"الفصلُ الخامِس والعُشرُون|غِيرة أمَ خوف؟"

1.8K 160 16
                                    

"جمِيعهُم مرو بِداخل قلٍبي ، إلا أنت سكنتَ بِه "
***
.
.
.
صباحٌ جدِيد فِي المنزل المُمِل ، الذِي بالفـعل لا أُطيق الجلُوس بِه دقيقةً واحده .. خصُوصاً بعد قُدوم تِلك الـ ميليسا ! .

"جدتي أنتِ تعلمِين تماماً أننِي أُحبهُ ، كَيف تجعلِين تـلك الفتاة الغريبة أن تسرقهُ مِني ."كانت تتحدث ميليسا مع الجدة ، فِي حُجرتها.
.
"ميليسا كفاكِ ثرثرة ، أنا لستُ مَن تُحبينهُ ."قالت الجدة بإزعاج.
.
"ولكِن أنتِ الوحيدة القادِرة على التَحكُم بِه."قالت ميليسا.
.
"ومَن قال لكِ أننِي ما زِلتُ أستطِيع التحكُم بِه كالسابِق ، إنهُ رجلٌ وليِس طفل."قالت الجدة بإنزعاج واضح.
.
"إذِن أنا سَـ آخذهُ رُغم أُنوف الجمِيع ."قالت ميليسا بغضب وهمَّت بالخُروج مِن حُجرة الجدة جينيفر التي زفرتَ بإرتياح بَعد خُروجها ، فهُي تكرهُ الثرثرة والإزعاج .

ثوانٍ حتى سمعتَ طرق باب حُجرَتِها لتردف:

"تفضل."قالت الجدة بهدوء ، وهي تقرأ كِتابُها.

لتدلِف تايلور إلى الحُجرة مِما أدى ، لِجَعل الجدة تندهِش.

"ماذا هُناك آنسة تايلور ؟."قالت الجدة ،بينما حِولت نظرها نَحُو كِتابَها.
.
"صباحُ الخَير ."قالت تايلور بأدب لترد عليها الجدة.
.
"صباحُ النُور."قالت الجدة وهي تنتظر تايلور لِـ تُخبرِها ما تُريد.
.
"زين بالخارِج ، وهُو قد أوصانِي جيداً أن لا أخرُج إلا بإذنهِ ، ولكِنهُ بالخارِج ، قُمت بالإتصال عليه ولكِن هاتِفهُ مُغلق .. لذا إضطررتُ للإستئذان مِنك .. لِذا هل يُمكننِي الخُروج للتمشية جدتِي ؟."قُلت بإدب وهدُوء.

.
"نعم يُمكنكِ ذلك."قالت الجدة بإبتسامة ،ولِنقُل أنها أول إبتسامة تلقُيها لتايلور.
.
"أشكُركِ."قالت تايلور وهِي تُبادِلُها الإبتسامة .
وهمت بالخُروج.

أرتدت تايلور مِعطفهَا وكانَت على وشَك الخُروج مِن المنزل .. ولكِن قابلتَ أمامُها كالوم ! الذي إستوقفها سائِلاً :

"إلى أينَ أنت ذاهبة ؟."قال كالوم.
.
"للتمشية قليلاً ."قالت تايلور بِهدوء.
.
"هل يُمكننِي مُرافقتِك ؟."سأل كالوم ببراءة جَعلها تُوافق سريعاً .

"أخبرينِي عنكِ يا تايلور مُنذ أنَ أتَيتَ وأنا لا أعلم عنكِ شيئاً ، إفتحي لِي بِئر أسرارك إذا سمحتِ؟."قال كالوم بِهدوء.
.
"ماذَا تُريد أن أُخبركَ أيها الفضولِي ؟." قُلت لِكالوم طأطأة رأسهُ حرجاً .

"لكِن لا بأس ، سأُخبركَ ما تُريد ، ولكِن عدنِي أنك لن تُخبر أحد عن أي شيئ ؟."قُلت.
.
"أُعدك بِحياتِي أنني لن أُخبرَ أحدُهم عن أي شيئ ."قالها مُبتسماً.

"إذن ماذا تُريدنيِ أن أُخبرك؟."قالت تايلور ، ليرد كالوم عليها مُسرعاً.
.
"لِما أنتِ إنطوائِية هكذَا ؟ لِما لا تَثقِين بِأحد ؟."قال كالوم.
.
"لا أعلم."ردت تايلور.
.
"كُنت أعلم أن وراءَ شخصِيتُك هَذهِ شخصيةٌ أُخرى هُلكَت مِن الحياه ، فنحنُ متشابِهان تقريباً ."قال كالوم بقِليلٍ مِن الضحك ، إنهُ فقط يُحاوِل إِظهار أنه بِخير بينما هُو ليس بِخير البتَة.

"لماذا تُحاوِل أن تُظهِر أنك بِخير بينما أنت لستَ كذلك ؟."قُلت بِهدوء.
.
"ماذا سأستفِيد إذا علمُو أننِي حزِين ، لن أجِد إلا الشفقة .. وأنا قد سئِمتُ العتاب."قال كالوم.
.
"صحِيح ، فالكتمان أفضًل بِكثِير مِن شفقة الآخرِين عليك ."قُلت.

-بعد مُدة من الصمت

"هل تُريدين الرُجوع ؟."قال كالوم.
.
"نعم سيكُون أفَضل ، لا أُريد مُواجهة زين الغاضِب." قالت تايلور بخوف مُزيف ليضحك كالوم عليها.
.
"زين ، هُو ألطف فرد فِي العائِلة ، هُو فقط يُحب إِظهار أنهُ رسمِي ،جاد ومُخيف .. بينما هُو شيئاً آخر .. فقط الظرُوف هي مَن أجبرتهُ أن يُصبح هكذا ."قال كالوم وتشوقت تايلور لِتعلم قِصة زين المخفية .

ولكِنها فضلت الصمت ، لاتُريد أن تُصبح فُضولية ، بينما هيَ تتُوق لمَعرفة مَن هُو زين.

"تايلور واللعنة أين كُنتِي؟."قال زين بخوف وغضب.
.
"كُنت أتمشَى مع كالوم !."قُلت بتعجب ، ألم تخبرهُ الجدة.
.
"ولِما لم تُخبرِيني ؟."قال بغضب.
.
"أخبرتُ الجدة ، ألا يكفِي ذلكَ؟."قُلت بسخرية.
.
"أنا حبِيبُكِ هُنا ، أنا من يحقُ لكِ الإستئِذان مِنهُ !."قال زين بغضب ، هُو فقط مرَ بِـ يوم سيئ وأتى ليُفرغ كُل شيئ بِـ تايلور.

تايلور فقط نظرت لهُ نظرةً كَانت كافِيةً لإصماتهُ ليَس لأنهُ شعر بالخُوف ، كانت نظرتُها مليئة بالعِتاب والحزن .. هي فقط لم تنتظر أكثًر لِـ يُحلل نظراتُها ، هي فقط صعدت مُسرعةً مُحاولة جمع شتات نفسُها وكرامتُها التِي تفتت أمامَ الجمِيع.

الــغُـميـضة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن