"الفصل الرابِع عشر|رقصة؟"

1.9K 158 16
                                    

.
.
.
إستيقظتُ على صوتُ المُنبه بِـ إرهاقٍ شدِيد..تذكرتُ ما علي فِعلهُ الآن!وهو التَجهُز للَحفل اللعِين.

شَردتُ فِي الحُجرة فَـ هذهِ عادةً تُلاحِقني مُنذ الصِغر ،قاطع تأمُلي الساذَج طرق الباب إكَتفيتُ بِقول'تفضل!'فهوُ بالتأكيد السَيد زِين..وبالفعل كان هو.

"لا تقولِي أنكِ للتُو إستيقظتِ؟"قال محاولاً إخفاء توترهُ ولا أعلم لِما أعنِي قرأت لُغه جَسدهُ.
.
"مساء الخَير."قُلتها مما أدىَ لِجعلهُ يَشعُر بالإحراج قليلاً.
.
"هل لكِ أن تتجهزِي سريعاً!."قَال.
.
"سَـ أفعل."قُلتها مُبتسمةً بتزييِف أعني واللعنه! هُو مازال بِـ بجامتهُ الفَوضوية.

"ما رأيك؟."قلتها بمزح بينما أدور حول نفَسي.
.
"عادي."قالها ببرود لتتغِير ملامح تايلور إلى الحُزن.
.
"شُكراً..لنذهب."قلتها بحزن اعلم أن رأيهٌ لا يَهم ولكِن طبِيعتي كَـ أُنثى فِإنها تَجرح.

"أنتِ لم تُصدقِي ما قلتهُ صحيح؟."قالها زين بتردد في السيارة بعد أن رأى مدى حُزنها وإستيائها.
.
"إنهُ ليس بالأمر المُهم سيدي."قلتها بإبتسامة مُزيفة.
.
"هلا تُكفِي عن قُول سيِدي، واللعنهَ مُنذ أن عرفتِك وأنتِ تنعتِيني بسيدِي."قالها بغضب.
.
"إنها القوانِين صحِيح؟."قلتها بإستغراب.
.
"أكسِريها واللعنة."قالها بنفاد صبر.
.
"حَسنا، لا تغضب."قلتها.
.
"لَقد كُنت أمزح معكِ فقط، أنتِ فاتِنة اليَوم أعنِي جيده نوعاً ما."قالها ناظِراً للأمام.
.
"حقاً!!شُكراً أنتَ تبُدو وسيم أيضاً."قلتها مُتعجبة وسُرعان ما غَيرت نبرتِي.
.
"أعلم."قالها بتكبر.
.
"فقط رُبع ثِقتُك."قُلتها بضحك،ليبتسم لي.

وها نَحنُ ذا أنا وزِين دَخلنا القَصر..الأعِين تتَجول حُولنا،الشُعور بالتوتَر يَتملكنِي..
لكِن لحظة!!

زِين أمسكَ بِيدي! أنا أشعُر بالقَشعرِيرة الشَدِيدة،والتوتر بَدأ بالتَزايد ، التنفس بدأ يُعدم مِن رئتِي ، أشعُر أننَا وحِيدان هُنا!..لم أعُد أرى شئ غِير يداَنا المُلتصقه ، مَشاعر جَياشة تتملكُني ، قَلبِي يتوقف عَن النبض لَحظات ! ويُعود يَخفق أكثر وأكثر!!.

"لا تُصدقِي نفسِك ، إنها تَصرُفات نَبِيلة كَما يقُولون."قالها ببرود مُحاولاً إخفاء توتره.
.
"إذن لِما أنت مُتوتر؟."قُلتها بضحك بَعد أن نظرت إليه.
.
"لستُ كَذلك."قالها مُبتسماً ، ناظراً للأمام.

ضحكتُ بِهدُوء وعُدت أنَظر للنساء الآتِي كرهنِّي بسبب زين أعتقد .. إنهُم عاشِقات زين ضحكت بِخفة.

"أضحكِيني مَعك؟."قال زين.
.
"أُنظر إِلى مُعجباتُك يَكادُون يَقتُلونِني ، بِنظراتِهم."قلت بِإبتسامة.
.
"بالَطبع ، رَجُل وسِيم،ذُو نُفوذٍ عاليةً،لدِيه الكَثير من الأموال وأخيراً رجُل أعمال ناجِح!."قال بِغرور.
.
"أوه ، ثِقتك قوية زين."قُلت مُماشيةً لِحديثهُ.
.
"جَمِيلٌ إِسمي مِنك."قال بِهدوء.

صمتُ لم أجد ما أُقولهُ ، أعنِي شعرتُ بالخَجل البسيط.
فقط وجنتاي إِحمرت..يجَب أن أجدَ حل مَع خجلِي الزائِد مع زِين.

"أهلاً وسهلاً سيد زِين والآنسه تايلور."قال صوت مألوفٍ خلفنا.
.
"أوه،مرحباً سيد كَارفر."قلناها.
.
"فاتنةَ أنتِ اليُوم آنسة تايلُور."قالها كارفر بإعجاب..لِـ يشد زِين على يَداي وسط إستَغرابي الشديد !!.
.
"أشكُرك."قُلت بِهدوء.
.
"حَفل جيد سيد كارفِر."قال زين برسمية.
.
"جَيد أنهُ أعَجبك..ماذا عَنك آنستِي."قالها كارفر.
.
"جَيد نوعاً ما."قُلت بِإبتسامة خارجِية ، وتقزز داخلِياً.
.
"سُوف أدعكُم تستمتعُون."قالها كارفر وغمز لِي قبل ذهابهُ ليقلب زين عيناه.

"مُقزز."قُلت.. لِـ يُقهقه زِين بلا فَكاهة.
"هَل سأُقابل أُناسٍ كَثيرٌ مِنهم أثنَاء عَملِي معك؟."أكملت ، وتجاهلت قهقة زين الساخرة.
.
"نَعم."قال ناهياً أي حَديثٍ آخر..أومئت لهُ.

إنتشرت أَصوات المُوسيقى الهَادئة. فِي أرجاء القصر ، وخُفضِت الإِضائة ، وإجتمع الأحباءُ على منصة الرَقص..وها أنَا ذا أقَف وأَتأمل فِي بِريق أعْينهم الذِي كَان لدى بَعض العُشاق.

"تُحبِين الرقص؟."قالها زين لها هامساً.
.
"جِداً."قلت وأنا أتأمل الراقصين.
.
."إذن هيا للساحة..لتُريني إبداعِك."قال زين بتَحدي،هُو يعلم أن فتاة مِثل تايلور يُستحال أن توافق على الرقص مَعهُ،بالأخص مع معاملتهٰ السيئة..لذا التَحدي كانت الفُرصه الوحيدة للرقص معاها!.

"لِنرى."قالت..وأمسكت بِـ يد زين بعد أن مدها لها.

تَحركتُ مَعهُ ، ذاهبان إلى ساحة الرقص بِهدوء.
يدآه إستقرت عَلى خصرِي ، نظرتُ لهُ بِخجل! كَـ أُنثى..بينما أستقرت يدآي على كَتفهُ العرِيض..وإحتضن يدآي الصغِيرة عَبر يدآه الكَبِيرة مُقارنةً بِـ يدي!.

الــغُـميـضة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن