البارت الخامس...
..
..
....
..
..
..يامدينة من لمح انسان ضايع
ماهو كل من راح راجع
خلى الى فى قلبى ..... فــــ قلبى
لاتقلبين المواجع
لاتقلبين المواجع
رحت كلـًى
كنت امشى والتفتلك
صرت امشى .... والتفتلى
وان عرفتى الفرق نادى
بالمدينه
يــــا مديـنه
من لمح انسان ضايع
..
..
..
نبتت شعيرات بيضاء لا رماديه ..غطت جنبات محياه ..
يقف كالجبال بل أشد..لم يكن يوما خلق ليحزن ..او ليحب ..خلق ليحقد فقط ...
فهو بوابه الشيطان لعوالم الحقد ..حتى ابناءه يجد من المستحسن ان يبعدهم عنه ويربيهم جدهم لأمهم ...
لم يكن أخا صادقا ...و أبنا بارا ,, ولا أبا مثاليا ...
..
..
ألا انه مع من يسكن تحت هذا الاسم الجصي ..
كان له نعم الصديق ..
نعم السند ..
لفى ...لفى البدوي البسيط ...مدمن الكتب ..
زير النساء سابقا ...
العاشق ..المتوفي ..
لفى يحب احداهن بالحرام ....من تكون ,,,لأ أدري الا أنني حاقد عليها ...لا أعيش دون حقد ...ستكون فريستي التاليه ..
..
..
سأبحث في أثرها ..سأجدها ..مستعد أن أحرق شقه لفى فقط لأجد شعره تخصها ...سأخلص لفى من ألامه ..سأحرره ..حررت ابي ..أمي ...أخي الصغير حررتهم كلهم ....بقي لفى ...لربما تحررت أنا بعد ذالك ...
..
..
مسجد قريب ...يصدح في شتاء سماءهم ...تكبيرات ذاك الدين ..
اليوم ...العيد ....لقد توفي هذا الشقي بالأمس ...
..
رحمة الله عليه ..
سأحرره قريبا ..
..
..
جلس في صاله بيته الضخم ...كان يحضره لتركي حتى يتزوج به ويعمره بالبنون ...
بأناقه العيد ورائحه عودته القويه ...يبدو كملك .............ملك وحيد...
..
اليوم العيد ..من سيطرق بابي ...أين أهلي ..من أكون ..
حتى تلك السنوات القديمه لم يكن العيد جيدا ..
أم يتبكي بصمت ..أب يشرع باب البيت البسيط مرحبا ...ومُنكرا ..
تركي بلفته في منتصف البيت ..
ثابت تتعانق حاجبيه مفكرا في العدم ..وانا ذاك المراقب الصامت للباب ..
تغير البيت يا أهلي ...بت اسكن قصرا ..و لعنة وحدتكم تخنقني ...
..
..
..
لم يكن هذا العيد يسري جيدا ...
ينقصه شي ..هل يا ترى القهوه ليست مبهره ..
ام البخور ...لم ينتشر ..
ام حلواه فاسده...
لا لربما زينتي ناقصه ...
ياعيد مابالك جف عطرك ..نفذ فرحك ..
..
اه تذكرت ياعيد ....ليس بك ماينقصك ..انت كامل ..انت طاهر ...انت روحاني ...
..
..
نحن من ينقصنا كل شيء...
..
..
دخلت غرفته الضخمه الفارهه وبيدها المبخره ....
استغرب منه ...امي موضي انهكتها دوربه ...
ولا زال شابا مستقيم الظهر ..
قوي البأس ..جهوري الصوت ..
أبوي العود ...أبوي العود أسد أن كان ولده ذيب ...
رفعت شالها البنفسجي المشابه لثوبها البدوي الفخم ...تغطي به رأسها بعدما أنزلق ..
لفتته ...نظر أليها مطولا ..
يألجمالها ...تشبه أمها ..كيف لا ..وأنا اللذي يأن كلما لمح حفيدته ..
سرقت من ملامح جدتها كل شيء ..
أقتربت منه وعينها تعانق الارض ...علمها ذكورها أن تخنع ..أن تضعف ..أن تبكي صامته تضحك صامته تصرخ صامته ...
..
أناملها الطويله بطلاء أسود ..كحلها رجفت يدها بجانبه تشبهها بكل شيء ..تشبهها لحد العشق ..
..
..
ربت على كتفها برسميه ..وهي منهمكه توزع الدخان تحت غترته ..
أرتجفت بخوف ..سألها بهمس ..بعد ان حياها بقدوم العيد ..
وبجرأه الكهل ..."من من خالاتس تشبهك ....؟؟"
.
..
توترت وكادت تسقط المبخره من يدها ...ألتفتت ...تستعلم مكان زوجته العجوز ...
..
..
تلعثمت ..."هاه ....مدري .....؟؟"
رفعت عينيها له ...
رجفت للحقيقه في مقلتيه ....يشتاق لأمي ...
رددها بحرص خانق ..."هاه ...من تشبهها ...........؟"
..
..
بلعت ريقها ...تستعلم عقلها ماسمعت ...تشبهها ....يبدو ان الفقد ألمه ...
سأعذبه هذا المتصابي ......
..
..هزت رأسها بالنفي ...وهي تبتعد ...
..
..
لم تريح قلبه بل ألمته ..كما لم يتألم من قبل ...
ساذجه ياصغيره ...ساذجه ..
..
..
خرجت مسرعه وارتطمت بصغيرها ...كادت ان تلت من يدها المبخره ....
حنقت عليه ...."ذيب ويجع ...ماتشوف انت انقلع من وجهي روح لماريا تمشط شعرك شوف كيف منفوش ...وجع ....."
لم تعي لمقلتيه اللتي أمتلئت بدمعه عندما لحقها منكسرا ...
جلس امامها وهي تجدد البخور بحركات يدها التي تترجم بها عنف مايدور بداخلها ..
همس بطفولته المحببه ........"أمي انتي ماتحبيني عشان اسمي ذيب......"
تشنجت يدها وتوقفت مفكره ..
أي رساله بعثتها لهذا الطفل ...
ألتفت أليه مبتسمه ..."ذيب انتي اللي مايعرفك يحبك ...كيف وانا امك كنت ببطني ...أنا احبك تكثر من أي شي في الدنيا ياروحي ....بس انا اعصب كثير وانتم بس تأذون ماتساعدوني صح ..انت مو تحب محمد ..."
هز رأسه لها بالايجاب ..
أبتسمت ..."تحبه صح ..بس لمن يأذيك تزعل وتعصب انا زي كذا أعصب بس منكم لكن ماعندي الا ذيب واحد حبيب امه صح ..."
أبتسم بطفوله ..."بس في أبوي كمان ..."
وخرج مسرعا من المكان ينادي ...أخته صارخا ...
..
..
تأملت باب غرفته مطولا ..غطت شفاتها الصغيره بكفها ..تبعد شعورا ما ..
دخلت غرفه ابنه عمها ..مبتسمه ..كانت تلك الانثى الضخمه ترتب الساري الابيض على كتفها ..
..
..
لم تكن ماريا من ذاك النوع الضخم حتى يفقد انوثته ولكنها الاطول بينهم والاكثر أمتلاء..
..
..
جلست متنهده على طرف سريرها ..."أبوي سألني عن خالاتي ..ومدين حالتها سيئه ..."
..
..
تنهدت تلك ...لحال ابيها ......"عادي ياروحي الرق بينه امي موضي كبير ...وتزوج بزر.........15 بس........."
..
..
"خالي مايرد علي ....و شاهر جاي ببلوه ...الله يستر ....."
..
..
أنتفضت تلك ذاكره ربها ......"ياساتر يكون مو متزوج مدين ......"
..
..
ألمها حال ابنه عمها الغافله عما يحدث ...
..
..
أخذت نفسا وهي ترقبها من مرأتها ......"شاهر مدين حرام عليه يا مضاوي ......."
..
..
أنت تقرأ
هن لباس لكم / للكاتبة / مشاعل الحربي / مكتلمة ❤️
General Fictionهن لباس لكم بسم الله الرحمن الرحيم..... ..................................... تجفف شعر ابنتها الرطب أمام المرأه....تسرق منها بعض اللمحات الا انها تشبه جدتها اكثر ,,,,, ارتجاف يدها يعوق اتقان ماتقوم فيه وهي تستمع الى صوت صراخه في الخارج ..... لكم تها...