الجزء العاشرولما بدا لي أنها لا تحبني
وأن هواها ليس عني بمنجلي
تمنيت أن تهوى سوايا لعلها
تذوق صبابات الهوى فترق لي
وما كان إلا عن قليلٍ وأشغفت
بحب غزال أدعج الطرف أكحلي
فعذبها حتى ذاب فؤادها
وذوقها طعم الهوى والتدللي
فقلت لها هذا بذاك
فأطرقت حياءً وقالت كل ظالم مبتلي !!!
::::::::
::::::::::::::::::::::::
أرتدت ثوبها بصعوبه ..وبشعرها المبعثر ..كأنها خرجت للتو من قبر دفنت فيه اشتباها بموتها ..خرجت من غرفتها ..ما ان فتحت الباب حتى لم تحملها ساقيها فسقطت وخدشت ركبتها اليسرى ..وقفت ..تتخبط في الجدران وقد ابتعد باب غرفته ..نادت بصوت عالي تستنجد به ..
"شاهر ...شاهر ........"
بلعت ريقها بصعوبه ..وقد وشمت الدموع مسارها في محاجرها..
سقطت من جديد في طريقها الى غرفته ..
كانت للتو تسلم من صلاتها ..سمعت اسمه يتردد بوهن خلف الباب ..
هرعت الى الباب مسرعه وفتحته ..
كانت ابنة عم ابيها تتجه الى غرفة زوجها ..
ركضت نحوها لم يكن شكلها ينبئ بالخير ..
"عمة ماريا ....؟؟اش فيكي ...؟؟"
رفعت تلك عينيها تتأمل ..اواز بتوهان .......وبصوت ضعيف .."شاهر ...ابغا شاهر ..."
هزت رأسها بالايجاب وهي تتجه الى غرفه شاهر ..طرقت الباب ما من مجيب ..فتحته ..التلفاز مفتوح والغرفه مظلمه يبدو بأنه موجود لكنه في الداخل ..
عادت الى ماريا تسندها ..ما أن ادخلتها الغرفه حتى انهارت تلك جالسه ..
خرج للتو من دورة المياه يسرح شعره مرتديا ثوبه يبدوا بانه كان مستعدا للخروج ..
:
هرع الى اخته الباكيه على الارض انخفض الى مستواها فتشبثت في ساعديه بقوه ...
حاوط وجهها بكفيه ..والقلق يعتريه من حال اخته الوحيده "ماريا ...ماريا ...طالعيني ...حبيبتي ..اش في ..؟؟خير ..؟؟قوليلي...؟؟"
امر اواز "الحان جيبي مويا بارده ....."
التفت حول نفسها لا تعلم من اين تذهب او ماذا تفعل .....صرخ بها ...."المويا في الثلاجه وراي ......"
ادمعت عيناها من صراخه وهي تتجه الى الثلاجه تجلب الماء ...
كان يستحث تلك بالحديث كما يستحث طفلا صغيرا ...وهو يهز رأسه ببطء مستخرجا الكلمات منها ...
لم تكن لتتحدث و تحاول بين شهقاتها ...تتشبث به كأنها ستفقده..او كأنه سيعيد خالها لها بأي لحظه ..
اخذ الماء من الباكيه الاخرى بجانبه ..ذكر اسم الله وهو يمده لشفاهها المتشققه ......
بعدما شربت القليل غسل وجهها وشعرها بالباقي ...
شهقت بقوه من البروده التي ببلت شعرها والصقت ثوبها بجسدها ...
بعدما عاد اليها القليل من وعيها ..رددت بعدم تصديق ......"خالي مات ...خالي مات ...من شهرين مات ...وانا مادري مات ...بأشوف لفى ...شاهر ابي اشوفه تكفى ........"
أطرق برأسه حزنا لما سمعه ..تنهد ..لم يكن يعرفه الا معرفة سطحيه ..مسح وجهها بكم ثوبه ..ثم جرها الى حضنه ..شدد عليها بين ذراعيه ..
وقبل رأسها ..كل هذا وتلك تراقب ..
ثم بهدوء و تمرس ,,يبدوا بانه واجه هذا كثيرا ..."قولي لا اله الا الله ياماريا ..."
نطقتها بأستسلام و شكوى الى الخالق الاوحد ..
رفعها شعرها عن جبينها مكملا ......."هذا طريق كلنا ماشين عليها يا بنت ابوي ..ادعي له و اذكريه بالخير ولاتنسينه في صلاتتس ولا صالح اعمالتس ..هو من له غيرتس لا بكيتي انتي وانهرتي مين بيدعي له ..؟؟"
أبتسم لها وهو يرفع محياها اليه ..."قولي الله يرحمه ...ادعي له ..عدي نفسك له ولد صالح ربي مارزقه اياه .."
نظرت مطولا الى اخيها ..
مررت يدها بطفوله تجفف بلل دموعها الذي غزى شفتيها ..قفزت لخلدها ذكراها فتغضن جبينها وتقوست شفتيها تمنع نفسها من البكاء ..
همست لاخيها تبرر له ..."بس خالي وحشني ياشاهر ..اللحين من بقى لي .."
قبل جبينها واعاد ترتيب شعرها ....."آفا ..ياماريا ..وشاهر حبيبتس وين راح ..."
اضطرب صدرها تمنع بكاءها ..."كان ...هو اللي بقى لي من ريحة امي ..."
:
كانت تراقب تواصلهما بدموع صامته ..تراقب يديه وعينيه تعطف على اخته الوحيده بكرم ..تراقب الثوب ملتصقا على صدره متأثرا ببلل شعرها ..
تأملت ماريا مطولا ..يا الله كم كانت بدويه وجميلة للغايه حتى وهي تبكي ..والكحل الممتزج بدموعها ..تلك الانثى التي بأمكانها ان تثير اهتمام شخص مثل شاهر ..
نهرت نفسها لتفكيرها الذي يأتي في زمن وموقف كهذا ..
راقبتها تهدأ في حضنه ..وهو يصبرها بكلمات قويه ومؤمنه ..لوهله تخيلته عندما فقد نوير لابد انه كان وحيا ليت الزمن يعود بي و أواسيه بكلي ..
التفت اليها فجأه ..فشتت نظرها عن تأملها اياه ..
همس لها ....."خذيها غرفتها ...خليها تصلي وتقراء ...وانتبهي لها ...انا خارج مشوار وراجع لكم ...طيب .."
هززت رأسي بالموافقه وانا اتجه الى ماريا ارفعها عن الارض ..
استجابت لي تلك بوهن ..كانت حرارتها مرتفعه للغايه ..وكفيها ترتعشان ..والحراك من مكانها يؤلمها ..ساعدني على رفعها ..
اتجهت بها الى غرفتها ..
راقبته ينزل مع السلم مسرعا ..همست له ..ليست واثقه بانه سمعها .."أنتبه لنفسك .."
وضعت ماريا على سريرها ..كانت الغرفه بارده للغايه اقفلت التكييف ..ومدتها بمسكن وماء ..
تأملتها مطولا ..الى ان نطقت تلك بحزن ويبدوا بأنها تهذي .........."شاهر اول شخص تقبلني يوم دخلت هالبيت ..شاهر هو جنتي في هالبيت ..وخالي لفى كان اخوي وخالي وابوي وجدي وامي احيانا ......."أبتسمت تكمل نوحها الحزين ........"كان كل شيء بالنسبه لي ..لكن علاقته مو تمام مع ابوي وذيب لأجل كذا ما اشوفه كثير ...حتى جدي الله يرحمه كان يقول عليه الرخمه ...حرام هو بس حنون لكن هم مافهموه ..ويعني من يومه كان قلبه ضعيف وماهو حمل أحد ولا مشاكل ولا اصدقا ولا اهل .كنا انا وهو بس .....كنا كل الحكايه ......."
أبتسمت لها أواز ......"الله يرحمه....ادعي له عمه ماريا ماله غيرك حتى انا ان شاء بأعد نفسي ولد صالح له زي ماقال شاهر وبأدعي له في كل صلاه وفي كل حين .."
كانت تغط في النوم تدريجيا ...أبتسمت للشقراء الرقيقه امامها .......وهي تمد يدها تلامس خدها الوردي ......."تعرفين انه انتي اجمل شيء شفته في حياتي ......"
أبتسمت تلك بخجل .....أكملت ماريا ....."يمكن مافي فرق بيننا كبير في العمر لكن من اول لحظه شفتك فيها وانتي صغيره تمنيت ربي يرزقني ببنت زيك.......ترى انا قبل حملت .....لكن ربي ما اراد انه يكمل ....شفيع لابوه ان شاء الله ......"
راقبتها تغط في نوم عميق ..والدموع تنهمر دون ان تتوقف ...راقبتها مطولا حتى غفت بجانبها ...
.....
..............
أضطرب صدرها ..فأستيقضت هلعه ..راقبت المكان حولها ..كانت غرفه مشفى خاصه بها وحدها ...رفعت يدها اليمنى بصعوبه كان على ظاهر كفها ضمادة مابعد المغذي ..لمست عضدها الايسر فتألمت ..كان مضمدا من كتفها حتى مفصل ساعدها..
أعادت رأسها على الوساده تذكر ماحدث لها ..كانت رجلها اليسرى ثقيلة ..يستحيل تحريكها ..
تأملت انعكاس اضواء السيارات الماره في الخارج على جدار الغرفه الكئيبه ..
انهارت فجأه بالبكاء ..لقد كانت وحيده أكثر من أي وقت في حياتها ..
لقد غصت بمرارة حالها هذه المره حتى ضنت أنها ستموت ..
.................................................. ......................
......................
ارضية الغرفة قد كساها بلورات الزجاج وقطعه الحاده المنتشره مع دمائها ..لقد حطمت عطوراتها جميعها للتو بحنق على الارض...
كان شعرها في حالها يرثى لها ..والكدمات البغيضه على جسمها بدأت بالتقلص والاختفاء ..
هناك نقص مرعب وملحوظ في وزنها ...
محدقه في فستانها الابيض الفخم ..وحقائب الماركات الملئ بالازياء الجميلة مصفوفه بالرفوف الجانبيه ...
فتحت الغلاف البلاستيكي من على الفستان واخرجته ..
لمست نقوشه المحبوكه ..لقد كلفها ثروة لقد كانت واقعه في غرام هذا الفستان كأنه هو ..كأنه قطعة منه ..
صبغت اناملها لونا احمرا على مكان لمساتها ..
اخذته تجره حتى رمته في المغطس ..افرغت عليه علبة مزيل طلاء الاظافر ..لم يفلح اول عود ثقاب في الاشتعال ..اما الثاني رمته على الفستان ..لينتج لهيبا ازرقا كريه الرائحه ..
جلست امامه تتأمله يتأكل وتذوب اجزاءه ..لقد ضاع كل شيء ..لقد انتهى كل شيء ..
كنت كيان ..اصبحت عقاب ..درسا سيئا واسود ..أسوه في الحكايا عن الشرف .. و أنا الشرف ..
وقفت بصعوبه تستند على المغسله ..فتحت تيار المياه على الفستان ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
سمعت اذان الفجر يصدح..جلست هلعه ..هناك مايؤلم قلبها ويكتمه ..استعاذت من الشيطان وذكرت ربها كثيرا وهي تستعد للصلاة ..
ايقضت ابنتها ماريا لتصلي ..صلت ابنتها وعادت للنوم
كانت ستهم بفتح باب غرفتها لولا سمعت صوته محدثا ابنيها ..
سمحت لنفسها بفتح الباب قليلا لتختلس النظر..عضت على شفاهها تراقبه ..حتى اختفى عن نظرها ..تنهدت ..
انه حقا ممتنه له بتربيته ابناءها لكن كل خوفها ان يكبرا مثله ..
عادت الى خزانتها أخرجت تنورة جينز و قميص ورديا وشالا تغطي راسها به يليق بلباسها ..
سرحت شعرها ..و كحلت عينيها بكرم حتى ازدادت فتنه ..ارتدت ملابسها ..أساورها خاتميها وخلخالها ..
وعطرها المميز بها ..
نظرت الى المرأه مره اخرى قبيل خروجها ..
نزلت تحظر الافطار لعمها وابينها وذيب ..
بعدما جهزته ..جهزت قهوه لعمها وذيب فقط ..فلن ياتي الضيوف الان ..
توجهت بصنية افطار عمتها لغرفتها ..قبلت رأسها وجلست بجانبها ..
شاركتها الافطار بأحاديث جانبيه ..
نظفت المكان ثم اتجهت لغرفة ماريا ..
كانت المفاجأه اواز تستغرق في النوم على سرير ماريا ..
حينها خرجت ماريا من دورة المياه مرتديه الاسود خالعه ذهبها بدون أي كحل في عينيها ..هوى قلبها وبردت اطرافها ..
جاوبت تلك نظرتة ابنة عمها ......."خالي لفى ...توفى ..."
كتمت شهقتها ...تعلم كم ماريا متعلقه به ..ومكانته عندها ..همست لها وهي تقترب لتحتضنها ......."الله يرحمه ياعمري ...الله يصبرتس ...ويثبته عند السؤال ......"
هزت تلك رأسها بالايجاب بملامح بارده ..
:
خرجت من الغرفه بعد ان صبرت ابنة عمها و واستها ..في الواقع هي لم تحزن على خاله هي حزنت عليها هي لا غير فهي روحها وملاذها ..
أتجهت الى غرفة مدين ..كانت تغط في نوم متعب ..قبلت جبينها وغطتها جيدا ..
الا ان رائحة الغرفه كانت مزعجه ..
اتجهت الى الحمام ..كشرت بملامح وجهها ..رفعت الفستان بصعوبه ..ووضعته في كيس للنفايات ..وفتحت التهويه ..
عندما همت بالخروج ..احست بدوخه خفيفه فوقفت ..."حسبي الله عليكي يامدين خيستينا .."
بعدما تخلصت من الفستان المغدور صعدت الى غرفة ابنيها ..
كانت غارقه في الفوضى لقد استيقضا للتو ..
وبختهما دون جدوى وهي ترتب المكان حولهما ..
بادر ذيب بفعل اغضبها ...فنهرته ..."ذيب ...بس .."
واكملت تنظيفها ...عندها احتدت وتيره تمرد ذيب .....فصرخت به بغضب ......."ودين الله ياذيب لو ماتنطق تجلس و تتأدب كلللله عند عمك ذيب ....."
كان صاعدا للتو ليغير ثوبه ..سمعها للمره الاولى في حياته تصرخ بأبناءها ..
الا انه يبدو بأنه لا جدوى مما تفعله عندها رفع صوته بكلمه واحده فقط جعلت منهما ملاكين ..."ياا ولــــــد"
عضت على يدها من الحرج لا بد انه سمع صوتها ..
لم تتحدث فقط شدت شعر ابنيها ..وهي تهددهم بأيماءات يدها وعينيها .....
عائدا للتو من ابيه و اخيه ..شاركهما الافطار والاخبار ..خصوصا انه غدا راحل الى مكه ولن يعود الا رابع عيد الاضحى ..
مر بغرفة اخته ..طرق الباب ما من مجيب الا ان يبدو بأن الباب لم يغلق جيدا ..
دخل الغرفه بتردد ..لم تكن اخته موجوده فقط تلك بالهيئه التي عهدها بالامس ووبخها عليها وهي تغط في نوم متعب كما يبدو وقد تخلصت من الغطاء على الارض كانت الغرفه دافئة نسبيا ..
اقترب منها على غير عادته ..كان شعرها الاشقر بتموجاته الواسعه يغطي كتفيها واصلا الى نصف ظهرها ..
ورموشها الكثيفه تستقر بهدوء نهاية جفنها الواسع كان خدها متوردا من دفئ الغرفه ..
مرر انامله من منتصف فخذها حتى هوى على خصرها ثم ارتفع واصلا الى شعرها .....قلبه في يده ..لم يكن اشقرا خالصا كان يميل الى الرمادي ..تأمل سمار يده على بياض عضدها ..
أنها فتنه بمفهوم جديد ..
:
:
....
..
..
..:::::::
انتهى البارت دمتم بود
::::
::::::::تعليق / رايكم
تصويت للبارت
أنت تقرأ
هن لباس لكم / للكاتبة / مشاعل الحربي / مكتلمة ❤️
Ficção Geralهن لباس لكم بسم الله الرحمن الرحيم..... ..................................... تجفف شعر ابنتها الرطب أمام المرأه....تسرق منها بعض اللمحات الا انها تشبه جدتها اكثر ,,,,, ارتجاف يدها يعوق اتقان ماتقوم فيه وهي تستمع الى صوت صراخه في الخارج ..... لكم تها...