.
.
.
دُموع مالحة ،حزينة ،مليئة بالوحدة أذرفها لأجلك يا صديق عُمري ..
أراك فِي كُل مكان .. فِي الحديقة التي إعتدنا الذهاب إليها ، فِي الغُرفة التِي لَعبنا بِها..
فِي كُل مكان أتخيلك بِسعادة ، ثُم أعبس عَندما أتذكر أنك ذهبت .أغلقتُ مُذكرتي بِهدوء تامٍ ، بدموعٍ عالقةً بِمحجرها ..
لممتُ أشتاتِي ،وأحزانِي تحت غِطائي ..
وإستسلمتُ للفراشات التُي أغلقت جُفناي بِكل هُدوء.أنا الآن أركُض في وسط الشارِع العام ،أمام المارة وهُم ينظُرون لي بتعجُب .. الأمطار تُصبح غزيرة أكثر وأكثر .. وأنا فقط أركُض بزيي الرسمِي وحذائي ذُو الكعب العالي .. اللعنة على قوانِينك مالك.
"لما التأخِير."قال زين بصوت عالٍ لتايلور التي كانت تلهث أمامهُ.
.
"لم أجد تاكسي ،والأمطار بللتني ،وأنظُر إلى حالِي ،وأريني ما ستفعلهُ."قالت تايلور بغضب.
.
"سأُخصم مِن راتِبك."قال بصرامة.
.
"هل تظنُ أنني سأمنعك."قالت بسخرية.
.
"إذهبي قبل أن أفصلك."قال بحدة.
.
"لا أهتم ،واللعنة مُنذ أن عرفتك وأنت تُعاملني بالسيئة ،بينما أنا أُعاملك بالحسنة أنت فقط رئيس عمل تافه وأحمق وكئيب .. ولا تخصم مِن راتبِي لأنني أستقيل لا أِريد الجحيِم معك."قالت تايلور بغضب وخرجت مِن مكتبهُ ولم تنسى إغلاق الباب بقوة.أعلم أنهُ لم يكُن هُناك داعٍ للذي فعلتهُ ،أنا فقط مُحبطة كُل يوم يمر بِلا جاك يُشعرني بالكآبة !.
وها أنا ذا أقف أمام مكتب رئيسي ،أطرُق الباب بتوتر لأستمع لصوتهُ الحاد وهُو يأمرني بالدخُول مما جعلنِي ،أريد التبول على نفسي من الخُوف.
"سيدي."قُلت بهمس .. ليرفع رأسه وينظر لي بسخط .. ولم يجب علِي.
.
"أنا آسفة ،لم أقصد أن أقُول لك هذا الحدِيث التافه ،أنا بالفعل آسفة سامحنِي،أخاف أن أمُوت وأنت غاضبٌ مِني."قُلت بحزن .. ليبتسم بجانبية .
.
"إذن تُريددني أن أسامُحك؟."قال.
.
"نعم سأفعل أي شئ لُتسامحني."قُلت بحزن.
.
"أي شئ أي شئ؟."أكد زين.
.
"نعم أي شئ."قُلت.
.
"إذن كُوني حبيبتِي الوهمية."-عودة للوراء.
-يوم الرُجوع من أمستردام"الأمس".
-الظهيرة."مساء الخِير."قال زين بلا إهتمام بعد أن دخل للمنزل.
.
"زين أشتقتُ إليك."قالت كامرين وإحتضنتهُ بينما يبادلها ببرُود.
.
"شُكراً ."قال زين بهدوء."جيد أنك رجعت سَالم."قالت الجدة جينفير التي لطالما مقتها زِين.
.
"نعم."قال.
أكمل"أنا ذاهِب لحُجرتي لا أريد إزعاج."قال.
.
"نعم إذهب وإرتح جيداً لأن غداً سوف تكُون خُطوبتك مِن ميليسا ."قالت الجدة ،ليتوقف زين فجأة.
.
"ماذا؟ ماذا قلتِي؟."قال زين.
.
"الذِي سمعتهُ،أنت رجلٌ ،بالغٌ،ذو نفوذ لم يتبقى لك غير فتاة وعائِلة."قالت بتكبر.
.
"أنا لستُ عازب أنا لدِي حبيبة ولن أتزوج غيرها."قال بقسوة.
.
"أرينِي هيا ،إجعلني أختبرها بِجلوسها معنا شهَران .. ولنرى خاطِفة قلبك."قالت الجدة بتحدٍ.
.
"سترين."قال بتحدٍ هو أيضاً.. وخرج المنزل بغضب.-جيجي أُريدك بِموضوع مُهم.
مُحتوى الرسالة التي أرسلها لِـ جيجي."لقد أرعبتنِي هل حدث شئ سيئ حبيبي؟."قالت جيجي ما إن رأت زين ،داخِل شقتها هُو بالتأكيد يمتلك المفاتِيح.
.
"جي أعلم أن ما سأقولهُ جنونِي ولكنهُ لمصلحتي."قال زين بإندفاع.
.
"حسناً ،حسناً ماهو؟."قالت جيجي بغضب.
.
"أُريد أن نكشف علاقتنا ،أعلم أنني كُنت ضد الفكرة ،ولكن سوف أتزوج من ميليسا ولا أريدها."قال بإتزان.
.
"وهذا كُله لمصحتك؟."قالت بهدوء.
.
"لِكلانا."صحح.
.
"ولكنك المُستفيد ! ،زين أنت شخص أناني هل تعلم هذا؟."قالت ببرود.
.
"أوه حقاً ،لم أكن أعلم."قال بسخرية.
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fanfic-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...