.
.
.
فِـي يومٍ جـدِيد،ومـكان بعيد..
يـستيقظ ذلك الوسِيم،من نـومٍ عـمِيق،نـتِيجة تـعبه لـيلة أمْس.
كـيف لا يـتعب وهو يٓتهرب مِـن أحزانهُ عـن طٓريق عـملهُ.ذهب الى المٓطبخ لـيخبر الخادمات،بِأن يصـنعو لـهُ الإفطار.وأُقسم أن نِـصف الخـادمات،عٓلى وشـك أن يُـعلن يُـوم مـوتهم،بـعد رؤية سـيدهم،بِـهذا الجـمال،حـتى وهو مُـتعب.
يـمتلك مـالِك العـديد مِـن الشركات،والفنٓادِق حـول الٓعالم،يُـعرف مالِك بِـ"سـفْاح الشـرِكات"بِـكونهِ يـستِـطيع إنـهاء أي عـلامة تـجارية عـن طِـريق فـرقعة إصـبع!.
ذهـب لـيوقـظ أهـل مـنزله،لـيستعدو للـيوم الجديد،والمـخفِي.
تـجمعُو عـلى طـاوِلة الإفـطار،وصـوت إحتـكاك السـكاكيـن هُـو المُـتحكم.تُحـاول أُخته الأصغر أن تـفتح مُوضوع،ومع أخِـيها.
.
"كـيف حـال عـمـلك!؟."سألتهُ آملةً أن لا يـسفهها.
.
"جـيد."إكـتفى بِـردهِ البٓارد المُـعتاد.لـبس تِـلك البـدلة السـوداء،المـخملية..التِـي كٓانت كـفِيلة لِـ تـفتِن جـميع الفتيات...وصل إلى الشركـة لِـيستقبله صْديقه الأحـب إلى قٓلبهُ..يـعناقه صديقهُ بِـحرارة،بِـينما يكتـفي بِـالبُرود..هِو اصبح بارد نٓتيجة صـدمات كـثيرة أثرت بِـه..عٓلى الرُغم مِـن أن حـياتهُ لـم تـكُن مُسْتقرة،الا أنه لـم يفكر بِالإنتحار قـط!!نـظراً لما يـخالفهُ دِيـنهُ.
إنـشغل بِأوراق العـمل،لِـنقُـل تٓعمق بِـها..قاطعهُ دُخول كـاتلين"مُساعدتهُ الشخـصية".
.
"سـيد مـالك يُـوجد مـن يُـريد رؤيـتك."
.
"مـن!؟؟."سأل بِـإستغراب.
.
"أُفـضل أن تـراه وتٓعلم!."
.
تنهد،وأمرها بإدخاله....حالما دخـل نـظر لـهُ ببـرود،كـانهُ يُخبرهُ،أن غِـير مُـرحب بِه فِي هٓذا المـكان.
.
"ماذا تُـريد؟!."
.
"مُـسامـحتك بُـني؟."
.
"ومٓاذا إذا قُـلت لا؟."
.
"أرجـوك بُـني،أنا كُـنت أحمق وحـقِـير،لـكنني تغيـرت ونْدمت كـثيِـراً!."
.
"هُـراء هُـراء،جـميع مـا تـقُـوله هُـراء،أنا لا أعِـطي لـعنة،لِـكُل ما تـتفوه بِـه!."
.
"لـكـــ...."
.
"أُخٓرج."
.
"لـكِـن زِيِـــ."
.
"أخرج رجاءً."قالها بقلة حِيلة.(فِـي نفس الوقَت ولَكِن بِمكان آخـر)
تـجلِس تِـلك الجـمِيلة،فِي ذٓلك الكُرسي المُتحرك،مُـنتظرةً الذهاب إلى الحُجرة التِي لطٓالما كـرِهتها..ألٓيست هِـي ملاك،يُصـعب أن تٓراها حـزِينة..
وعِـندما حـان مـوعِد ذهـابها إلى حُـجرة الكِيـماوي.كْان خٓلفها أخِـيها،أُمـها وأبيِها..كـانـت هـادِئة جِـداً..عـكـس أول جلسة لها..
لٓقد كـانت فِـي جٓلستها الأولى!!خـائِفة،متوترة،وتبكِي كـثيراً..وعِـندما دٓخلت إبرة الكِـيماوي في جـسدها الهـزِيل،.صرخت وبكت،وتألمت،لِتجعل كُل مـن يراها يٓتقطع قـلبـهُ شـفقةً عٓليها..
لـكِـن الآن الصُـوت أصـبح مـبـحُوح،والدُموع أعلـنت نٓهايتها،والسعـادة خـجلت أن تأتِي إليها بـعد دوامـة حُـزنها..كانت تُـؤمن بِـمقولة:
"الحُـزن دوامة،عـمِيقة والٓسعادة نـهاية كُـل دوامة."
نـظرت للإبرة التِي إخٓترقت جـسدها..أغمـضت عٓيناها،وعـضت شفتاها بِـقوة إلى أن طـلبت النجدة..سـمحت لِـذلك الـسائل بِالإنتشار فِي جـسدها الهـزِيل!..إنتـشر السائل فِي كٓافة جـسدها لِتطلق صٓرخات خـفيِفة..وفـجأةً إبـتسمت بِـتعب عِـند تٓذكُرها أنها جـلستها الأخِـيرة..وسٓتعلم بـعدها،إمما تتـشافى مِـن هـذا المـرض،أو يـبقى بِـها إلا أن تُـستـأصل كِـلتها...
كـانت تـشعُر بِـنصف سـعادة،لأنها تتـخلص من آلامـها عـن طـرِيق الكِـيماوي،كـانت تـايلور دائِماً تـقول:
"ألم الجـسد لا شئ!ألم النـفس الداخِلية يـختلف تماماً عـن أي ألـم..إنـهُ ألم يُصعب تـشخيِصه!ألم تـحطـم بِـسببهُ الكـثِـير..ألم يُـنهِش العِظام،ويُهلك القٓـلب،ألـم أنهى الدُمـوع،وأخـفى الصـوت.ألم يُـميِت الإِنـسان وهُـو حـي!."إنـتهت الجـلسة،لِـترجع إلٓى حُجرتها الكـئِيبة بِـتعب..معرُوف لدَى الجَمِيع أن الكِـيماوي مُـؤلم جِداً ويُصـعب تـحمـلهُ،إِستـطاعت تايلور،أن تٓتحملهُ،لأنها تعلم أن جـمِـيع أحزانـها وآلآمها تفُوقه فَهو لا يَعنِي أمراً.
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fiksi Penggemar-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...