.
.
أتى ذلك اليوم المُنتظر..اليوم الذي سيحدد مصير تايلور!..إما يبقى لديها المرض،أو تتشافى منهُبعد ساعاتان سيعلن الطبيب المُختص بمعالجة تايلور عن شِفاؤها،أم بقـاء المرض بِها.
الجميع مُتوتر مُمرضتها،عائلتها..الكُل ينتظر اللحظة الحاسِمة،اللحظة التي شوف تُحدد مصِيرها!!.
ناداها الطبيب..عِندما ذهبت لهُ! رأت في وجههُ ملامح الحُزن والأسف لِتبتسم بِسخرية عالمةً بِماذا يقصُد!.أخذت الورقة منهُ،وضـحكت بسخرية عِند رؤيتها للتحاليل..اجابها الطبيب:
"أنا آسف جِداً تايلور."
.
"لا عليك أنت فعلت ما بِوسعك."خرجت تايلور مِن حُجرة الطبيب،لترى اللهفة في أعين عائِلتها ليرون ما المكتوب بالورقة..ابتسمت بشدة وسلمتهم الورقة..وعندما استلموا الورقة...
هربت مُسرعةً بِإبتسامتها المُـشعة.
"لن تروني بعد الآن سوف أُخلص نفسِي مِن العذاب وأخلصكُم أيضا."رمت بتلك الكلمات وهربت خارج المشفى.هربت وكان خلفها كمية مِن رجال الأمن والمُـمرضين يُلاحقُونها،لكنها كانت أسرع..أصبحت تركُص فِي الشارع مِثل المجنونة،وخلفها رجال الأمن إلى أن أضاعتهم.
أخذت سيارة أُجرة..وأخبرتهُ عن وِجهتها،بِإبتسامة مُشرقة.
من يراها يتمنى أن يُصبح مِـثلها،مُبتسم وسعِيد لا يـعلمون!ماذا تُعانِي هذه الطفلة البـرِيئة،وما تُخطط لهُ.
أخبرها الطبيب:أنها لم تُشفى مِن المرض..فقررت أن تُشفى مِن الحياة بِأمها.
توجهت إلى جِسر البُرج..الجسر الشهِير بلندن.
عِندما وصلت نظرت للجِسر بسعادة،كأنها طِفل وجد لُعبه..
أصبحت تتلمس سُور الجِسر بِأناملها الناعِمة،لِتشعر بِلعسة برد،جـعلتها تُقشعِر..هذِه اجواء لندن"المدينة الضبابية".
إبتسمت واكملت ما تفعله..نظرت للسماء..أغمضت عينها..تمتمت بِـ:
"سـوف آتِي إليك جاكِي."أغمضت عيناها وإستعدت لِتقفز فِي هذا الجسر الوحِيد الذُي هُجر بِـسبب الرياح الباردة..
قفزت،وشعرت بِـجسدها فِي الهواء،وإرتطم سريعاً لِتعلن نِهايتها....
لكِـن لحظة!!!أنا أشعر بِـجسد ضِد جسدي؟
"هل مُـت؟؟؟."تردد هذا السؤال بعقلي كـثِيراً.
فتحت عيناي.لأجد جسد يـحتضنني بِشـدة،...دقِيقة ألم أمُـت؟!!!..وقفت سريعاً لأوبخ مـن جعل خُطتِي للإنتحار تفشل.
"اللعنة هل أنت أحمق؟لِما أمسكتني ما دخلك بي؟."
.
"أُصمتي قليلــ....اللعنة."توقف عن الحديث عندما أستوعب من أنا.
.
"ماذا تفعل/ين هُنا؟."قلناها بنفس الوقت،لنقلب أعيننا بنفس الوقت أيضاً.
.
"لا يهم ما تفعلهُ هُنا!كُل ما يُهمني لِما أمسكتني؟لم يفترض بِك التدخُل بي؟."قلت بصوتٍ عالٍ.
.
"هل أنتِ مُجنونة لِتنتحري؟."قال بغضب.
.
"ما دخلك بِي!!."قُلت بنفاذ صبر.
.
"لا يـهمنُي،لـكِنك حـتماً إذا إنتحرتِ سـوف تتـعفـنِين فِي الجحِيم!"قالها وهو ينظر لي بإشمئزِاز،وذهب مُسرعاً.لقد كان صاحب الأعين العسلية،الذي أراه فِي كُل مكان!.
سلكـتُ طـرِيقي نحو المـشفى..لأجد والدتِي تُعانقني بِخوف بِـينما تتفقدنِي بِأعينها.
.
"هل أنتِ بِخير؟."
"نـعم أنا بِـخير."
وللمرة الألف ما زِلتُ أكـذب عِند قولِي لِهذه الكلمة!!.
________________________________________________

أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fanfiction-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...