكتفت من اخذ جُرعتها اليوميه من النَظر اليه استجمعت قواها لتَدفعه بعيداً عنها

" ما الذي تَقصده , انا , انا لا افهم , وايضاً , نحنُ , نحنُ لسنا بذَلك القرب الذي يسمح لك الاقتراب مني بذَلك الشَكل " انفاسها المُضطربه لعبت دوراً ممتاز في عدم انتظام الكلام , كانت تتوقف بين كُل كلمه والاخري , التوتر يظهرُ بوضوح

عاد هو لغضبه مَره اُخري " انتِ تعلمين عما اتحدث , لما اتيتِ لي البارحه , قد فتحت عيناي وقد رأيتك " قالها اندفاع لتحاول هاي سو ممارسه بعض الاعيبها عليهِ

" اوووه , لا اعلم انك قد اعجبت بي من اللحظه الاولي عندما رأيتني البارحه , لَقد حَلمت بي ايضاً " قالتها بسخريه بينما تعقد كلتا يديها الي صَدرها ليُمسك احداهما بشده

" لا , هذا ليس حُلماً انا متأكد , قد اتيتِ واختفيتِ تماماً كالمره السابقه "

" اتيتِ واختفيت , اذا استمع احدٌ اليك سيتأكد انك بحاجه الي طَبيب نفسي " قالتها بحده وقد نَجحت في اخفاء توترها لتتركه دون ان يبدأ حديثه حتي , بعد ان ذهبت للخارج ظَلت تَصرخ ها نا بأسمها ولكنها لم تجيب , خرجت من المحل وهي تَسير غاضبه لتَعقد العزم علي شئ واحد اردف به عقلها اثناء سيرها سريعاً

" هاي سو , يجب ان تختفي "

-----------------

عادت لمنزلها بأقصي سُرعه , تجاهلت جميع المكالمات من ها نا ومنهُ ايضاً , استلقت علي السرير وكان هدفها واحداً ومعروفاً , قد ساعدتها الكتب ومقالات الانترنت كثيراً , فقد بدأت تمارس تمارين الاسترخاء , رويداُ رويداً بدأت تستعد لما ستقوم به , اخذ منها الامر وقتاً طويلاً , اعتدلت لتجد انها لا تزال في غرفتها , غريب !

استدارت لتجد جسدها نائم بسلام لتبتسم ابتسامه جانبيه " هاي سو , سيفسد الامر بوجودكِ وبوجود ها نا ايضاُ "

سارت بعيداً عن المنزل , دون وجهه محدده , ظَلت تسير حتي وصلت لقصره , لم تجد سيارته فعلمت انه لَم يعد حتي الان , اتجهت للداخل , صعدت حتي وصلت لغرفته واستلقت علي سريره

" إنها أنا "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن