"جمِيعهُم مرو بِداخل قلٍبي ، إلا أنت سكنتَ بِه "
***
.
.
.
صباحٌ جدِيد فِي المنزل المُمِل ، الذِي بالفـعل لا أُطيق الجلُوس بِه دقيقةً واحده .. خصُوصاً بعد قُدوم تِلك الـ ميليسا ! ."جدتي أنتِ تعلمِين تماماً أننِي أُحبهُ ، كَيف تجعلِين تـلك الفتاة الغريبة أن تسرقهُ مِني ."كانت تتحدث ميليسا مع الجدة ، فِي حُجرتها.
.
"ميليسا كفاكِ ثرثرة ، أنا لستُ مَن تُحبينهُ ."قالت الجدة بإزعاج.
.
"ولكِن أنتِ الوحيدة القادِرة على التَحكُم بِه."قالت ميليسا.
.
"ومَن قال لكِ أننِي ما زِلتُ أستطِيع التحكُم بِه كالسابِق ، إنهُ رجلٌ وليِس طفل."قالت الجدة بإنزعاج واضح.
.
"إذِن أنا سَـ آخذهُ رُغم أُنوف الجمِيع ."قالت ميليسا بغضب وهمَّت بالخُروج مِن حُجرة الجدة جينيفر التي زفرتَ بإرتياح بَعد خُروجها ، فهُي تكرهُ الثرثرة والإزعاج .ثوانٍ حتى سمعتَ طرق باب حُجرَتِها لتردف:
"تفضل."قالت الجدة بهدوء ، وهي تقرأ كِتابُها.
لتدلِف تايلور إلى الحُجرة مِما أدى ، لِجَعل الجدة تندهِش.
"ماذا هُناك آنسة تايلور ؟."قالت الجدة ،بينما حِولت نظرها نَحُو كِتابَها.
.
"صباحُ الخَير ."قالت تايلور بأدب لترد عليها الجدة.
.
"صباحُ النُور."قالت الجدة وهي تنتظر تايلور لِـ تُخبرِها ما تُريد.
.
"زين بالخارِج ، وهُو قد أوصانِي جيداً أن لا أخرُج إلا بإذنهِ ، ولكِنهُ بالخارِج ، قُمت بالإتصال عليه ولكِن هاتِفهُ مُغلق .. لذا إضطررتُ للإستئذان مِنك .. لِذا هل يُمكننِي الخُروج للتمشية جدتِي ؟."قُلت بإدب وهدُوء..
"نعم يُمكنكِ ذلك."قالت الجدة بإبتسامة ،ولِنقُل أنها أول إبتسامة تلقُيها لتايلور.
.
"أشكُركِ."قالت تايلور وهِي تُبادِلُها الإبتسامة .
وهمت بالخُروج.أرتدت تايلور مِعطفهَا وكانَت على وشَك الخُروج مِن المنزل .. ولكِن قابلتَ أمامُها كالوم ! الذي إستوقفها سائِلاً :
"إلى أينَ أنت ذاهبة ؟."قال كالوم.
.
"للتمشية قليلاً ."قالت تايلور بِهدوء.
.
"هل يُمكننِي مُرافقتِك ؟."سأل كالوم ببراءة جَعلها تُوافق سريعاً ."أخبرينِي عنكِ يا تايلور مُنذ أنَ أتَيتَ وأنا لا أعلم عنكِ شيئاً ، إفتحي لِي بِئر أسرارك إذا سمحتِ؟."قال كالوم بِهدوء.
.
"ماذَا تُريد أن أُخبركَ أيها الفضولِي ؟." قُلت لِكالوم طأطأة رأسهُ حرجاً ."لكِن لا بأس ، سأُخبركَ ما تُريد ، ولكِن عدنِي أنك لن تُخبر أحد عن أي شيئ ؟."قُلت.
.
"أُعدك بِحياتِي أنني لن أُخبرَ أحدُهم عن أي شيئ ."قالها مُبتسماً."إذن ماذا تُريدنيِ أن أُخبرك؟."قالت تايلور ، ليرد كالوم عليها مُسرعاً.
.
"لِما أنتِ إنطوائِية هكذَا ؟ لِما لا تَثقِين بِأحد ؟."قال كالوم.
.
"لا أعلم."ردت تايلور.
.
"كُنت أعلم أن وراءَ شخصِيتُك هَذهِ شخصيةٌ أُخرى هُلكَت مِن الحياه ، فنحنُ متشابِهان تقريباً ."قال كالوم بقِليلٍ مِن الضحك ، إنهُ فقط يُحاوِل إِظهار أنه بِخير بينما هُو ليس بِخير البتَة."لماذا تُحاوِل أن تُظهِر أنك بِخير بينما أنت لستَ كذلك ؟."قُلت بِهدوء.
.
"ماذا سأستفِيد إذا علمُو أننِي حزِين ، لن أجِد إلا الشفقة .. وأنا قد سئِمتُ العتاب."قال كالوم.
.
"صحِيح ، فالكتمان أفضًل بِكثِير مِن شفقة الآخرِين عليك ."قُلت.-بعد مُدة من الصمت
"هل تُريدين الرُجوع ؟."قال كالوم.
.
"نعم سيكُون أفَضل ، لا أُريد مُواجهة زين الغاضِب." قالت تايلور بخوف مُزيف ليضحك كالوم عليها.
.
"زين ، هُو ألطف فرد فِي العائِلة ، هُو فقط يُحب إِظهار أنهُ رسمِي ،جاد ومُخيف .. بينما هُو شيئاً آخر .. فقط الظرُوف هي مَن أجبرتهُ أن يُصبح هكذا ."قال كالوم وتشوقت تايلور لِتعلم قِصة زين المخفية .ولكِنها فضلت الصمت ، لاتُريد أن تُصبح فُضولية ، بينما هيَ تتُوق لمَعرفة مَن هُو زين.
"تايلور واللعنة أين كُنتِي؟."قال زين بخوف وغضب.
.
"كُنت أتمشَى مع كالوم !."قُلت بتعجب ، ألم تخبرهُ الجدة.
.
"ولِما لم تُخبرِيني ؟."قال بغضب.
.
"أخبرتُ الجدة ، ألا يكفِي ذلكَ؟."قُلت بسخرية.
.
"أنا حبِيبُكِ هُنا ، أنا من يحقُ لكِ الإستئِذان مِنهُ !."قال زين بغضب ، هُو فقط مرَ بِـ يوم سيئ وأتى ليُفرغ كُل شيئ بِـ تايلور.تايلور فقط نظرت لهُ نظرةً كَانت كافِيةً لإصماتهُ ليَس لأنهُ شعر بالخُوف ، كانت نظرتُها مليئة بالعِتاب والحزن .. هي فقط لم تنتظر أكثًر لِـ يُحلل نظراتُها ، هي فقط صعدت مُسرعةً مُحاولة جمع شتات نفسُها وكرامتُها التِي تفتت أمامَ الجمِيع.
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fanfic-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...