البارت -٢٥-

16.6K 167 21
                                    



الجزء الخامس والعشرون ..
:
:

في الشارع .. عتمه ونور ..
زحمه .. واشارات المرور ..
تاقف على انفاس الطريق ..
مشيت أنا .. وهمي العتيق ..
وقبل التعب .. مايهدني..
سمعت صوتٍ شدني ..
ناي .. في صوتها ناي ..
غني وجرحني الشجن ..
دقات قلبي .. وقفت..
وخطاي
قالت وش الوقت ...
ناظرت ليل اعيونها ...
وصبح الجبين ..
ومرت ثواني صمت ...
وقلت الزمان .. انتى..
وكوني اللي تبين ...
من يومها ماعاد اناظر ساعتي ..
وش حاجتي .. أعد الزمان ..
وهى الزمان الجاي ...

:
:
:

سألتها برسميه ..
‎"طيب ممكن تقولين لي أنتي ليش رافضه زوجك ...؟؟"
هزت رأسها وهي تسرح الى مكان بعيد ..."هو مابادر بأي شيء ...يعني زواج ورق ..."
أخذت نقسا عميقا .."يعني انتي تبغينه يكون موجود في حياتك ...؟؟"
هزت كتفيها بقل حيله .."أحيانا ..."
‎"متى ؟؟"
حاولت التذكر .."ما ادري بس احيان اكون احتاجه ...هو كامل ..وتقريبا يشبه لرجل احلامي ...يعني كل بنت تحتاج رجل احلامها ...لكن هو مابادر بشيء ولولا الصدفه ماكنت ادري اني مرتبطه فيه ..يعني شيء من خيال ..احتياجي له في خيالي ...لا يمكن يكون متواجد لان انا كأنثى ما ارضيه ..."
‎"حاولتي تتواصلين معاه تعرفي وجهة نظره في الموضوع ؟؟"
أكتفت بهز رأسها بالنفي ..
أكملت تلك ..."طيب بدال ما تتوقعين وتستلمي للضنون ..وتكونين جاهله في موضوع وقرار يخصك .ليه ماتكلمينه تتواصلين معاه تتعرفين عليه ...الموضوع سابه في يدك ...اتوقع ان زوجك ينتظر المبادره منك لأن هو اكثر الناس علما فيما مريتي فيه وكان معاكي في نفس المكان ..وعرف الظروف حولك حينها ...توعديني ..او اوعيدي نفسك تكلمينه ..تتواصلين معاه ..عشان ترتاحين وتتحررين من كل التوقعات السلبيه في راسك ..أش رايك ..تكلمينه ؟؟"
صمتت لبرهه ..."ما أدري ..."
‎"مدين الموضوع يخصك ..ويخصك بطريقيه مصيريه ...لازم تكلمينه وتتوالين معاه ..ان كان يبغاكي تكملوا مع بعض وراح يساعدك كثير ويخفف عنك كثييير ..ان كان ماله رغبه في اتمام هذا الارتباط ..تكونين عالمه بقراره وتتعلمين تتجاوزينه ...أش رايك .."
هزت رأسها بجهل ..."بس ماعرف كيف اكلمه ...ما استحمل وجود رجال حولي ..ذيب وشاهر وعمي زايد ما اشعر اتجاههم زي شعوري اتجاه بقية الرجال حتى وان كنا في نفس المكان بيننا مسافه وحدود ...ما استحمل وجوده .."
اخذت نفسا عميقا "ممكن اقول لك تواصلي معاه رسائل او اتصال لكن هذا امر مايكفي ..لازم تتواصلي معاه وجه لوجه تقراءي شخصيته ..ملامحه ..وجوده ..قرارته ..انطباعاته ..ممكن يكون معاكم احد ..بس حاولي تتواصلي معاه مباشره ..بلا وسيط او وسيلة اتصال ...انت تبغين تعرفينه على حقيقته وهالشيئين ممكن تشوه انطباعك عنه سواء للأفضل او للأسواء..."
