.
.
.
.
-اليوم التالي.إستيقظتُ بِهدوء ، ذهبتُ للحمام وألقيتُ نظرة على وجهِي المُنتفخ أثر البُكاء ليلة أمس ، لم ينم زين معِي هذهِ الليلة ، إنهُ حتى لم يعتذِر .
أنهيتُ روتيني المُعتاد ، وهممتُ بالنُزول .
"صباح الخير."ألقيت عليهم التحية ولكِنهم لم يجيبو .
"هُل هناكَ شيئ ؟."قُلت .. نظرتُ لِـ ميلسا ووجدتها تنظُر لي بإنتصار ..
"تايلور لماذا ؟."قال كالوم بِحزن.
.
"ماذا؟."قُلت.
.
"لِماذا قُمتِ بِخداعنا يا خطيبة أخِي."قال جواد بسخرية ،بينما الجميع كان ينظُر لي بِخُذلان وسخط.
.
"لقد وثقتُ بِكِ يا تايلور وإعتبرتُك أُختِي بل وأكثر."قالت كامرين بِحُزن.
.
"لقد نِلتِي ثِقتي التِي لم ينالها أحد."قالت الجدة جينفير.
.
"أخبرتُكم أنها مُخادعة تطمع فِي مالكُم."قالت مليسا بسخط.
.
"فلتذهبو إلى الجحِيم."قُلت بهِدوء وأنا شاردة.
.
"ماذا!."قالو بتفاجئ.
.
"فلتذهبو إلى الجحِيم وليذهب زين إلى الجحِيم وسأذهب أنا آيضاً إلى الجحيِم ."قالت تايلور.
.
"يجب عليكِ ذلك."قال كالوم ، لقد جرحني حقاً.ما إن سمعت كالوم ركَضتُ نحُو الباب الخارجِي ، إنتظرتُ خمس ثوانٍ أن يوقِفُني أحد ولَكِن ولم يُوقفُني أحد !
لِذلك أطلقتُ العنانَ لنفسِي وذهبتُ لـذلك المكان الُمسمى بالـ"جسر" المكان الذي أردتُ أنا أنتحِر بِه سابقاً ، ولَكن القدر أرسلَ لِي زين فِي تِلك اللحظة ، ولَكن الآن أنا مُصرة على قرارِي أكثَر مِن كُل شئ.سوف أذَهب وأُطلق العنانَ لنفسِي ، فهذا هُو خياري الوحِيد .
حالما كُنت أُفكر فِي حالة الإكتئاب التِي وصلتُ لها ، وجدتُ أننِي قد وصلتُ لوِجهتِي .. أعطيتُ صاحب الأُجرة أجرتهُ .
نظرتُ للجِسر بتلهُف ، لمستُ السوُر البارد ، ليُقشعر جسدِي أثر برودتهُ ، تسلقتهُ بِهدوء ، قِمت بالعَد للرقم عشرُون لأمل بسيط جِداً كي يُودعني أحد .
وفي مُنتصف عدِي سمعتُ صوتهُ .
"تايلور توقفِي."قال زين بتعب أثر ركضه.
.
"أوه زين! ، شُكراً لأن أتيت مِن اللاشيئ ، ولم تتركنِي كما فعلُوا. لقد علمو عن كُل شئ ، لم ترى نظارتُهم تِجاهِي تمنيتُ أن أمُوت قبل أن أرى نظراتُهم."قُلت وأنا على حافة الجسر ، ولم أواجه زين ،فقط أعطيتهُ ظهري.
.
"تايلور أرجوكِ أرجوكِ توقفِي."قال زين بترجي وبدأ يدمع.
.
"إجعلنِي أفعل فقط شيئاً واحداً أُريدهُ."قُلت.
.
"إنني أحتاجُكِ تايلور ، لا تذهبِي وتتركِيني."وبدأ يبكِي سفاحُ الشركات.
.
"لماذا قُمتَ بالكذب علِي ؟،أنت وأبِي لماذا."سألت.
.
"مِن أجل حمايتِكِ أُقسِمُ لك."قُلت.
.
"ماذا عن الكلام الجارح؟ ، ألست تكرهِني ؟، ألست لعنة؟."قُلت بضحك.
.
"لا لستِ كذلك ، إنها مُجرد ردة فِعل لم أقصِد كُنت غاضب."قال.
.
"يُقولون أن الحقِيقة تظهَر دائِماً عـندما يُكون الشخص غاضباً."قُلت.
.
"وحقيِقتي هِي أننِي أُحبكِ ."صرخ بِها زين .
.
"لما لم تَقُل لي ذلِك عِندما كُنت حية داخلياً."قُلت.
"هل تعَلم كَم التارِيخ اليوم؟."
.
"إنِهُ ءء أء الرابِع مِن آذار ."قال بإستغراب.
"وماذا يعنِي ذلكِ؟."
.
"إنهُ اليوم الذي فقدتُ سعادتِي بِه ،وسأفقد روحِي أيضاً .. إبحَث فِي خِزانتِي وستَجِد بِها مُذكرة الغُميضة ستجِد بِها كُل الحقائق. .. لإنهُ الوداع يا زين ."
***
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fanfic-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...