.
.
دائماً ما نُكمل حياتنا وكأننا بخير..وكأن كُل شى جيد.بالرغم مِن أنهُ ليس كذلك!.
وعندما يغمرنا الحُزن نكون مثاليين جداً في التمثيل،بل حتى تمثيلنا يستحق جائِزة الأوسكار!."مرحباً."قلتها بسعادة عارمة عندما رأيت جنة الدُنيا الأطفال..وما جعلني أضحك بسعادة.عندما رأيتهم جميعاً يرتمون بحضني بفرح وسعادة..ولم يخلو من عتابهم لعدم زيارتي لهم بالأمس..حاولت تعويضهم،باللعب معهم مثل "الغميضة" وكانو بالفعل شعروا بالرضا والسعادة.
عندما بدأنا اللعبة التي كانو. واقعين بحبها،نظر بعض الصغار الذي إنتبهوا للشخص الذي يقف خلفي..ومن غيرة ذو الأعين العسلية "زين" وعندما إنتبهوا لهُ جميعاً ذهبو وإحتضنوه فرحين..بأن أكثر إثنان يحبونهم قد إجتمعا هُنا ومعاً.
بدأنا باللعب وما جعلني أتذمر بشكل طفولي..عندما أمسكني زين بطريقة حمقاء،لقد أمسكني وكان خلفي وأنا بِكل حماقة أنظر للأمام،مُختبئة بجانب ذلك الصُندوق الكبير الذي كان موضع لألعاب أطفالي الجميلين.
لعبنا لوقت طويل،حتى أتى موعد نوم الصغار،وهُنا ودعتهم وودعهم زين بالتأكيد وإنطلقنا خارجاً..ذهبتُ للخارج أنتظر سيارة أُجرة..ليقاطع شُرودي صوت زين مِن خلفي!.
"ماذا تفعلين؟!."قالها بإستغراب.
.
"أنتظر سيارة أُجرة!."رديت وأنا أشعُر بالإستغراب أيضاً مِن سؤالهُ.
.
"يُمكنني إيصالك؟."قالها بتردد.
.
"لا شُكراً سأنتظر أي سيارة أُجرة."قلتها بهُدوء.
.
"نحنُ في وقت مُتأخِر مِن الليل،ولا أظن أنكِ ستكونين بأمان هُنا."قالتها محاولاً إقنعاها.نظرت لهُ لثواني،محاولةً التفكير فيما قالهُ..لتشعر بقشعريرة فجأة،عندما فكرت أنهُ من الممكن أن يحدث لها شئ.
"ءءحسناً،أين سيارتك؟."سألت ليؤشِر لها بالذهاب خلفهُ.
"لما أردتِ الإنتحار ذلك اليوم؟."قالها بفُضول وتردد.
.
"لا أعلم!ولكن شعرتُ أن جميع الأبواب أُغلقت بوجهِي،وأن وجودي في هذه الحياه مِثل عدمهُ،أظن ذلك."قالتها بهدوء وشرود.
.
"لذلك قررتِ العمل أو الدراسة؟."قالها مُتعجب،لتنظر لهُ بتمعن جعله يتوتر من عدم خجلها.
"لماذا نظرتِ لي هكذا؟."سأل بتوتر.
.
"أنت لست مِن النوع الفضولي،ولكن غموضي جعلك هكذا،وأعتقد أن هذه المرة الأولى التي تجعلك تشعر بالفضول لهذه الدرجة."قالتها بهدوء.ليتعجب بشدة.
.
"تدرسين علم النفس إذن!."قالها بإبتسامة جانبية.
.
"لذا لا تمزح معي أو تتذاكى!."قالتها مبتسمةً بسخرية.
.
"انها أشياء بسيطة سوف تعلميها عنِي،فشخصيتي أكثر غُموضاً مما تتصوري."قالها بسخرية واضحة.
.
"على العُموم شكراً على التوصيلة سيد زين."قالتها ما إن رأت أنها وصلت للمنزل،ونزلت من السيارة.كان الليل ساجياً،ساكناً..والناس في ديارهم نائِمون،وكان القصر تُهيم عليه السكينة،والمهابة..فالحُراس ساهرُون عِند أبواب القصِر،وفي أرجاء الحديقة الواسعة..
كان ذو الأعين العسلية..جالسٌ فِي حُجرتهِ وبالتحديد فِي رُكن الغُرفة.حيث يوجد كُرسي مصنوع مِن الجلد،مُريحٌ على الجسد،بجانبهِ مكتبة ضخمةٌ يوجد بِها العديد مِن الكُتب..فهو مُثقف جداً ويُحب الكُتب كثيراً،ويقرأ تقريباً كُل الأنواع..عدا!الروايات الرومانسية،فإنهُ يظُن أنها مُجرد تفاهات،وأن كاتِبها يشعر بالجفاف العاطفي!!للدرجة التي جعلتهُ يكتب رواية رومنسية،خيالية!!.
كان يقرأ كِتاب يتكلم عن كيف تُحب نفسك وأن لا تُهلكها؟!..كان يقرأهُ بعمق واندماج.
"لاتقسي على جسدك،وتُحملهُ أكثر مِن طاقته،فإذا إحترمت جسدك.فإنهُ بالمُقابل!سيحترمك ويهُب لنجدتك،ويتحمل هُمومك المُتنوعة،وأمزجتك المُتغيرة!...دع جسدك يستريح مِن الضغط المُسلط عليه مِن عقلك وأفكارك."¹
شعر وكأن الذي عبر عنهُ الكاتب..يتحدث عنها!عن تايلور؟ إنها تقسي على جسدها فقط لتقضي على ما تريده روحها الداخلية.
"أياً يكُن!مابِي أُفكر بِهذه الفتاة كثيراً هذه الأيام؟."همس بِها وأغلق الإضائة مستعداً للغد،لليوم الخفي.
والآن أُغلقت جميع الأعين مِن قِبل الملائكة،وتبقت بعض الأعين ساهِرة.
هُناك نجد تلك المُراهِقة،التي تُحدث خليلها على الهاتف..كما تعقد أن هذا الوقت هو الوقت المُناسب ،للمهاتفة الرومانسية.
وهُناك نجد الأعين الساهرة،التي مُنعت أعينهم من النوم بِسبب هُمومهم المُتكاثرة التي باتت تمنعهم مِن النوم.
وهُناك من يُعانون مِن الأرق،يتقلبون يميناً وشمالاً مُحاولون النوم ولكن بلا فائد.
وهُناك نجد الفاجِرات،خارجات مِن الحانات،مُنتظرين أن يأتِي رجلٌ ذو نفوذ وأموال كي يفعلون الفاحِشة لأجل المال..بعضهم يستمتع،وبعضهم يبكون حُزناً على القدر الذي أجبرهم لفعل الفاحشة.
وهُناك المُشردين،الذي ينامون بالخارج،يجلوسن دون مأكل ومأوى..وبعد ذلك فهم يشكرون إلاههُم عِندما تأتِيهم قِطعة خُبزٍ صغيرة.
وهُناك تايلور،وزين..نائمون متناسيون،جميع الأشياء التي تُحاول التنكيد عليهم،ليحظو بنومة هادِئة ومُريحة.
____________________________________________
(كِتاب:الرقص مع الحياة)¹
٦٧٥ كلمة..حاسة بإنجاز عظيم:).
هاااي يا جميلات؟:).
أتمنى عجبكم البارت الخفيف واللزيز💗💗.
رح أحاول أنزلكم دائماً وما أقطع عنكُم جميلاتي..
لا تنسو تتابعوني على الإنستا:
@hadeel_styles
رح أتشرف بوجودكم.
كونو سالمين💙💙.
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fanfiction-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...