قاومت تقوس شفتيها حزننا.."طيب لو قالي انه يبيني كيف اكمل معاه ...لو قال انه مايبيني كيف اكمل مع الرفض ...مو عارفه ..
أبتسمت لها ..."طيب عشان كذا اقولك كلميه عشان تعرفين تتأقلمين مع أي كان قراره ولاتعيشين بحيره الاختيار ..اللي مو انتي اللي بتتخذه ...كلمي راجح يامدين تواصلي معاه ..بعد الله راجح سند كبير لك ..."
تنهدت ..."الموضوع معقد ..."
‎"مين اللي معقده ؟؟أنتي صح ...؟؟ماراح احد يحله غيرك .."
تأملت الغرفه الكئيبه بحيره ..انا حقا لا اعلم ماعلي فعله ..أو بأي طريقه سأتخلص من راجح أو أتقرب منه ...
هذا الموضوع يشل تفكيري ..
::::::::
:::::::::::::::::::
كانت تقف أمام المرآه الضخمه التي تغطي ابواب الخزانه الوسطى..
كانت تتأمل جسدها وهي تشد قميصها على خصرها ..
لقد اكتسبت وزنا واضحا ..قالت لها الطبيبه بأن حملها يجري على احسن مما يرام ..
شدت قميصها الفضفاض على صدرها ..
في اول شهرين ونصف الثالث حدث هذا فما بالي بالاشهر القادمه ..
كان يتأملها من عند باب الغرفه ...الأن هناك طرف ثالث بيننا ..اواز حساسه للغايه أي حركه او كلمه مني تؤلها الى رحيلي او تركي اياها ..
وكيف لي بعد ان ارتبطت بها بهذا الوثاق القوي ان اتركها خلفي ,,
ألتفت لي مبتسمه انها متحمسه لما يحدث في اسبوعها الثاني من شهرها الثالث ..ولاتكاد الارض تتسع الى فرحتها ..حتى انها تظهر جلاده غير مسبوقه في وجه اعراضه الصعبه ..
مدت يدها الي مبتسمه تدعوني ان اشاركها اللحظه ..."شاهر تعال حس ..."
أقتربت منها يالحماساتها وكأني سأشعر بشيء ..
ولكن سأجاريها ..
أقتربت منها ..تناولت كفي وهي تقف ملتصقه بي وتعطيني ظهرها ..
أخذت يدي وضغطت على أسفل بطنها ..
هي لا تكذب أحسست بشيء ..
بكتله ملمسها واضح ..
أبتسمت لأنعكاس ذهولي على المرآه ..
‎"حسيت فيه صح ...؟؟يعني انا ما اتخيل...والله حتى في ملابسي يزعجني الضيق .."
قبلت كتفها ..وانا منذهل ..هذا طفلي أنا ..يخصني أنا ..
يا الله ما اجمل هذا الشعور يالحماقتي ..لقد حرمت نفسي من اجمل لحظاتي لوقت طويل ..
بحماس عينيها الذي لاينطفئ ..."يعني عيلتنا معروفه بالتوائم صح ...عيال عمتي مضاوي ..وعيال عمام جدي شفتهم في العيد عندهم ثلاث توائم ..ايه و راجح زوج مدين ابوه قريبنا له تؤام وتؤامه عنده تؤام .."ضحكت مكمله .."تخيل حتى احنا نجيب تؤام ..."
أحتضنتها بقوه ..."أنا عندي سلامتس بالدنيا ..واللي بيرزقنا ربي الله يحيه .."
بادلتني تلك النظره ...نظره كرهت نفسي لأني كنت السبب في زرعها ..نظره "انا لا اعرف كيف اصدقك تماما...انت بالكاد تحبني ..."
:::::::::
:::::::::::::::::
كان كعادته يجلس على الطاوله بشكل لا ينذر بالخير ...
وقد نسي سيجارته في يده ..حتى اقتربت على الانتهاء ..
بحاجبين نويا الشر ..وهو يتوجه الى ابنه بالحديث ..."عمار قفل الجوال لا قسم بالله اكسره على راسك ..."
خجل أبنه وهو يقفل هاتفه ويخبئه أسفل الطاوله ..
أرتجف لبرودة الجو ..
توجهت اليه بالحديث .."ألبس لك بلوزه لا تمرض علينا ..."
ألتفت لي ..."احمد ربك ...ممكن بكره انزل لك مفصخ ..."
ضحك ابناءه ...هذا الرجل مزاجي لدرجه مضحكه ...
تثاوب ..بملل ..."أفصل النت اوريكم ..كولوا ..كولوا .."توجه الى ابنه تركي اكثرهم هدوءا و نحولا ..."كل انت يابوك لا شفتك اتقفل مغاليق الدنيا بوجهي .."
تعالت ضحكاتهم هذه المره ...نهرهم .."تراه ابركم فيني ...ولا انتوا عيال راجح مو عيالي ..."
أنزعجت ابنته ..."بابا اف ريحة السيجاره ...طفيها ..."
وضعها في كأس الماء وهو ينفث اخر نفس من بين شفتيه ..تأمل أبناءه بملل وهم يأكلون..
تأمل مزاج اخيه السئ ...
وفي بادره توقع ان تهدء من حدة مزاجه ..."اللحين لك اسبوعين مكلمني عن سالفة الــ"قالها وهو يرفع نظره لأبناء أخيه
تثاوب ذاك يبعد النوم ......أخذ نفسا عميقا ..."أي والله يوم انا انشغل وعشره انت ....خير البر عاجله نروح اليوم العصر ..."
هز رأسه برضا .."خلاص ان شاء الله اليوم العصر نروح ..."
وقف ..."بروح اخذ لي غفوه باقي عن العصر ساعتين ... لاتنام انت بعد وتتأجل السالفه شهر قدام ..."
::::::::
:::::::::::::::::::::::
كانت تجلس امامه وقد اعدت له الشاي ..
لم تكن معه بروحها كعادتها ...كانت تحاوط بذراعها اليسرى خصرها و تسند رأسها على كفها الايمن ..
وقد كسى الحزن ملامحها ..
سألها بأهتمام ..."خير يامرادي ...تعبانه ؟؟"
هزت رأسها بالنفي ....مبتسمه ..انها تخجل من ان لا تبتسم في وجهه .."لاء يا زايد خلاص كبيره ومتعوده على الحمل ...لاتشغل بالك مافيني شيء ..."
أغلق الكتاب وضعه جانبه وفوقه نظارته ...
أمرها لكي تقترب منه ..."تعالي يالغاليه ...أقربي .."
أبتسمت له تقاوم دموعها وامتثلت لأمره ...قبلت كتفه وهي تجلس بجانبه ..حاوطها بذراعه وهو يعدل شعرها ..."على زايد يا مرادي ..قولي لي وش مكدرتس ...تبين عيالتس ..؟؟"
أجهشت بالبكاء حينما نطق اخر كلمه ...وبحرقة "قلبي يبي يتقطع عليهم ..."
شدد على احتظانه لها ..."سلامتس قبلتس ...أن شاء الله انهم بخير وطيبين وامورهم ماشيه والحمد لله ..وافا عليتس بس تقومين بالسلامه اوديتس لهم ...هه اش رايتس ..رضيتي اللحين ؟؟
مسحت وججها وهي تحاول تمالك نفسها ...."ربي يسلم لي قلبك الحنين ...يابعد عمري ..انا ادري انهم طيبين وام فهد والله ماتقصر ...لكني ام و حرتي عليهم يازايد وعلى فراقهم ..
تنهد "قولي لا اله الا الله يامرادي ...والله يخليتس لهم وتشبعين من شوفتهم ..قولي امين .."
قبلت رقبته وخده ..."امين ..امين ..ولا منك يا تاج راسي ..."
لقد نسيت كيف كانت الحياه بدونه ..نسيت انها كانت لرجلين قبله ...نسيت أي شيء لايتعلق به ...
نسيت من هي مرادي بدون زايد ..
كان جالسا بجانب امه وهو يراقبها تتربع وسط الغرفه بين ابناءها وكتبهم ..
و الماريتان تقومان بصنع شيء ما بأغراض عمل فني تنتشر حولهما ..
