part 14

1.2K 147 8
                                    


اخبروه فقط انني بدأتُ احيا عندما نَظرتُ لعيناه للمره الاولي


كُل تلك العواصف اجتاحت قلبها , قلبها الذي نظر الي جمال شَكله ثم عيناه ثم دق فقط عندما نظر لجماله الداخلي , ثانيه واحده كانت 

كفيله ان تُخبرها انها تُحبه , لا يحتاج الامر العديد من الاثباتات , لا يحتاج الامر العديد من الاحداث للتأكد كما توهمك الكُتب والدراما ,

 انت فقط تحتاج للحظه تَشعر ان اصوات العالم كلها قد توقفت , تَشعر ان قلبك هذا يَخفق بجنون , عقلك يَستنجد ان تَصرخ بكلمه 

محبوسه ,رئتيك تترجاك ان تَجعلها تَستنشق القليل من الهواء بعد ان اخذ من امامك هواء الكون بأكمله , كل شئ شَعر بها , كُل شئ 

شعر بما تود هي ان تقوله ما عدا لسانها لم ينطق بعد , احبك

كانت تلك اللحظهُ كافيه ان تجعل عيناها جاحظه , لاول مَره يراها هاي سو , لم تهتم كيف يَنظر لها , ارادت احتضانه واخباره انها 

اشتاقت اليه حد الجحيم , ان كل ما بروحها قد سُلب وهو ملاذها الاخير قبل ان تتخَلي عن تِلك الحياه , بريق عيناه الذي يلمع هذا قلقاً 

عليها , لم تهتم اي نوع من القَلق ولكنها فقط , فقط تلك النظره علي وجهه وهو يراها كهاي سو جعلت عيناها تتلألأ بدموع بسيطه , هي 

تُبالغ , بالنسبه لشخص ما عاش تلك الحياه السوداء كان اي شئ بالنسبه لها كفيلٌ لاسعادها


حاولت ان تجعل نفسها تَفيق رُغماً عنها , امسك هو بخصرها لتعتدل في وقفتها , انحنت لشُكره

" اسفه , ايضاً , شُكراً " اردفت بصعوبه بالغه ليبتسم لها

" لا داعٍ , هل انتِ بخير ؟ , هل تريدين الذهاب للمشفي ؟ "

" لا تبتسم هكذا , لا اريد ان اشعُر بضعف بعد سنوات من تجميع شتات نفسي ارجوك " عقلها اردف ولكنها ظَلت صامته

مسحت يدها بوجهها لعل دموعها تَصمتُ قليلاَ , اردفت بابتسامه " لا داعٍ شكراً "

انحني لها انحناءه خفيفه ليرحل ولكنه توقف مره اخري بعد ان تخطاها بالفعل , كانت علي وجهه علامات استفهام وعدم فهم غريبه ,

 استدار اليها لتَشعُر به وتستدير بدورها , تعمق في النظر لوجهها , كما لو كانت شخصاً يحاول ان يتبين ملامحه مره اخري , شَعُر 

بأنها مألوفه , شعر بأنه قد رأها من قبل , لا , بل هو متأكد !!

" عذراً الم , الم نَتقابل من قبل ؟ "

قالها لتفهم قصده علي الفور , كانت تعتقدُ انها كانت تتوهم عندما اعتقدت انه صَنع تواصل بصري معها عندما كانت تُعالجه ولكن الامر صحيح , استدارت سريعاً لتركض للخارج , لم يفهم لما فعلت ذلك ولم تُجبه , ولم يزيده ذًلك سوي حيره فوق حيره .

" إنها أنا "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن