ممزقة الأطراف...
ممزقة الأماني ...
حبر على ورق ...
حلم غير متعارف معالمه..
أكره نفسي..
أكره من حولي...
اعتذر لك أيها الصباح
أعتذر لقلمي
ف الخونة قدري
الخيانة والغدر جرح لن يشفى
يوم ما
فاعذريني يا خواطري المتألمة
أعذري بعثراتي
أعذري عطشي
أعيدوا إلي بسمتي....
أعيدوا إلي صباحي
...وأعيدوني إليه
....... ...... .....بعد أن أتته مكالمة لاسلكية تفيد بالعثور على الملابس السوداء قرب مكان الحادثة...
أسرع بها عنصر من الشرطة إلى مختبر الطبيب الشرعي....
تلك النتائج الأخيرة التي أخذت عن الحجر حيرت المحقق ...
أعاد التفاصيل التي توقعها فضم حاجبيه مستغرباً أكثر....جلس خلف مكتبه شارد الذهن ينقر بأصابعه فوق طاولته فرك ذقنه بأصابع يده الأخرى ثم تنهد وعدل من جلسته ....
إستعادت سارة شيء من قوتها بعد تشيجع من سوسن وحسان ...فتحسن حالهاأكثر من ذي قبل... حيث كان من يقترب منها تصرخ به أن يبتعد و تنهار والشخص الوحيد الذي كان قادر على لمسها هو جدتها أو صفية فقط.....حسان في عيادته في منزل والديه.. يتذكر حال محبوبته التي إنهارت حين رأت حازم...
شريط أيامه بقربها يمر في مخيلته ليعلو نبض قلبه ويستفز مشاعره فغصت الدموع في مقلتيه وبدء يشعر بأنه كان بشكل أو بأخر السبب في كل ما حصل لسارة ....
حازم في شقته يتقلب في سريره يسوءه أمراً ما برغم أنها الساعة الواحدة ظهراً إلا أنه لم ينهض من فراشه بعد ....
أمسك المحقق هاتفه وطلب رقم حازم أجابه حازم بثقل ..
"ألو...نعم أنا حازم ...... لقد سبق وأجبتك على كل أسئلتك"
ليأتيه صوت المحقق هادئ ينساب يبث في نفسه الطمئنينة
"أجل ياسيد حازم ...وأنا أعتذر لإزعاجك لكن هناك شيئاً صغيراً أريد أن أسألك عنه حدد المكان الذي يريحك...وسنلتقي .."
زفر حازم بملل ثم قال
"حسناً ...أتعرف الكافتيريا على ناصية الطريق .. سأمر من جانبها في طريقي للفيلا سأذهب للإطمئنان عن زوجتي ...أستطيع لقائك هناك ..."
نظر المحقق إلى ساعته وقال
"كم يلزمك من الوقت لتصل ؟"
"نصف ساعة أو أكثر قليلاً"
"حسناً لابأس خذ وقتك ستجدني بانتظارك فلقد بدأت إستراحة الغداء
عندي "
وصل المحقق قبل حازم بقليل تحدث إلى النادلة ....وجلس إلى طاولته
دقائق وفُتح باب الكافتيريا ودخل حازم ينظر بعينيه الشهلاوتان يمناً ويساراً وجد المحقق يجلس على طاولة بعيدة قليلاً عن باقي الطاولات فأشار بيده المحقق فتقدم حازم وجلس مواجهاً
له ...
"كيف حالك ياسيدحازم دعني أعتذر لك عن هذا .."
"لا بأس أيها المحقق ...فهذا هو عملك...."
"ماذا تحب أن تشرب ؟"
"لاشيء شكراً"
"لقد سبق وطلبت عصير الفراولة لعلمي بحبك له "
"وكيف عرفت ؟..."
"لاحظتك في المرة الأخيرة تطلبه من رابعة بعد أن قدمت للجميع عصير البرتقال"
إندهش حازم لدقة ملاحظة المحقق هذه وكلم نفسه
"تباً كم أنت ذكي ..."
وصل طلبهما ووضعت النادلة العصير ومضت...
إرتشف فارس المحقق بضع رشفات بينما حازم لم يلمس كأسه
"تكلم أيها المحقق ماذا تريد؟! "
"ألن تشرب كأسك ؟"
"ليس لدي رغبة بشرب شيء"
أعتقد أنه عليك أن تشرب قليلاً ...فهو لذيذ وبارد "
"أردتني لأمر ما تكلم علي المضي ..."
"أجل نعم ..أردت ان أسألك هل تحب زوجتك؟"
"عذراً ....وهل هذا الأمر مهم؟"
"ليس مهماً حقاً لكنه مفيد"
"بالتأكيد أنا أحب سارة"
"وليليان ؟"
"من....؟"
تغير وجه حازم بشكل ملحوظ وانقلب مزاجه ليجيبه المحقق وهو ينظر لكأس عصيره الذي كاد أن يفرغ
"ليليان ...."
عدل من جلسته حازم وأكتف ذراعيه وقال
"من ليليان هذه؟"
نظر المحقق بإتجاه حازم ببرود وقال
"لا تستغبيني ياولد.. أحقاً تريد أن تعرف من هي ليليان ؟...زوجتك الأمريكية ياحازم ...."
إبتلع ريقه حازم وكأن حلقه قد جف فجأة فأمسك كأس العصير وشربه دفعة واحدة وضعه على الطاولة وقال
"ليليان...تزوجتها في أمريكا كنت أبغى الحصول على الجنسية الأمريكية دام زواجنا لأربع أشهر فقط ثم طلبت مني الطلاق ... وأنتهت علاقتي بها عدت إلى وطني لأجد أن سارة تناسبني أكثر فتجدد حبي لها فقد كنت أحبها منذ أيام مراهقتي ..ماذا تريد أن تعرف أكثر؟"
"لا شيء شكراً على وقتك ياسيد حازم"
"طلبت رؤيتي لتسألني عن ليليان فحسب ؟"
"أجل في قضياي أحب أن أضع النقاط فوق الحروف ...."
"هل تستطيع التكتم عن هذا الأمر فقط لهذه الفترة الحرجة ثم سأخبر الجميع لاحقاً..."
أنت تقرأ
أثريـاء ولكــن
Romantikجنون ينتفض حين تميل النفس إلى ماليس من نصيبها ويصبح الطمع الدافع الأكبر لها تعمى البصيرة والفؤاد وتتخابط الهواجس ... فيستولي الحقد والكره النفس البشرية وتبدأ الخطوات بالإنحدار نحو مستنقع الجريمة... فتنشب الحرب الضروس بين الحب والمال ذكريات مؤلمة...