الجزء التاسع عشرآه من ليل التجافـــــــي ما أطولــه ... ليلـــة العاشـق ثوانيهـا ليــــــال
مـن يقــول الشمس باكـر مقبـلـــه ... كـل شمسٍ مالهـا وجهك ظـــلالأسألك باللي أخــذ منــك الولــــــه ... حطّـه بصدري وأعـطاك الجمـال
حاكـنـي لأجــل الليـالـي الأوّلــــــه ... آاه أنا بموت من ذلّ الســـــــؤالهو صحيح إنّك حبيبـي لي دلــــــه ... و إستوى عنده فراقي والوصال
كـل جـرحٍ غيـر جرحــك بأقبـلــــه ... كـل ظلـمٍ غير ظلمك لي عـــــدال
:
:همس لها مراقبا باب المطبخ خلفها ..وبأهتمام جاف .."كيفتس ..؟؟وقف النزيف؟؟"
أحست بالأرض لاتقوى على حملها ...قليلا من الخجل يا رجل أي سؤال مباغت هذا ..هزت رأسها بالأيجاب .."الحمد لله .."
هز رأسه بالرضا .."الحمد لله ..."نبهها بحرص غريب..."لاعاد تشيلين شيء ثقيل ...."
وبدون ان تجيبه هزت رأسعا بالايجاب ..راقبت خروجه مع الباب ثم اختفاءه...أخذت نفسيا عميقا فقد سد الهواء عن رئتيها بمنكبيه ..
في ذكرى تلك الليله القديمه ..الليلة التي لاتفسر ولن تفسرها يوما ..ليله مرت نسمه والرياح العاتيه بمن بعدها نثرت الذكريات ..
انها تطمسها في عقلها وتدفنها في اقصى ابعاده ..هناك وتراكم فوقها الاحداث القديمه والذكريات المهمله التي لاتريد تذكرها يوما كليلة دخلتها ..يوم ولدت ماريا ..اول مره ضربها عدي ..وفاة ابيها ..واي شيء يتعلق بذيب ..ومن ضمنها تلك الليله التى لو حاولت تذرها لثانيه ستسترسل الاحداث اما عينيها ..
تلك الليله ...لم تتذكر بأنها يوما كانت خفيفه وكريشه في وجه اعاصيره الرعديه ..
أتخذ لحظه فقط ليجرها الى سريره الواسع المتخم برائحته..
لقد تحولت الى لوح مرتجف ..وتركت له الحبل على الغارب ..
تسمرت في مواجهتها للمساته وتحكمه بها ..كانت تعيش الصدمه بكل حذافيرها لم تكن تتوقع بأنها يوما ستكون في موقف كهذا ..
وحتى الان لم تتوقع بأنها يوما ستكون في ذاك الموقف مجددا ..وكأنه شيء ذهب وانتهى يحدث مره واحده ولا يعود ..تماما كأول حب ..
مر اليوم مسرعا واقترب اذان المغرب ..وتوافد الضيوف ..
وقفت مضاوي على باب المطبخ ..."دقيقتين ويأذن ..يابنات ..يالله السفره الله يعطيكم العافيه ماقصرتوا ..."
سعين على خدمة الضيوف الى اخر من خرج بعد صلاة العشاء ..
رمت ماريا بنفسها على الآريكة المريحه .."تعباااانه ...مهلووووكه ..."
تأوهت مضاوي وهي تقف ...."قومي ..قومي ..خلينا نلم اغراض المزرعه ..."
وسعت ماريا حدقتيها .."أيت اغراض ..أمس لميت كل شيء .."
هزت مضاوي رأسها بالنفي ..."باقي اغرض الحلا حق العشاء ..وباقي اغراض السلطه ولسا باقي مالمينا ملابس مالمينا كل شيء ..."
تأففت بقل صبر ........"أنا بأنسدح هنا لاجيتوا تمشون قولوا لي ..."
وكزتها عمتها بعصاتها ..."يابنت قومي ..ذيب يقول الساعه وحده اللي مو جاهز أنا بامشي ومالي فيه ...
تحدثت اواز ..فهي تتذكر طريقة الاحتفال قبيل ذهابها لم تتغير ابدا ..."وحده ذحين في الليل ...؟؟"
هزت مدين لها رأسها بالايجاب ..."بكره عيد عمي زايد وجدي ...بعده ابوي وذيب ..بعده شاهر وعدي ...ننزل رابع العيد في الليل ..."
سألتها اواز باهتمام ..."كيف المزرعه حلوه ؟؟بعيده ؟؟"
أبتسمت لها مدين .."أيوه حلوه تجنن ..بعيده بس مو مره ...عشرين كيلو يمكن ..."
راقبت حماس اختها الظاهر ..انا اراها سعيده عكس ما رأيتها اول مره كانت ناقمه للغايه ..الا ان هناك ما يكدريها ..وما هذه الضماده التي تخبئها ..لم يرها غيري وعندما سألتها ..ليتني لم أسألها ...كان الله في عون اختي وعوني وعون نساء هذا المنزل ..
بالنسبه للجديدتين على المنزل مرادي و اواز كان يوما جميلا وعرفا رائعا ...بينما كان لمدين ومضاوي وماريا شاقا للغايه ومزحوم ...
دخلا ابنيها عليها وهي تغلق السله البلاستيكيه في يدها وقد حضرت بها ما تحتاجه لأعداد الطعام هناك ....
دخلا ابنيها عليها ..تنهدت وهي تراقبهما يغرقان في الفوضى ويبدو بأنهم قضوا يوما ممتعا في الخارج ...
نهرتهما .."ولد هذا مكان كوره ....شيلها ...ياويلي بالله هذا شكل ناس بتعيد بكرا ..."
رفع ابنها الكره من على الارض ..."خلاص ودانا ابوي للحلاق .."
وقفت وهي تجره مع كتف ثوبه "أتحمم ياوسخ ..."التفت للأخر ..."محمد ..قدامي ....سيب الكوره قدامي ..."
قابلتها ماريا الكبرى مع السلم ..."يع أش هالاشكال ...عمال حفر انتو ...أف الله يخيسكم ..."
ابدت مضاوي تضايقها ..."الساعه اثنعش ...بالله على ما انظفهم بتصير اثنين ...الوسخين ..."
ربتت لها ماريا على كتفها ...."خوذي راحتك خلاص انا اكمل عنك ...وبنتك خلاص لمت اغراضكم انتي وهي ..."
تنهدت بأبتسامه ..."ياروحي يا البنات ربي ما يحرمني منها ...مو الشياطين ذيلا ..."صرخت بمحمد الذ أبتعد عنها ..."قدامي ياقرف ..."
راقبتها تكمل الطريق الى غرفتهما وهي تجر ذيب ...وتشد شعر محمد ...ما اكرمك ربي بهاذين الصغيرين ..
أنهت تنظيفهما بعد جهد جهيد ..
وضعته امامها وهي تسرح شعره ..كان ذيب يلعب بجانبها بقميصه الذي تريده ان يلبه ..
مدت جذعها وجرته ..مع يده ..."هات البلوزه حسبي الله عليك غاليه هاذي ..."
سألها محمد .."أمي ليه ماتخلينا نتحمم من نفسنا ...."
اعادت نهر ذيب .."ذيب والله لا اضربك ..عشانكم وسخين ولو بسيبكم بتقلبون البيت كله طين ..."
كان يحاول فتح علبة العطر الجديده في يده ..."أبوي ذيب قال لنا اللي مايسمع كلام امه منكم مافي بلايستيشن ولا ايباد ولا شئ ..."
تأملتهما مطولا ..ياقطعة قلبي ما اجملكما سبحان من سواكما ..أبتسمت وهي تحتضن محمد ..مدت يدها لذيب ..."ذيب حبيب ماما تعال.."
اقترب منها مبتسما ...شددت على احتضانهما ..دمعت عينيها ..فحبها لهما أكبر من أي شيء وأعظم من أي شعور ..
قبلت رأسيهما بحنان ..."لا تزعلون مني ياحبايبي اذا زعقت عليكم ولاعاقبتكم ..أنا عشان امكم اسوي زي كذا اذا كبرتوا تفهمون اش قصدي .."
كان ردهم ان شددا هما بدورهما عليها ..
::::::::
:::::::::::::::::::
بعدما تأكدت من ما حزمته أبنتها في الحقائب ....لبست عباءتها وخرجت من غرفتها تأكدت من اقفالها كل شيء ..
خرجت ماريا ..وجهت لها الحديث ..."هيا عمتي خلاص راحت مع شاهر و اواز واخذت مدين ..."
أستغربت .."ليه ماتجي معانا طيب ..."
بررت لها ..."شاهر اخذ السياره الصغيره على شانها ..ماتقدر تركب الجمس ..وذيب مايعرف يسوق الصغيره لازم الجمس ..."
رافقتها نزول السلم ..."طيب وعمي راح خلاص..؟؟"
ضحكت ..."ياحليلك أبوي من متى وهو جار خالتك وماشي ..."غمزت بخبث "الظاهر ابوي يبي الجو يخلا له شوي ..."
هزت مضاوي رأسها بقل حيله .."الله يعينتس على الافلام اللي براستس..."
أقبلت على السياره كان يفتح لماريا والخادمه المقعد لتستقلا المرتبه الثالثه ...
تأملت ظهره ..وهو ينظر الى محمد اسفله محدثا بأهتمام ..."يالله شغل السياره وانا ابوك .."
هوى قلبها وعجزت عن استيعابه ..كأنها اصطدمت بحقيقه كبيره ..كأن يكون احدهم يقول لك بأن الارض ليست مستديره والرياح لاتهب والسماء ليست زرقاء والامطار حمض وليست ماء ...كأن احدهم يقول لك القلب لا ينبض العقول تتنفس ولا تفكر ...قٌلبت الحقائق في رأسها والأفكار ..
تكفيها هذه الكلمه لتفكر الف مره في الدقيقه في ذيب ..
ركبت خلف أبناءها ..تأملته ..كان يعدل من وضع الشماغ فوق رأسه ناظرا الى المرآه ..أخرج تولة العوده من جيبه مرره على صدغيه وظاهر كفيه ..ومده على الطفلين ...فعلا مثل فعله فهو يزرع فيهما الرجوله منذ أن علمهم اول خطواتهما واو كلماتهما ..
غرق الهواء برائحته ..عدل من جلسته .."بسم الله ...خلاص كل اغراضكم تمام ..."
دمعت عينها تراقب تحركاته وسرحانه طوال الطريق كان قد قصد الحلاق اليوم ..فشذب عوارضه التي غزراها الشعر الابيض موخرا متمردا من اطراف شعر رأسه ..
لأول مره تتأمل عينيه ..عندما كا يحركها بآليه وكأنها عينا صقر او طير جارح ..أو ذئب ..
للمره الاولى تقول لنفسها ...ما أجمل عينا ذيب ..
كانت حدقتيه غريبه أطرافها رماديه وداخلها عسلي ..
تحركت الانثى بداخلها لأول مره ...حقا مشاعل لم تكن لتستحقه ..أنه اجمل منها بأشواط ..وشخصياتهما و افكارهما متناقضه للغايه ..
نغمة رساله صدرت من هاتفه ..فتحتها ..
وهمست "يادين محمد" ..
"كل عام وانت بخير ماريا .."
"وانت بصحه وسلامه ..انتي مين .."
"مو ضروري اكون انتي ..ممكن انت .."
"أعتقد من اللباقه ان الشخص يعرف عن نفسه قبل يبدأ يتكلم "
"و أنا بدوري أعتقد أنه من اللباقه انه ماتمتلئ جوال ولاب توب رجال بصورك واشياء تتعلق فيكي .."
أرتجفت وفعت عينيها تراقب ذيب في المرآه الاماميه ..ماللذي يدعيه هذا الكاذب..
"ممكن اعرف لأيش تبي توصل تعرف انا بنت مين ولا زوجه مين ولاكيف متربيه عشان ارسل لأي أحد صورتي ..ألعب غيرها .."
"اممم للأسف انه انتي بنت هالناس ..."
كذبا منه كي لايفقد السيطره على الوضع فهو لايزال يجهل من من الرجال هي ابنته ..
طال صمته وصمتها ..من هذا مالذي يرده ماللذي يحدث ..اي كذب وافتراء يدعيه ..
نغمة رساله اخرى فتحتها وكانت الصدمه كانت صوره لها ..التقطتها العام الفائت ..
لعنت نفسها وهي تضرب رأسها ..ذبلت رجليها وتنملت يدها ..برد جسمها وفقدت ملامحها أي تعبير ..
هذه الصوره ..أنا ..نعم ..لقد التقطتها في مناسبه العام الفائت ..
لم ارسلها لأحدهم ابدا ولم ابيع هاتفي حتى ..تذكرت لمن ارسلتها ..لخالها فقط ..ارسلت الكثير من الصور والفيديو لخالها هو ايضا بالمثل فعل هذا ..
كيف ........؟؟
من أين له هذا ...ردت بحنق "أنت واطي هاذي خصوصية شخص متوفي ..."
أبتسم أخيرا عرف كيف يأتي بها ..ومن اين تؤكل الكتف مع هذه العنيده ...
علمت انه من حيث اتى هذا يوجد الكثير ..
لو وصلت الى ابيها او ذيب او حتى شاهر كان الله في عونها فالقصاص مصيرها ..
انا من سيتصرف هنا ...
رد عليها "جميله خصوصيته سراحه .."
"أش تبغى ..."
"أمممم اش ما ابغا ياحلوه ..عموما كل عام وانتي بخير ولنا بعد العيد لقاء ..
بيد مرتجفه حاولت ان تكون طبيعيه وعدلت فتحة نقابها وهي تنظر الى المرآه ..
اللعنه ..انا في ورطه ...أنا في وضع لايحسد عليه ..انا الحمقاء التي على نفسها جنت ما كان علي ارسال هذه الصور يوما ..
يا لتعاستي ...لعمري انني ميته لا محاله ..بعد كل هذه السنوات وانا في محراب عفتي اجلب هذا الى نفسي ..
ياترى ما ردة فعل ابي واخوي ..لا لن تصل اليهما ولماذا اجعلها تصل اليهما ..سأكلم الهيئه نعم سأطلب منهم المساعده وليذهب الى الجحيم ...لكن الهيئة ستطلب ولي أمري ..
وما ضمنني من يكون هذا ..
أي حرباء هو و اي خبيث ..كيف طريقة لعبه وماذا يريد ..
سندت رأسها على الزجاج ايسرها ..
ياربي الطف بي ..انا قويه ولكن ليس على هذا ..
وصولوا للتو المزرعة ..اغرمت بصفوف نخيلها ..وصوت الماء يضخ داخل البركه الكبيره على طرفها ..ومشاتل الورد ..البيوت المحميه اللتي تكون قطرات الماء على جدرانها البلاستيكيه الخضراء من تنفس الزرع داخلها ..
صوت جنادب الليل الحزينه المصره على النواح ..ورطوبة الارض ورائحتها النديه..
وأشجار التين و اشجار المانجو الضخمه ..وصفوف الفل والورد المديني .. واشجار الليمون حول الدكه التي كلما هبت ريح فاحت رائحته في الاجواء ..
والمنزل الواسع البسيط ..المكون من دور واحد ..بغرفه المتواضعه الكثيره ..وصالته الكبيره وقد فتحت واجهتها بالكامل على فناء واسع بجدران قصيره ..صفت فيه المراتب والمساند البدويه ..و مشب ضخم يتوسطه ..
وخيمة الرجال الكبيره المتخمه بالتراث البدوي ..المشبعه جدرانها برائحة دخان الحطب ..
قابلها عمها مبتسما قبلت رأسه وكفه بأحترام ..بادرها السؤال ..."ها كيف المزرعه ..؟؟"
للمره الاولى في حياتها تدخل مزرعه ..."تجنن ماشاء الله الاجواء تاخذ العقل ...
