البارت السابع:؛
:؛
:؛اربعين من العمر ما من جديد
وش بقى بعمري قلي وش بقي
لاحظ انك انت متهني وسعيد
لاحظ ان الشيب يغزي مفرقي
الغريب انك مثل طفل عنيد
تلعب وتضحك وانا المشتقي
لا دنا حظي صرت انا بعيد
ارفقي بالحال يا دنيا ارفقي
من يجي ليلي هواجيسي تزيد
ما احب الليل يا شمس اشرقي
شوفتك وغيرها ما اريد
كم وكم وياك ودي التقي.................................................
..................................................لا زالت الشقه تحمل رائحة ذاك الشقي الراحل ...ياه كم حملت هذه الشقه من اسرار وآلام للبدوي العاشق ..
ياه كم تبدلت احوال وتطورت افكار في هذا الوكر البسيط ...كيف لابن الصحراء ان يتركها ولا يجدب قلبه ..
ياذكرى "لفى" اليتيم في هذه الجدران ترحمي عليه ..واذكريه بالحسنا لقد توفي مكلوم الصدر ..ولا زال العشق يقتل البدوي ..لم يخلق بدوي يوما ليقول عشقت فلانه ..........فكيف بعشق هذا الشقي المحرم ...لم يفصح لي يوما عنه الا بكلمه واحده ....."اعشق بدوية هي حرام علي ..."
تذكر الموقف كأنه اليوم .....
كنت اتمدد في صالة شقته المتواضعه ...سجارتي في يدي الثمها بعشق واصفي عقلي متأملا سقفها القريب ...
كان يستند بجانبي يرتشف القهوه من دلته النحاسيه الاقرب الى قلبه من أي شيء ...
ويتبادل الرسائل النصيه مع احدهم ..
وضع الهاتف بجانبه ...ثم خرجت منه آهة طويله ومتألمه ..
رفعت رأسي اليه ...كان يحارب دمعته ..للمره الاولى اراه هكذا ...
وقد وقع من جرف الغرام على وجهه ....
استحثيته ليتحدث ......."خير ...؟؟ عساك طيب بس؟؟"
سكت دهرا ...ونطق محاربا لليأس ....."احبها ..حب لو توزع على هالدنيا كلها كفاها وزاد ........"
تأملته مطولا ..........في الحقيقه انا لا اعلم عن ماذا يتحدث .....ولم اجرب طعمه يوما ...ولم احب احدا سوى نفسي ........واخوي وابنائي مؤخرا ......"الحب خدعه ...تبرر فيها ضعفك وعجزك لنفسك ....."
أبتسم بحزن ........"يبليك ربي يا ثابت كما بلاني ...العشق لاكان حرام يوجع القلب مرتين ....لا انت راضي عن نفسك ولا انت تقدر توصل لمحبوبك وازيدك من الشعر بيت ...من طرف واحد .....
كانت كنكتة بالنسبه لي ضحكت حتى دمعت عينياي ......فرديت عليه مستهزء "الله يرحمك اجل ياسيد لفى .."
رحمك الله ياصديقي ......سأخذ حقك صدقني ...انا حاقدا عليها بكل تفاصيلها من جعلت صديقي البدوي الاشم .. ضعيفا هزيلا طريح الفراش غريق الهوى ......لقد كنت كل شيء لي ياصديقي العزيز لقد علمنا ابي الراحل صديقك حزامك وقت الشده واخيك وقت الرخا ..
................................................. ...............................
كان المجلس يفيض بالرجال ....لكل منهم مقامه واسمه ...
تسائل احدهم مستفسرا بحسن نيه ....."الا صحيح يابو ذيب تأجل زواج بنية محمد الله يرحمه ؟؟........"
غرق المجلس الشاسع في تساؤلات البقيه ..
غص ثلاثتهم بالاجابه .........وعلى مضض تكلم ابو ذيب .."أي والله تأجل لظروف العايله ......."
راقب الموقف ..وهو يشد على قبضته ..موقفهم لا يحسدوا عليه ابدا..
تسائل اخر ........"ماشاء الله منهو نسيبكم .....؟؟"
اضاف اخر ......."أي والله مانشوفه ...؟"
تلاقت نظراتهم التائهه ...وتعالى التساؤل ...اطرق زايد برأسه وقد غرق في العار ...
لم يكسر ذئب نظراته وبقي محدقا في ضيوفه ..اما السبحه فقد تنسلت خيوطها في يد شاهر ....
راقب خرزة عوده من سبحة شاهر تتدحرج و تستقر عند رجله ...
عندها نطق بما صدم الجميع .....
"انا رحيمهم ..والله اجلنا الزواج بسبب وفاة اخوي الله يرحمه ......"
غرق المجلس مرة اخرى بتقديم التعازي الى راجح .......الرجل النبيل .......والصديق الاوفى ..لقد كفى الوفاء والاخلاص كله بكلمته هذه ...لينقذ من يحتسبها ابنته من العار ولينزه صديقه من الاتهامات ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
طرقت الباب عدة طرقات ......ما من مجيب ....اختارت ان تدلف بهدوء .....كانت حفيدة اختها من ابنها الوحيد تستلقي على طرف السرير وتغط في نوم عميق ...........
اقتربت منها بهدوء ...رفعت يدها المتدليه ..كانت ستهم بتغطيتها لولا شدها اثار حقن تغطي ساعديها وضماده طبيه بيضاء تلتف حول ساعدها الايمن .....
ارتجف قلبها خيفة ..ابعدت شعر مدين عن جبينها ..وقبلتها ..لم تكن مدين التي اعتادت ...خرجت تلك من الحمام منذ زمن وهي تراقب هذه الغريبه ....
نطقت بتساؤل ....."من انتي ........؟؟ شتبين ؟؟"
التفتت الى صاحبة الصوت تأملتها مطولا ........هنالك الكثير يحدث بين جنبات هذا القصر الموحش ........همست تسأل نفسها قبل أن تسأل التي امامها ........"أواز .......؟؟"
راقبت ملامح وجهها المستغربه ........"ايه ....؟؟انتي مين .......؟؟"
أبتسمت بنسبة من الهذيان ........."انا خالة ابوكي مرادي ........"
تغضن جبين تلك ........"ابوي ........."تأملتها مطولا ....لاتذكر هذه الباذخه الانوثة ابدا ........
هزت رأسها بالنفي ......."ماعرفكي ........"
بررت استفهامها ........."ماكنت موجوده معاكم من زمان ...لجل كذا ماعرفتيني ....."
تبادلن الصمت مطولا ...وكلتاهما تتأملان مدين تغط في اغماءه سببها لها المهدئ ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد ان ودعت خالتها وصلت المغرب دلفت الى غرفة عمتها ام الذيب ......كانت تلك مازالت على سجادتها ...
جلست بعيدا عنها تتأملها تصلي وهي جالسه ...والحناء في يدها المتجعده ......تسابقت تخيلاتها لعمها زايد .......بضخامة جسده وشعره الاسود الكالح ...وسكسوكته البيضاء التي تزيده هيبة ..وخيفه ...صحته ..ووقفته ..وحتى يديها التي لاتزال شابه وقاسيه ....
سلمت تلك من صلاتها منذ وهله..........
راقبت سرحان زوجة ابنها المزعومه ........"ياوليدي يامضاوي ....اقفلي الباب ابيك بسالفه ........"
سابقها هلعها الي الباب وه غلقه ببطء لابد انها ستتحدث عما رأته من اثار توشم عنقي ونحري ...
لا اراديا امسكت بجيب قميصها الحريري .....
جلست بجانبها مستفسره عما تريده منها ....
تحدثت تلك بعد صمت حكيم .....
"يا وليدي ..انا ربيت زايد ...وربيت عياله ......وبنته ..انا امه مو مرته.........تزوجته مغصوبه وهو مغصوب ...لكن ابد ماقصرنا في حق بعض ..الفرق بيننا عشرين سنه ....يوم ولدته امه الله يرحمها وانا ميت لي بزرين .....انا اخذني زايد ..وزيد اخذ زوجته الاولى الله يرحمها .......وكان جارنا جدتس بداح الله يرحمه كانت امتس حسنه على اسمها حسنه ..بعمر زايد ....وكان خاطره فيها من مبطي ...لكن يوم توفت مرة ابوتس الاولى خطبها جدتس لابوتس .......تعرفين زايد وش سوى ..........ماحظر العرس وجابني اعيش بالمدينه ......كان يتحلم بأسمها ...ويناديني بأسمها لا سهى ...انا ابد مالمته بيوم ...انا عاذرته ابو ذيب والله يشهد عمره ماغلط علي بيوم ..."
أبتسمت لها .......تبدو العجوز مثقلة الكاهل ....."ادري يايمه جعلتس للجنه .........ما من علم جديد ......"
: مسحت على رأسي ..."عمتس شوفتس تضيق صدره .....من يوم توفت امتس الله يرحمها ......عمتس للحين يسهي بأسمها يا مضاوي ..."
يبدوا اعترافا خطيرا ....مازال عمي متعلق بأمي لا اصدق هذا ....لقد توفيت منذ زمن بعد منذ ان كان عمري ثلاث سنوات ....
اكملت زوجة عمي وام الجميع بما كنت اخشاه ......"خالتس...مرادي ...بترد لرجلها ولا عافته ؟؟"
: هززت رأسي بالنفي اغلق الحديث الحساس هلعه ......"مدري يمه مدري .......بقوم اشوف عيالي ."
قبيل ان اخرج نادتني ............وبتوكيد وحرص ......."تراها وصيتس يامضاوي ........وكلتس بها بعد رب العالمين ...."
خرجت من الغرفه مرتجفة الاطراف تتخبط في مشيتها .......سمعت صوته الجهوري الاشج ينادي ........"طريق يابنت ........."
اختفت خلف باب الغرفه المجاوره لغرفة امه .......راقبته يقترب ...لاول مره تسمح لنفسها بتأمله ......لم تره يوما هكذا ...تغير منظارها التي لا طالما راقبته به ......تذكت قربه منها وملمس شعره الكثيف على رقبتها .....
ارتجفت ...احست بأنها مكشوفة امامه .....
مالا توقنه مضاوي بأنه .. غرق برائحتها عندما جلس مكانها بجانب امه .......اللعنه الان بت اعرف كيف تبدو .......لم تكن لتشغل عقلي يوما .......حتى ارتمت على صدري ذاك اليوم المشؤوم .....لا زالت رائحتها تقض مضجعه في سريره وبقايا لباسها ...
لم تخلق انثى لتشغل بالي يوما .....ولكن ابنة العم هذه لاتفسر .....
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ما ان خرجت من مكانها حتى قابلها عمها متجها الى غرفة زوجته ......
التي تقطنها في الدور السفلي بينما هو يملك نصف الدور الثاني له وحده ..
نكست رأسها ومرت من جانبه ...تحس بأن هاذين الصخريان يحملان سرا خطيرا ..تأملها حتى غابت عنه ..منذ ان رأها اول مره حتى اليوم لازالت تطعن قلبه من انصال منقوعة بالسم ...
خرج الجميع عصرا وقد طلب ابو تركي ابنة اخته ليعايدها ...كان المجلس خالي الا منهم الاربعه ....
لقد ورط نفسه حقا ......لقد القى بيديه الى التهلكه .......الا انه لم يندم على فعله ابدا بل احس بفخر يعتريه عندما توجه لهم بشهمة قائلا ......."انا تحت امركم ....وكلمتي وقلتها قدام الرجال ....."
اشاد به زايد فخورا معتزا ........"الله يحرم وجه عبد العزيز النار ......انا اشهد ان فعوله حيه ......."
