"أغارُ عليكِ مِن الحرِير اذا لمسكَ ، فكيف برجُلٍ !"
***
.
.
.
"هل أنت بِخير؟."سألت زين وأنا أقود ،بعد أن لاحظتُ إضطرابهُ.
.
"نعم."أجاب بـهدوء .. بينما أومئتُ لهُ.وصلنا إلى المنزل ، لنجد أمامنا فتاة كانت غريبةً بالنِسبة لي ،ولكِن معروفة بالنِسبةِ لِـزين ..
"ميليسا كيفَ حالُكِ."أردف زين بإبتسامة مُزيفة ،ونبرة تملؤُها الحِدة.
.
"زين إشتُقتك."قالت بدلع وهِي تعانقهُ .. بينما زين لَم يُحاوِل مُبادلتِها حتى."من هذِهِ؟."قالت تِلك الفتاة المُسماة بِـ ميليسا .
.
"تايلور ،حبيبتهُ."قُلت بِهدوء بينما أُؤشر على زين.
.
"ماذا؟."قالت بتفاجئ .
.
"ماذا؟ ، ماذا؟."قُلت مِتصنعة الغباء.
.
"لا ،لاشيئ ."قالت بنبرة قريبة للحُزن وذهبت .لم أهتم لها وصعدت لحُجرتِي بِهدوء.
قامَ زين باللحاقَ بِي ،لم أهتُم لهُ هُو الآخر ..
قُمت بالإستحمام وبدأت بتجفِيف شعرِي وسط نظرات زين التائِهة.
قاطعَ شُرودي بِـ زين صوَت طرق الباب ..
لتأتِي الخادِمة وتُخبرنا عَن حُلول مَوعِد الغداء.نزلتُ للإسفل بِجانبِي زين ،جمِيعهُم ينظرُون لنا وكأنهُم سَيتخذوننَا ولِيمة بدل الغداء المُحضر مِن أفضل الطباخِين .
جَلسُت أمام ميليسا ،لسُوء حظي لم أجَد غَير هذا المكَان ،أنا فقط بدأت أمقتُ هذه الميليسا ولا أعلم مَن هي وماذا تُريد.
كان فقط صُوت السكاكِين هُو المُتحكم لا أحد يتحدث كُلٌ مِنهم مشغُولٍ بِـ وليمتهِ ليقاطِعنا صُوت ميلسا الهازئ .
"إذن هَذِه حبيبةُ زين التِي تعمُل كَـمُساعدتهُ."قالتها ميليسا بإستهزاء ، هيا لا تنوي على خَير.
جَميع من فِي الطاولة نظر لِي ،ينتظرُون ردِي ،ولكنَنِي تجاهلتُها وكَأنها نملةٌ أمامِي ،وأكملتُ طعامِي بِكُلِ هُدوء .. مِما أدى لإحراجها لتردف قائِلةً:
"أعتقد أننِي أتحدثُ مَعكِ."قالت ميليسا بِحدة.
.
"وما المُفترض أن أفعلهُ؟."سألتُها بِسخرية.
.
"زين أتتَرُكَني وتذهَب لِهذه الفقِيرة."قالت بِتقزز ،هي لا تعلم بَعد مَن أنا.كاد زين أن يتحدَث ،ولكِنني أردفتُ قائِلة :
"كلانَا يعَلم جيداً ما تُريدنهُ آنسة ميليسا ،ولكِن دعِيني أُحذرك .. ما تتقربِين مِنه مِلكٌ لِي وأنا شرسةَ جِداً تجاه مُمتلكاتِي ،ولا أحُب العبث بِها."قُلت بِحدة ،جعلت مِن زين يبتسِم .. ورأيت كيف كانت ترمُش تِلك الضعِيفة بِخوف ، هممتُ بالوقُوف والذهاب إلى دورة المَياه.
أنا عنِيت جَميع ما قُلتهُ ،ولن أنكِر.
أنا فقط لا أُريد مـن أن يقتربَ مِنهُ أحد .. أخافُ الوقُوع فِي حبهُ ونحنُ فترتُنا مُؤقتة.
تخافين! أنتِ بالفـعل بدأتِ بالوقُوع شيئاً فشيئاً تايلور ،فَهذهُ إحدى تعوِيذات زين .. سيمرُ الجمِيع مُرور الكِرام ، إلا هُو .
"أعجبنِي ما قُلتِيه."قال زين بسخرية ،لِتايلور.
.
"جيد."قالت تاليور بسخرية أيضاً .. وكأنُهم فِي ماراثُون من يسَخرُ مِن الثانِي أكثر.
.
"هل عنيتِي ما قُلتِيه؟."قال زين بجدية .. هُو ظن ذلِك.
.
"أنسِيت أنك هددتنِي لأفتعَل هَذا الدُور الساذَج."قُلت بحده وهمس.وكمَا كان يَجرحها زين بِكلماتُه أظن أنهُ دور تايلور ! .. لأنها بالفِعل قامت بإسكاتهُ بِهذهِ الجُملة البسيطة ، التِي تُظهِر لهُ أنها لا تِكَن لهُ أي مشاعِر .. بينما هُو العكس تماماً !.
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fanfiction-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...