أخذت المسطره الطويله التي كان ذيب يلعب بها متجاهلا توجيهها ..."هات لا اكسرها على وجهك ...أكتب هيا ..."
قالتها وهي تلقنه حل مسألة ما ..
حنقت عليه ..."مو في كتاب الطالب ياذيب ياحمار ..."
هنا ماريا لم تتمالك نفسها وهي تهز الغرفه بضحكتها ..
وضعت يدها على رأسها بندم ..."حسبي الله عليكم ماخليتوا في عقل .."
كان يراقب بصمت كعادته ..خجل من أن ترفع وججها اليه بل باتت تهمس لأبناءها بالتوجيهات ..
راقب خجلها مستمتعا ..
نزل من على سرير امه ..وأستلقى مسندا رأسه على حجرها ..
حاولت تشتيت نظراتها عنه ..
كانت لازالت توجه ابناءها ..وتحركاتها الخفيفه تهز رأسه ..
أخذ طرف شعرها بيديه ..
كان لازال يحدث أمه خلت الغرفه الا منه ووهي وأبنيها ..أستكن دخل حجرها ..
كانت تهز فخذها الذي يضع عليه رأسه وهي ترتب شعره الرمادي بعفويه ..وكأن هناك طفلا في حجرها ...
أنهوا ابنيها دروسهم بعد جهد جهيد منها ..
في هذه اللحظه عندما نسي كل شيء وهو يستلقي في حجرها ..وهذه الراحه والامان الغريب الذي يعتريه ..
ندم أشد الندم ..بكل الحماقات القديمه التي ارتكبها ..
لعن الله الكبرياء ..ولعن كل مشاعري القديمه ..
خرجا ابنيها من الغرفه ..راقبت الباب ثم أومأت عليه برأسها لكي تقبله ..
أبتسم لها ..."ياذيب ياحمار هاه ..."
رتبت شعره وهي تقبل جبينه ..."ماطلع لعمه ...اش نسوي مو كل ذيب واحد .."
قرص خدها بخفه ..."أش باقي عن صلاة العصر ..؟؟"
بحسن نيه رفعت ساعتها ..."باقي ساعه الاربع..."
أبتسم لها بخبث ..."أنا بطلع ..تعبان ..برتاح ..."
أخذت نفسا عميقا تقاوم أبتسامتها ..وهي تقف ..
‎"أنا مافيني نوم .."
راقب الباب يحارب ابتسامته .."طيب تعالي اذاكر لتس النحو ..الأمتحانات على الابواب..."
كشرت له بأبتسامه ..."بس نحو .."
جرها ...."ياختي نحو ..أدب ..رياضيات لو تبغين بس اطلعي ..."
مؤخرا بات يتحدث معها ..بطريقتها هي فقط ..أصبحت تجر الحديث منه حتى تعلم ان يشاركها ولو حوار واحد في اليوم ..
عودته على هذا ..انها تروضه دون ان يشعر ..
الا انه لازالت هناك عقبة صمته العتيد بينهم ..
أيقنت انها طبيعه لن يغيرها ابدا ..
فهو رجل لايهوى الكلام كما يتقن الافعال ..
راقبت اخيها وابنة عمها يصعدان السلم بهمسات ضاحكه بينهم ..
أبتسمت لضحكة مضاوي ..أنها سعيده لهما للغايه ..
أي نعم تشتاق لسهراتها مع مضاوي ..بعد ان تحسنت علاقة ذيب ومضواي لم تعدا تجدان الوقت للجلوس مع بعضيهما ..مرادي تمر بأسوأ مزاج ..وأواز لاتكاد ترى من كثرة نومها ..مدين تلتزم صومعتها وصمتها الغريب ..
وحدتي زادت اضعاف ..
الا ان الحمد لله على كل الاقدار ..
جلست تطالع التلفاز بملل ...
أقترب منها ابيها مبتسما وهو ينزل السلم متجها الى المسجد لصلاة العصر ...
‎"أنا ابوكي قهوه وزبطيها ...بيجووني رجال بعد العصر ..."
وقفت تلبي طلبه ..."تأمر يابوي ..."
نزل من بعده ذيب وهو يعدل غترته ....وخلفه الصغيرين ومن بعدهما شاهر ..
راقبت خروجهم وهي تتجه الى المطبخ ......بالنسبه لها المنزل أصبح مملا للغايه مؤخرا ..دوام ..وكتب ..ونوم وانشغال بالدراسه ..آه لو ان ايام عيد الأضحى تعود ...بذكر أيام عيد الاضحى ..ذاك الاحمق الذي وعدني بالعوده بعد العيد ...لقد نسيته ...ماحدث له ..اتراه مات ..عل الله ان لا يرحمه ..ان كان قد أذى احداهن قبلي ..لكن كيف وصل الى صوري التي لا يملكها سوى خالي المرحوم ...آه ياحزني ياخالي لفى لا أصدق وفاتك الى اليوم ..
ألتفت الى ابنه وعضيده الجالس بجانبه ..بعد أن ادلى ذاك بما جلبه اليهم اليوم ..
في الواقع هم يجهلون هذا الثابت تمام الجهل ..الا ان اسم اخيه وافعاله تكفي ..ولو كان بهذا الثابت نقص لم يقف به راجح هنا يوما ..ولم يطلب القرب منا مرة أخرى به ..
أخذ نفسا عميقا ..."نسبكم يشرف يا عيال عبد العزيز ...لكن انتم تعرفون بهالامور ..لازم نشور بنتنا ونرد عليكم قريب أن شاء الله..."
:::::::
:::::::::::::::::::
وبعد أن أنفض مجلسهم ..كان سيهم ذاك بالرحيل ..ألا انه استوقفه .."يا ابو تركي ...لحظه شوي ..."
اكمل الجميع طريقهم للخروج ..
توجه اليه بالحديث مراقبا الاستغراب على وجهه ..."زوجتك طلبت مني انها تشوفك ...يوم درت من عمتها انك موجود ...هاه اشوف لك طريق ..."
ان كرهت غرفتها ..لقد بقيت وحيده لوقت طويل ..
أخذت حماما طويلا دللت به جسدها ..
أخرجت بألوان هادئه وقصه كلاسيكيه كانت قد اهدتها اياه اواز ..
لبست خلخالها الذي هجر ساقيها لوقت طويل ..
اعادت برد اظافرها وتلميعها ..خطت الكحل وسط عينيها ورسمه خطا فوق جفنيها ومدته ...فتحولت الى قطه بحدقتيها الرماديه ..واحمر شفاه بلون وردي مطفي ..سرحت شعرها الرطب ورفعت مقدمته ..اغرقت نفسها بالعطر ..
لاتريد ان تظهر ضعيفه وهدره امام عيني نفسها ..
نزلت الى غرفه عمتها ..
حياها الجميع فقد افتقدوها هذا الاسبوع ..
دخلت مضاوي .."وين العيال ..ماريا تبي احد ياخذ الشاي يوديه للرجال ..."
تسائلت مرادي ..."مين عندهم ...؟؟"
جاوبته تلك بحسن نيه ..."راجح واخوه ..."
كانت فرصة وقد أتت الى حدها ...وقد فكرت به كثيرا ..قرار سريع مباغت وقد اتخذته ..
أتجهت الى المطبخ خلف عمتها ...
‎"عمه ..هاتي طرحتك والشاي ...انا اوديه ..."
رفعت حاجبها بأستغراب ...وهي تمدها بطرحتها ..وضعتها على رأسها و أخذت الصنيه من ماريا ..توجهت بالحديث الى محمد ..."محمد نادي لي عمي زايد .."
قالتها وهي تختفي عن الاعين بأتجاه المجالس البعيده المعزوله عن المنزل ...
تبادلن نظرات الاستغراب ..
مابالها ..مالذي تفكر فيه ...تلك المنظقه محرمه عليهن ..
ناولته الصنيه بأبتسامه باهته ..ترددت ..."عمي ...راجح في ؟؟"
أستغرب سؤالها ..أنه عالم بعلمها لكن لماذا تسأل ..."أيه موجود ..."
أخذت نفسا عميقا ..."قله ابي اقابله قبل لا يروح ..."
أنصاع الى طلبها ولم يكثر التسائل والتأويل فهذا رجلها وهذا طلبها وماخصه هو ..
::::::
:::::::::::::::::::::::::::
قتلها توترها ولعنة تسرعها الف مره ...الى ان هنالك شعور بالأنجاز داخلها ..فقد تقدمت خطوه في اطول طرق حياتها ..
:::
::::::::
لم يستوعب ماطلبه منه ابو ذيب ...فقط جلس منتظرا في المجلس الأخر بحيره ..
عند \خولها لم يكن يرفع رأسه ولكن رائحتها غمرت المكان ...رفع رأسه متأملا دخولها ...
اليوم يزيد جمالها اضعافا ..
تقدمت منه بخجل ..هي تحاول ان تحد نفسها على النظر اليه ...مدت يدها اليه ما ان لمسها حتى سحبتها ...
فخامة وجوده تحبس نفسها ...الثوب البني الذي يشتد على منكبيه وضخامه قوامه ..غترته ساعته عوارضه الرماديه ورائحة عودته القويه ..
طال سكوتها ...كان يتألمها بسكره غريبه طوال صمتها تحدثت بعد تردد ...وهي تشير بأبهامها تقصد ما مضى ..."أسفه على ..موقف الخيمه ...ماكان قصدي .."
هز رأسه بأن لا بأس عليكي ..
أكملت متنهده ..."دكتورتي قالت لي لازم اقابلك ...واعرف موقفك ..يعني من الارتباط ومن وضعي ....."
هز رأسه مستدعيا الجهل ..."وش وضعك ؟؟انا اشوفك بنت كامله مثل كل البنات ومستخسرك على روحي بعد ..انا شاريك يابنت محمد ...ولا اشوف فيك أي قصور ..."
ارتجف صدرها لصوته قبل قوله ..
تأملته مطولا ...وبحزن .."لكن ...لولا الصدفه ماكان دريت ..بك وبوجودك ..ليه خبيت عني ؟؟"
أخذ نفسا عميقا وهو يعدل من وضع جلوسه .."انا يا مدين ادرى الناس في وضعك ...انتي ماراح تستحمليني ..انا طلبت ان معرفتك بالموضوع تتأجل حتى ارى الوقت المناسب ...وللحين اشوف الوقت المناسب ما جا ..."
عضت طرف شفتها العلويه وهي تسرح به ..."انا ما اصلح للأرتباط ...وانت قلتها انت اعلم الناس بحالتي ..."
صدمها برده ..."وانا ما ابي اللي يبونه الرجال ابيكي تحت عيني ورعايتي وابيك طيبه واعطيك كل اللي تبين وانا متطمن عليكي ...متنازل عن حقي يابنت محمد وانا ماجيتيني والله العظيم ما اجيك ..."
خجلت لقوله ..بل اقشعر بدنها .
هزت رأسها بقل حيله ..."خلاص ياراجح ...اللي تشوفه ....بس وعدنا مايتغير ...وانا ماراح اقصر معك والله ...انت ريحة ابوي ووقفتك معاي ما انساها ليوم الدين ...اللي تبيه اقعد مع اهلى برضاك قعدت ..اروح بيتك من اليوم من اللحين الم اغراضي ومعاك ...انت الاعلم بحالتي وانت قلتها وبتعذرني وتفهمني على أي شيء اسويه انا تعبانه بارجح وبتعبك معاي ..."
وقف من مكانه متجها اليها ...
جلس عند رجليها ...بكل هيبته و وقاره ..."تعبيني يابنت الغالي ..بس ابيك ترضين وتصيرين طيبه وتتصالحين مع حالك ..."
:
:
:
:
:
:
....
..
..
..

:::::::

انتهى البارت دمتم بود

::::
::::::::

تعليق / رايكم

تصويت للبارت

هن لباس لكم /  للكاتبة / مشاعل الحربي / مكتلمة ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن