"الفصُل الثالثَ والعُشرون|هل تظُن أن حُبكَ هيِّن؟"

1.8K 154 16
                                    

"فإن كِنت وقعتَ فِي حُب عطرِي فأبشُرك أنني وقعت بِك كُلك."
***
.
.
.
"فكرة جيدة."قال زين لتايلور ،التي توقفت بِه في حديقة.

ذهبنا للمقاَعد فمازالت حالة زِين لا تسمح بِإرهاقهُ كثيراً .. كُلٌ مِنا شاردٌ فِي حياتهُ التي كما نقُول غامضة.

نبحثُ عن السعادة ،بينما هِي تلعبُ معنا الغُميضة .. لنعلم تماماً أنا السعادة لا تأتِي إلا لِمن يستحِقُها بِجدارة.

لم يكِن الحظ حليفاً معِي أبداً ،ولم أعلم ما الذنب الذِي إقترفتهُ ،لأكُون ذات حظٍ منحُوسٍ مِن كُل الجِهات.

كِلاهُم يُفكرو بالماضي المُخيف الذي ذاقِوه فِي عمرٍ صِغير ،لكَن هذه الحياة ،تِهدمكَ حتى تَبنِي نفسَك.

ينظر ليدهُ المكسُورة بِحزن ،لقد ذكرتهُ بأسوأ الذكرى التِي أراد أن يُمحيها ويعُيش حياتهُ ،ولَكِنها قبعت بِداخَل عُقله .. وكما نعلم الذكريات السيئة هُي الوحيدة التِي لا يرمِيها العقل ،إنهُ فقط يُذكرك بِها،كي تَبقى أقوى مما أنتَ عليه.

العُمر ليس إلا مُجرد رقماً ،إنما التجارب الحياتية هيا التي تُعلمنا.
وكما يقوُلون"الحياة مدرسة طويلة"

"مابِك شارد فِي يداك زين؟."قالت تايلور فجأة ،ليجفل زين أثَر شُروده القوي.
.
"حزينٌ لأجلها ، بالمُناسبة هل لا زلتِ غاضبة مِني."قال بتردد.
.
"ماذا تظُن؟."قُلت.
.
"أظن أنكِ مازلتِ غاضبة ،على كِل حال أنا آسف."قال بهدوء.
.
"لا بأس."قِلت ناظرتاً للأمام ،بينما أشعُر بِه يُحدق بِي بِشدة.

عيناها الخضراء ،شفتيها المُمتلئة ،أنفها المُتناسِق وشعرها الحريرِي .. لا داعِي للكُحول بعد الآن فَجمالها يُثمل العاقِل ،ويُعقل الثامِل.

"مابك تُحدق بِي هكذا؟"سألتهُ مُحاولة إخفاء توترِي.
.
"أنا نفسِي لا أعلم."قال زين ،وهو يعلم تماماً أن ملامِحُها تُجذبِه وتقُوده للجُنون رِبما !.
.
"مُلغز أنتَ يا زين."قُلت بصراحة ناظرتاً للأمام.
.
"مِثلُكِ تماماً."قالها بجدية.
.
"على الأقل أنت تعلم القليل عنِي بينما أنا لا."قُلت.
.
"لا تنسِي يا تايلور أنكِ لستِ إلا مُجرد حبِيبة وهمية."قالها بحدة.
.
"نعم ،إنها الحقِيقة."قِلت ساخرة .. شعرت بسكاكِين تختُرق قلِبي ،تذكرتُ أنني لستُ إلا فتاة ،ستجلس معهُ فترة مُعينة وكُل شيئ يرجع مِثل ما كان.

"زين !."صوت ناعمٌ يأتِي مِن خلفُنا ، إلتفتَ زين بينما أنا لم أهتم البتة.

"جيجي !!."قال زين مُتفاجئاً.

"كيف حالُ.."وقبل أن تُكمل تنقلت أعينها لِـ يد زين المكسُورة ،لتردف بخُوف؛
"اللعنة زين من فعل بِكَ هذا."
.
"تعرضتُ لِحادث سير."قال بِهدوء ،لا ينكر أنهُ إشتاقَ لها.
.
"أحمِدُ الله أنكَ بِخير."قالت بـهدوء هي الأخرىٰ ،ليومئ لها زين كعلامة شُكر.

فقط يُحدقوُن بِبَعضهم ، يُحاولون إنِكار شُعور الإشتياق ، ولكَنهُ واضحٌ كَـ وُضوح الشمس.

حمحمت تايلور مُحاولةً جذب إنتباهُهم ،ليستوعب زين أمر تايلور.

"ء-ء هذه تايلور خلِيلتي ، وهذهِ جيجي خل.."وقبل أن يُكمل قاطعتهُ جيجي.
.
"مُجرد صديقتهُ المُفضلة ،التي لم ولن يُحب غيرها."قالت جيجي ببرائة ،مُحاولة إظهار أنها بِخير وأن كِلمة "مُجرد صديقته" لم تؤثر بِها .
.
"أنتِ هي خليلتهُ السابقة صحيح؟."قالت تايلور بِهدوء.
.
"لا لستُ كذلك."قالت جيجي بتوتر ، لاتِريد أن تِخرب علاقة زين بِـ حبيبتهُ التي إحتلت مكانها.
.
"بلى."قالت تايلور بضحك.

لينظرو لها بإستغراب.

"أنتِ سيئة جِداً فـي الكَذب."قالت تايلور بهدوء.

بينما زين فقط كان ينظُر للمَشهد الأحمق الذي يحدُث أمامهُ كما يظُن.

"ء-ء سأنتَظِرُك في السيارة زين ،لا تتأخر."قالت تايلور عـندما شعرت أنها ،طرف ثالث مِتطفل !!.

ذهب زين للجُلوس بينما لحقتهُ جيجي.

"حبيبتُك جميلة بالمُناسبة."قالت جيجي مُحاولةً فتح موضوع.
.
"إنها ليست حَبيبتِي الحقيقية نحنُ نُمثل فقط."قال زين بنفاذ صبُر.
.
"أظُن أن هذا لا يَخُصني ،أردت إخبارك بأنني سأُهاجِر إلى نيويورك."قالت جيجي بِهدوء . لينظُر لها زين بدهشة .
.
"لماذا ؟."سأل .
.
"سوف أذهَبُ لأُحقق حِلمِي ،فلا داعِي لوجودِي بلندن ."قالت.
.
"إنسي حُبكِ لِي ،وأبحثِ عن آخر يستحِقُك ، أنا لا أستحق شعرة مِنك جيجي."قال زين بهدوء .
.
"وهل تظُن أن حُبكَ هيَّن ."قالت ساخرةً.
.
"ستجِدين الأفضل صدقِيني ، فلتِعانقيِني لأني سئمتُ الإنتظار."قال مُمازحاً ،لتبتسم لهُ بين دُموعها العالقة .. وتحتضنهُ بِقوة.

"أحُبكَ وسأضل زِين"

الــغُـميـضة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن