.
.
.
تمايلت أجسدانَا عَلى صوت المُوسيقى .. غـير آبييِن لأيٍ مِن أحدُهم ، فقط نتأمَل أعيُن بعضُنا البعض..إنتهتُ الأُغنية وهُم ما زالُو يتمايلُون بِهدوء..إلى أن أفاقو .. لينسحبُو سريعاً مُحرجِين مِن ساحة الرقص.
"لقد كُنتِ جَيدة."قال زين.
.
"أشكُرك."قلت.بعد إحتفالنا المُمِل أخيراً ذهبنا إلى الفُندق كُنت بِحاجة للراحة .. ذهبتُ لغُرفتي سريعاً بينما زين فعل المَثل.
-اليوم الثاني
نحنُ الآن مُتجهون نحوَ المطار .. وأخيراً لن أرى هذا المُتعجرف أربع وعُشرون ساعة أعنِي مللتُ مِنه بحق.
"نعَم أبي أنا فِي الطائرة .. لا تخف لن أتأخر كَثِيراً .. سُوف أكون بِخير إذا كُنت .. أُحبك أكثر."قالت تايلور لوالدها وهي تحادثهُ على الهاتِف.
"مِن الواضِح أن أباكِ يخاف عليكِ كَثيراً."قال زين ناظراً لهاتفهُ.
.
"نعم ، هو كذلك كما أنني الفتاة الأصغر والوحِيدة."قلت بِحماس.
.
"جيد ، ماذا عن أُمك؟."قال.
.
"إنها أفضل أُم قد تراها بالحَياة."قلت بـشرود.
"ماذا عَن والداك؟."أكملتُ."والدتِي توفت ، أما عن أبي هُو موجود ولَكن مِثل عدمهُ..إنهُ فقط قذر."قال ببرود.
.
"أنا بالفعل آسفه لم يَجِب على تذكيرك."قُلت بقلق.
.
"إنها الحقِيقة المُرة."قال.
.
"يُمكننا أن نتغِيب عَن العمل لِيوم ، ونذهب بهِ لزيارة والدتك."قلت بُحماس .. لينظُر لِي ببرود.
.
"لا تشفقِي علي."قال مُحذراً.
.
"أنا لا أشفق عليكَ ، أنا فقط أُريد إسعادك."قلت بإبتسامة.
.
"لا تتدخلي بِحياتي."قال بِعد صمت.
.
"مِثل ما تُريد."قُلت بسخرية."هيا إستيقظِ."قال زين لتايلور النائِمة بعمقٍ شديد.
.
"ها!؟ ماذا يحدث هل تحطمت الطائرة؟."قالت تايلور بفزع ليبتسم زين راغماً نفسه على إمساك ضحكته.
"جميل."قالت تايلور وهي تتأمل إبتسامته.. ليخجل زين ويبدل ملامحهُ للسُخرية.
.
"شُكراً ، لنذهب لقد تأخرنا."قال.
.
"حسناً."قلت وأنا أبعده بخفه لأستقيم مِن الكُرسي."مدينتِي لندن كَم أشتقتُ إليكِ."همستُ بها ما إن خرجنا مِن المطار.
ذهب كُلٍ مِنا بإتجاه ، ذاهبِين لمنازلُنا غير آبيين لأنفسنا.
-كانت رحلة جَميلة وممتعة بِحق شُكراً على كُل شى.
كانت هذه الرسالة التِي أرسلتها لِسيدي زين ، بعد تردد شديد.فتحتُ حقِيبتي وأخرجتُ مِنها مُذكرتِي .. المُسماه بـ"الغُميضة"
أقرأ ذِكرياتِي القديمة ، بِكل حماسٍ .. إلا أن وصلتُ لِصفحةٍ تعيسة بِتاريخ ٤ آذار ٢٠١٣
بداية تعاستي كانت مِن هذه الصفحة.-عودة للوراء:
فقِيدي جاك.؛
كان يعني لِي كُل شئ بالنسبة لِي ، صديقي الصدوق الذي لن يُعوض .. كَان يُلبي لي كُل ما أُريدهُ ولو كان فوق طاقتهُ ، كان يسعَى دائماً لِزرع الأبتسامة على شفتاي .لقد كُنا نضحك ذلك اليوم ، جُل ما نفعلهُ هو عيش اللحظة .. لم أدرك ولُو لحظة أنها ستكون اللحظة الأخِيرة التِي سأراهُ فِيها !.
"لِنفعل شيئاً أحمق تاي."قال جاك بِحماس.
.
"الجحِيم لا، لستُ مُستعدة للمشاكل."قُلت رافضةً فكرتهُ.
.
"أرجُوكِ ليس لدينا شيئاً نفعلهُ لنمرح أرجوكِ."قال بشكلهُ البريئ.
.
"جاك أكرهك ، لاتفعل هَذا الشكل البريئ اللطيف."قُلت محاولةً عدم النظر لهُ ، واللعنة أنهُ يغريني.
.
"تاي ، تاي أرجوكِ أرجوك."قال جاك.
.
"أمممم ، حسناً ، لكن ما هُو هذا الشئ؟."قُلت.
.
"بسيط نذهب إلى حانة ونفتعل المشاكل ونهرُب."قال ببساطة.
.
"أُنظر يبدو مُخيفاً ، ولكن لِنفعلها."قُلت بحماس ، يبدو مُشوقاً ما سنفعلهُ.وها نحن ذا أنا وجاك نهرُب مُن الحانة بَعد أن صفعنا راقصة على مُؤخرتها والحراس يركضُون خلفنا.
"اللعنة سنموت."قُلت ونحن نركض.
.
"أنظرِي لندخُل هُنا لن يرونا."قال وهو يُركض بينما سحبني لممر.كان ممر مُظلم لذا نُقطة لِحظنا لم يرونا. ونفذنا مِنهم بإعجوبة إلاهيه !.
وبعد دقائق مِن الراحه:
"جاكِي إمسكني إذا إستطعت."قُلت وأبتعدت قليلاً عنهُ.
.
"لا تتحديني تاي."قال مُحذراً.
.
"بلى أفعل."قُلت بتحدي.
.
"إذن مرحباً بُك في أبواب الجحيم."قال وركض خلفي."تايلور ، تايلور إنتبهي."قال جاك بصراخ مَا إن رآني أقف في مُنتصف الطريق وشاحنة مُسرعةً إقتربت مِني.
فجأة أجد نفسي مُلقاة على الأرض بَعد أن تم دفعِي مِن قبل جاك ! وفجأة "بووووووم"صوُت إرتطام قوي ، وجسد يُحلق فِي السماء وإرتمى بِجانبي . إنهُ جاك !!!.
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fanfic-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...