جالت داخل المنزل فتحت الغرف ..واحده كانت بأربع سرر فرديه ..وثلاث اخريات بسرر مزدوجه ..
واحده لزايد ومرادي ..والثانيه لذيب والتؤامين ..والثالثه قٌصد بها شاهر وزوجته ..
وضعت حقائبها في الغرفه ذات السرر الاربعه ..
ونزعت عباءتها ..دخلت خالتها مرادي ...ابدت الانزعاج .."أش جالسه تسوين..؟؟"
مهما كان اواز ليس لها كبيرا يوجهها ..تحتاج الى النصيحه القيمه ..من أي كان ..فما بالها بمرادي المخضرمه في هذا المجال ..
حاولت تحاشي مرادي ..."اش اسوي ؟؟احط اغراضي.."
أغلقت باب الغرفه واقتربت منها ..."اواز بلا خبال ...اش منظرتس قدام الخلق ..مايكفي منظر مضاوي وذيب البايخ ...زعلانه منه ازعلوا في غرفتكم مو قدام الخلق اصحتس يابنت تبينين لأحد ولا تقولين لاحد أي شيء يصير بينتس وبين رجلتس ..رجلتس احرصي عليه ولا انصكت عليكم الغرفه فشوا خلقكم في بعض ان شاء الله تقتلينه ..لكن لا تبين قدام احد ..."
كشرت .."بس ياخالتي ...."
نهرتها ..."لا بس ولا شيء ..اللي عنده مشاكل يواجهها ..يوقف بمكانه ويسأل اللي قدامه ...انت اش مشكلتك ويواجهه باللي في قلبه ..حلى مشاكلك يا اواز وطلعي اللي في قلبك وافهمي وحاولي يفهمتس ..ولا والله خذيها من خالتس ماراح تنامين يوم مرتاحه وفي كلام في قلبتس ما طلع....هيا ذحين دام ماحد انتبه تذكرين ربتس وتاخذين شناطتس وتروحين غرفتكم ...وخلتس شاطره ..وخالتس بالطلب لتس ياروحي ...لاتضعفين قدامه ..خذي حقتس ..ولو انتي الغلطانه برضتس خذي حقتس الحرص واجب .."
أبتسمت لكلام خالتها وقد اقنعها جزئيا ..
عائدا للتو من سكن العمال اقصى اطراف المزرعه الواسعه الممتده على مد البصر ..
نزع قميصه عندما اقترب من غرفته المعزوله عن اخرياتها وهن كذلك بالمثل ..
فتح الباب ..رمى به بجانب الباب ..والحقه باقي ملابسه دخل الحمام الصغير ليتنعم بالماء البارد على عضلاته المنهكه ..
كانت تجلس للخارجه المظلمه الملحقه بالغرفه تنعم بالنسمات البارده تتغلل شعرها المبلول ..
وتداعبه ..
دخلت الغرفه ..لازالت تلتف بالمنشفه البيضاء ..جلست على السرير محاوله ..حل العقد في خصلات الشمس الذهبيه التي تنسدل على كتفيها وتغطي ظهرها ..
رفعت عينها كانت ملابسه مرميه بأهمال بجانب الباب وصوت الماء يتسرب الى مسمعها ..أخذت نفسا عميقا
رفعت ملابسه ..نظفت جيوبها وصفت هاتفه و ومحفظته ومفاتيحه على التسريحه ..
خرج من الحمام يلف وسطه بالمنشفه ..كان متجها الى هاتفه في جيب الجينز الذي تخلص منه ..
لكنه وجده على التسريحه..
لفته وجودها خلفه ..على السرير كانت مشعه ..ولامعه للغايه..متألقه بأثيريه بخصلاتها الشقراء ..
وانحناءات جسدها ..وصفاء بشرتها التي تفضحه المنشفه المغطيه من صدرها الى بداية فخذيها ..
نفض شعره من الماء ..اتى واستلقى بجانبها على طرف السرير وأتكأ على يده اليسار وادعى انه مشغول في هاتفه ..
