اقسمت ان اعيشَ بالف وجه , طالما ان وجهي الحقيقي لن يتأذي ...
سارت في الطرقات لا تعلمُ وجهتها , كل ما تعلمه هو اسم الاغنيه التي تخترق اذنها , قليلاً قليلاً بدأت تتابع الاغاني حتي نسيت هي انها تَضع سماعات للاذن , كادت ان تصدمها عربه لولا توقفها سريعاً , ليخرج السائق مُطلقاً بعض السُباب , لم تهتم , بل لم تستمع من الاساس , بسبب تجربتها الحياه الشيقه , كرهت اكثر تلك الحياه التي تعيشها , اذا لم تعرف معني التفاح ولم تتذوقه ابداً فلا فارق معك , ولكن اذا تذوقته واعجبك , هنا تكمن المشكله الكبري , انك ترغبُ في تذوقه مره اخري
نقمت علي تلك الحياه , حياه ها نا ليست جيده للغايه ولكنها افضل بكثير من حياتها الحاليه , لا ارادياً وقت رؤيتها لها هي وجونميون يدلفان للعربه شعرت ببعض الحنق , وصلت للمنزل بعد حوالي ساعه من السير ببطئ , قامت برمي حقيبتها و دلفت لغرفتها , ارتمت علي سريرها
هي لم تقصد شئ
هي فقط اغمضت عيناها
ظلت تتخيل الكثير من الاشياء
حياتها , حياتها كيف ستكون ان كانت ها نا ؟
فكرت .. كثيرا .. بدون قصد وجدت نفسها تقف في منتصف الغرفه , و جسدها مرتمي علي السرير
نظرت اليه قليلاً للتعجب , هي لم تستعد ؟ , ولكنها ابتسمت , ستكمل , ستفعلها
" يجب علي ان افكر الان , اين هم يا تري؟ كيف سأذهب اذا لم اعلم ؟ , اوووه يا الهي فكري به , ام فكري بها " فكرت لتشعر بشئ ما يسحبها لتجد نفسها بمكان اخر , تغلق عيناها بشده وفَمُها المغلق بشده , كما لو ان عاصفه قد هبت في وجهها
بدأت تفتح عيناها ببطئ لتجد نفسها امام طاوله دائريه مُفرغه من المنتصف والعديد من الرجال الكبار في السن جالسين يتخللهم بعض الشباب , ها نا تجلس ايضاَ !
رفعت عيناها لاعلي قليلاَ لتجد ضوء ازرق شديد التوهج , اغلقت عيناها لتلتفت للجهه اليسري
" جونميون !! " نطقتها باندهاش , وجدته يقف بجانبها ويبدو منهمكاً كثيرا بشرح شئ ما علي تلك الشاشه الكبيره التي تنبعث من ذلك الضوء , ظلت تقفز امامه وهو يشرح , تلوح له بيدها " جونميون , كيف حالك يا رجل , اشتقت اليك حقاً " ظلت تضحك كثيراً همت بالذهاب لتجلس للكرسي الذي بجانب ها نا , استدارت للخلف فقد كانت جميع الكراسي موجهه للامام منتبه لشرح السيد جونميون , استدارت لتجد ها نا منهمكه في تدوين الملاحظات
" حسناً , حسناً , هيا لنذهب في رحله , واحد اثنان ثلاثه " بحركه سريعا ذهبت هاي سو للداخل لينتفض جسد ها نا
وضعت كلتا يديها علي وجهها ليتزيلهما سريعاً , ظلت جالسه في ذلك الاجتماع بوضعيات كطفل ينتظر انتهاء الفصل الاخير من اليوم ليذهب لعطله نهايه الاسبوع

أنت تقرأ
" إنها أنا "
Fanfictionمَتي بدأ يحدُث معي هذا أنا فقط لا اعلم يبدو انني قد لعِبت لُعبه خطره وقد انقَلبت علي لقد قُمت بفتح باب احلامي بحذر لكنه ابتعلني , لاسقط في بئر لا نهايه له , لقد كانت رغبتي اقوي مني , رغبتي في الاستمتاع بالحياه بدأ كل شئ...