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::
رن هاتفها مشعا في الظلام بأسمه .......انتظرت طويلا ......اخر ذكرى تجمعها به تغضبها وتقهر كيانها .....
ردت اخيرا ....بدون جواب منها .......
رد الاخر بالتحيه ....وبدا مترددا ............"أأأأأأأ ........اواز ..انا اسف على اللي صار يوم العيد ........"
سكتت مطولا ولا زال ينتظر اجابتها ....تحدثت اخيرا ........وهي تتأمل اختها ............"رد فعل متوقع ......."
متسائلا ....."اش قصدك .......اواز لا تشبهيني بغيري لو كنت مثلهم كان جريتتس من ثمان سنين لهم ..."
ردت متملله ......"انا مايهمني احد ولا ردة فعل احد .......كل اللي ابيه اني باخذ اختي معاي الرياض .......مالها جلسه هنا ابدا ....."
عندها حنق ......"انتي مين مفكره نفستس .....؟؟ تامرين تنهين اللي تبين ....ومن بيسمح لك تغيرين بروتوكولات عائله ماشيه عليها ......لعلمتس اهلنا هاه اهلنا ركزي ابدا ما أذو مدين وردة فعلهم زي ردة فعل أي احد بتنضر بنته ........ومدين ابدا مو هي اللي قادت نفسها لهالموقف وابوي وذيب كل همهم كيف يحافظون على امانة محمد ........"
ضحكت بأستهزاء ......"لا ماشاء الله مره محافظين "
رد عليها ........"انتي اكثر انسانه وقحه وناكرة جميل .........."
ردت عليه ببرود ..........."شكرا ...وتراني عطيتك على اني باخذ مدين الرياض معاي ........."
تمنى انها امامه لكي يلقنها درسا ........."مدين شورها بيد رجلها .....لا قال خذوها اخذناها وانا مو راد الرياض .ززعندي دورة في مكه ثلاث شهور ......زوباخذتس معي مكه وانتي ساده علقتس لا اخليك عند اهلنا ......."
اعتراها الغضب ..........."خييير .........مين رجلها ان شاء الله اللي طلقها ومابقى عن فرحهم الا اسابيع وخذلها واتخلى عنها ........"
رد عليها منهيا النقاش ...."يخسي رجلها شيخ يذكر اسمه بالمجالس مايسوى سليمان ظفره ......"
مهاجمه اياه بدون أي عقلانيه "يعني جايبين لها واحد ينفس اخلاقكم ومعتقداتكم بيعاملها كجاريه طول عمرها وبيمن عليها بمسألة العار والستر وتفاهاتكم ...."
رد مستحقرا ..........كل يوم يكرهها اكثر من الذي قبله"للأسف اواز في اشياء انت عمرتس ماراح تفهمينها ..اخلاقيات ارفع من مستواكي الناقم ......" لم يترك لها فرصة للرد وهو يغلق الهاتف ..
رماه بقوه على السرير ........وانهار بجسده المتعب فوقه ........تذكرها ......كيف يتذكرها وهو اللذي لم ينسها يوما .......تلك الطاهره المحتشمه البدويه الفاتنه .........لقد اعتاد ان يقارن بينها وبين الشقراء المتسلطه بعد كل احتكاك بها ......
فقده "نوير"يزداد يوما بعد يوم ..اشتياقه اليها وصل حد البكاء ..حتى ان لا يوجد امراءه بأمكانها ان ترتقي في عينيه حتى تقارن بها .......
أنت تقرأ
هن لباس لكم / للكاتبة / مشاعل الحربي / مكتلمة ❤️
General Fictionهن لباس لكم بسم الله الرحمن الرحيم..... ..................................... تجفف شعر ابنتها الرطب أمام المرأه....تسرق منها بعض اللمحات الا انها تشبه جدتها اكثر ,,,,, ارتجاف يدها يعوق اتقان ماتقوم فيه وهي تستمع الى صوت صراخه في الخارج ..... لكم تها...