تجاهلته مستغرقه في تسريح شعرها ..
رفع رأسه ليدها ..وقد بدأ الجرح يلتئم وقد وضعت ضماده صغير نسبيا تغطيه ..
تأملها ..موجعه هذه أبنة الشمس ..
وكأن الذهب يسبح في انهار شعرها ..وكأن الألماس خلق من جسدها ..وكأن الشمس تشرق كل يوم من صدرها ..
كأن جسدها لا يصلح الا للقبل ..كأن السماء تستمد زرقتها من عينيها
رباه لطفا بي ..أنا لا أستحق كل هذا ..أنا خائب الضن من نفسي..أين اقسامي لتلك و حلفي اليمين ..ألا تكون الاناث بعدها سوى اخوات لي وامهات ..
وهذه ..تدمر كل وعودي من نظره واحده بس ...انا ضعيف للغايه حقا عكس ما كنت أعتقد ..
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أستلقى بجانبها واستسلم الى النوم على حاله ..
شعر بنفسه وكأنه يقع من على جرف ..فتح عينيه ..كان اضاءه الغرفه خافته..تسرب الى مسمعه صوت صياح الديك البعيد ..منذرا بأقتراب الفجر ..
رفع هاتفه كان قد تبقي عن صلاة الفجر نصف ساعه ..
تأمل أنعكاس وجهها على المرآه.
كانت تلف خصلات شعرها حول جهاز تصفيف الشعر ..وقد سرحت بعينيها نحو المجهول..
أنهته ..و نفشته ..فغطى كتفيها وظهرها رتبت مقدمته ..ومن ثم جلست على كرسي التسريحه ..وبدأت في طلاء اظافرها ..
للمره الاولى يراقبها تفعل هذا وقد ازدادت فتنه وجمالا ..
تمارس جمالها بعفويه ..
بعدما انتهت ..فتحت الاضاءه وتوجهت اليه بالحديث ..."شاهر قوم صلي ..."
كان لازال يتأملها ...
بعد أن صلوا الفجر جماعه يأمهم ابو ذيب ..
توجهوا الى غرفهم ..
كانت قد جهزت ثوبه وغترته وطاقيته وعقاله..وبجانبها المبخره بالعوده التي يحب ..
أغلقت له ازرار ثوبه ..وحملت له غترته والعقال في يدها ..
بعدما انهى لبسه بخرته ..وفردت الثوب على كتفيه ..لثمته بخفه ..."كل عام وانت بخير يالغالي ..."
أبتسم لها وخطف قبله اخرى على عجل ..قبيل خروجه ..
راقبت ظهره يختفي عنها ثم اغلقت باب غرفتها وهي تتنهد رباه ما اجمله واكمله ...من الرجال قبله ..
دخل غرفته كانت قد جهزت له ملابسه ووضعت البخور بجانبه ..
أستغربها حقا ماللذي تنوي فعله ..
كان يراقبها طوال لبسه ..
كانت متجلهله له وتخط الكحل داخل عينها ...أنهت ماتفعله ..التفتت اليه ..تأملته بصمت ..اللعنه لقد خلق الثوب ليشتد على منكبيه ..ماللذي ارضعته امه ليكون بهذه الهيبه ..
ناولته المبخره ..أخذها منها مبتسما ,,وقد فتن بالكحل الاسود الحالك على حدقتيها الزرقاء ..
كانت تلبس فستانا احمر قصير نسبيا بطريقه بدويه ونقوشات ذهبيه لامعه ..
تأملها مطولا ...اقترب منها وقبل جبينها ...أستنشق رائحه شعرها ..انها دوما تعبق برائحة الياسمين وهو فعلا يليق عليها بل أن هذه الزهره تشاركها الكثير من الصفات ..
"كل عام وانتي بخير .."
ابتسمت له ..بمجامله ..."وانت بصحه وسلامه ..."
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
كان ذاك يلبس وحيدا في غرفته وقد شاراكاه التؤمان ..
فتحت عليه الباب ..كان يغلق اخر زر في ياقة ثوب ذيب ..ثم عدل الشماغ على رأس محمد ..
أبتسمت له بحنان.."كل عام وانت بخير يا وليدي .."
قبل رأسها ويدها "وانتي الخير كله وبصحه ويسلامه ...."
:::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان للتو قد وصل للمزرعه فقد صلى الفجر في طريقه ..كان بصحبة اخيه وابناءه ..
نزل من السياره بهيبه لا يشاركه بها سوى تؤامه المزعوم ..
فتح الباب وحملها بين يديه بفستانه الوردي وكنزتها البيضاء قد اشتراه لها بالامس ليزرع فرحة العيد في قلبها ..وابناء اخيه كانو رجالا صغار بثيابهم و اشمغتهم ..
تبادل السلام والتحيه مع مضيفه وعم زوجته المجهوله ..
أبتسم لها شاهر ..."ماشاء الله من هالحلوه ..."
أختبأت خلفه وهي خجله ...."هاذي بنت أخوي ثابت أفنان ..."
ألتفت لذاك الصنم الغامض مبتسما ..
وكان منذ أن نزل قد تحلى بالصمت ..
توجه اليه بالحديث ..."أدخلها جوه عند البنات ..."
نزل راجح بمستواه اليها ..."تبين تدخلين جوه عند الحريم .."
هزت رأسها بالايجاب ..
أخذها بيدها كانت صغيره للغايه وجميله ..رغم ان عمرها 12 سنه ..
وصل بها الى باب المنزل نادى بصوت عالي ..."يا الحان ...الحان ..."
قدمت اليه ...نظرت للصغيره بجانبه مبستمه ..."يسعدلي الجمال ما شاء الله ...مين هالحلوه ؟؟"
حرك حاجبيه بفخر ..."هاذي بنتنا ...؟؟"
رفعت حاجبيها اليه مستهزءه ..."وهاذي جات من الهوى ..."
أبتسمت وهو يقبلها على خدها متجاهلا المكان ..."لا من التلقيح الطبيعي ..."
دفعته بيدها مكشره ......"ويع ..خوفت البنت ..."
ضحك ..."خلاص هاذي بنت ثابت اخو راجح ..."مال عليها هامسا ..."أنتبهوا لها الظاهر جايه بدون امها .."
حزنت لوحدة الصغيره ..
أبتسم للصغيره وهو يشير على اواز .."شفتي هاذي ..هاذي البسه حقتي ..حلوه صح ..."
هزت رأسها بالايجاب ..."حتى انا عندي بسه ..."
ضحكت اواز بطريقه جميله ...فتأملها مطولا حتى غابت عنه وهي تقود الصغيره ..
تنهد وهو يتجه لابيه ليتوجهون الى صلاة المشهد في مسجد قريب ومن ثم يعودون لذبح الأضاحي ..
تحلق الجميع حولها فهي فاتنه وصغيره للغايه ..أكثر من تعلق بها مرادي فقد ذكرتها بأبنتها ..
بينما هي كان تنظر لأواز بأستغراب فشكلها شاذ ومختلف ..
اواز تكاد تطير فرحه ..فهذه الاجواء هي كل ماتمنته يوما ..
ذبح ذيب ضحيتين المرحوم عمه وذبح زايد اضحيته و شاهر ذبح ضحية ابيه الاخرى ..
بينما راجح تكفل بذبيحتيه وثابت خالف التوقعات وضحى هو بذبيحته بنفسه ..
وبمساعدة العمال أنهو تقطيعها وتوزيعها في المبرد الكبير بسرعه..
توافد المعايدين والاقرباء والاصدقاء وامتلئت المزرعه بهم ..
الفرق بين أفنان و ماريا سنتان فقط الى ان ماريا لا تقارن بها ابدا فهي فارعه الطول مكتملة الجسد بتصرفات راشده .
كانت تدور بالقهوه في يدها اخذت يسار الصاله واخذت ماريا يمينها ...
الذي لاتعرفه هذه الصغيره بأن الجميع يعلم بأنها زوجة ذاك الا هي ..
مدت الفنجال لسيده عجوز ..فأبتسمت تلك ..."ماشاء الله ماشاء الله ..هاذي مدين يا أم ذيب ..."
أبتسمت لها أم ذيب ..."أيه هاذي هي ..."
كانوا قد خاطروا حقا بجعلهم مدين تقابل الاقرباء الذين اتوا معازيما له ..كيف وقد صرح هو اما مجلس ممتلئ برجال القبيله بأنه زوجها ..الجميع يعلم ..الجميع عدا تلك الصغيره ..
توجهت اليها بالحديث ..."كيف حالك؟؟كيف حال اهلك ؟؟مبروك ماتمم ربي عليكم ..."
ردت عليها بحسن خلق يبدوا بأنها لاتعلم بأن زفاف قد الغي ..
اكملت تلك ..."وكيف حال راجح ....؟؟"
رفعت حاجبيها باستغراب أبتسمت لها لم تفر ماذا تقول لماذا تسألني عنه انا حتى لا اعرفه ..
راقبن المشهد مرعوبات ..تقدمت منها مضاوي همست لها ..."خلاص روحي شوفي مرادي اش تبي في المطبخ أنا أكمل عنك ..."
انصاعت لها وهي تتجه الى المطبخ ..وهي تضحك في دواخلها عن سؤال المسنه لها عن راجح ...وما دخلي أنا به ..
دخلت ماريا ..توجهت بالحديث الهامس لمرادي ..."أحبسيها هنا اشغليها بأي شيء ...وهي ماراح تقول لا ...الكل يبي يسألها عن راجح ..."
أتسعت حدقتي تلك وهي تعض على شفتها السفلى ..."امسكها ...حتى هي مو مشتهيه تخرج شكلها ...شوفي مكشره .."
التفتت لها ماريا كانت تغرق تلك في التفكير ..على تكرار مباراكات الجميع لها على زفافها الذي لم يتم من ذاك الاحمق ..
كان يوما جميلا ولم يتوقف الضيوف عن الحضور لازال هناك وجبة العشاء ..
تجولت حول المكان لوحدها ..راقبت الصغيره تستلقي بتعب على يديها ..في مكان لا يؤهل الى النوم ..اقتربت منها ربتت على كتفها بحنان .."أفنان ..."
همهمت تلك ...أكملت ..."افنان تبين تنامين تعالي نامي على سريري حبيبتي هنا يعورك كتفك بعدين .."
أنصاعت لها الصغيره ..واستلقت على سريرها بتعب ..أستلقت على السرير مقابلها ..تأملتها تغرق النوم ..لقد قالت خالتي مرادي للتو بأن أمها منفصله عن ابيها ..وتعيش هي معه ...التي استغرب انني لم أراها الى الان هي زوجة المضيف مع عمي زايد اليوم ..
ايعقل بأن تغيب عن عيد زوجها ..لا اتوقع هذا لربما هي تعبه او تمر بظروف ..أذا اين بناته ....لربما لم يرزقه ربي بالبنات ...لربما جميع خلفته من الابناء ..
اذكره كسراب من طفولتي ..انه رفيق ابي ..انه قطعه من مشاعر ابي لا زالت تحيا بيننا ..
انتهى كل شيء الساعه 12 ليلا ..
غادر الجميع وخلدن الى فرشهن منهلكات ..
حتى تلك التي قضت اليوم كله في التفكير فيمن رسل اليها الصورة داهامها التعب وخلدت الى فراشها دون تفكير ..
:
:
:
:
....
..
..
..:::::::
انتهى البارت دمتم بود
::::
::::::::تعليق / رايكم
تصويت للبارت
أنت تقرأ
هن لباس لكم / للكاتبة / مشاعل الحربي / مكتلمة ❤️
General Fictionهن لباس لكم بسم الله الرحمن الرحيم..... ..................................... تجفف شعر ابنتها الرطب أمام المرأه....تسرق منها بعض اللمحات الا انها تشبه جدتها اكثر ,,,,, ارتجاف يدها يعوق اتقان ماتقوم فيه وهي تستمع الى صوت صراخه في الخارج ..... لكم تها...