.
.
.
كُل شئ حدث كان فوق إرادتِي ، هل أنا أخُونها؟ .أستيقظُ صباحاً بتعب ، نظرت لِجانبِي الأيمن ، كَي أتأمل الملاك النائِم بِجانبِي ..
لَكِن دقيقة !
نـظرتُ للفِتاة بِتمعُن إنها ليست تايلور !!
"أرجُو أن لا يَكُون حدث ما فِي بالي !"رفعتُ اللِّحاف ببِطئ عنِي ، لأجِـدهُ أننِي عاريٍ .. وقفتُ بـفزع مِن السريِر .
لا إرادياً وضعت يداي على رأسِي ، أُنْظُر لتلك الفاجرة بِتقزز .
"لقد فعلتُها وأنا مُرتبِط بِـ تايلور."همس بِها زين بفزع .. ولبس ملابِسهُ سريعاً وخَرج مِن الحُجرة يليه الفُندق ، خائفاً وغير آبهٌ لأَحَد.
رجع زين للمَنزل وهُو حزين و مهمُوم ، خَائِفٌ مِن مُواجهة تايلور .
-تايلور
خرجتُ مِن الحمام ، وتفاجئتُ بِوجود زين ، هُو لم يأتِي إلى المنزل أمس كعادتهُ ، لكِننِي فضلتُ الصمت وعدَم سؤُالهُ ، لستُ بِمزاجٍ جيدٍ لأسألهُ .
قُـمتُ بِفتح خِزانتِي لِأخرجُ مِنها بعض الملابس ، كان زِين فقط ينظُر للأرض ، وَهَذَا أخافنِي قليلاً ، وفجأة إهتزت أكتافهُ ، وبدأ يشهق .
رَكْضتُ لهُ مُسرعةً ، وقمتُ بإحتضانهُ ، وهُنا إشتممتُ تِلك الرائِحة النسائية القوية جِداً .. شعرتُ بالغيرةِ الشديدة ، من هذه التِي إلتصقت بِـ زين ؟ ، وكيف لها أن تلتصق بِه ؟.
هُو فقط ظل يبكِي ، لا أُحبُ زين الضعِيف .
"زين."قِلت بهدوء وأنا أُعانقه.
لم يقُم بالرد علي .. وفضلتُ الصمت ، إن أرادَ إخبارِي شيئاً فأنا موجودة .
ظل يعتصرنِي بأقوى ما لدِيه ، وتلقائياً فَعلتُ المثَل .
"أنا آسف تايلور ، أرجوكِ سامحِيني ." قالها زين بخفوت .
.
"أنا آسِـفة أيضاً ."قُلت .
.
"لما أنتِ آسفة ؟." قال زين بتفاجئ .. أيُعقل؟.
.
"لَأننِي نعتك بِـكلمة ، لَا يُفترض لِي أن أنعتُكَ بِها ."قُلت بِهدوء. زفر زين الصعداء ، وإبتعدَ عن عِناقِي ."أنا آسف تايلور ، لقد نِ-نمتُ مع فتاة غَيرك ، صدقينِي لقد كُنت ثمل ، وكان هاري معِي لا أعلم أين إختفى وتركنِي معها وحدِي ، أنا...." قُـمتُ بِمقاطعتهُ.
.
"وَلِما تتأسف لِي ؟ ، أنسيتَ أن علاقَتُنا مُزيفة أم ماذا ؟ ." قالت تايلور بهدوء وهي تُحاول كبت غِيرتها .
.
"نعم صحيح ."قال زين بِخيبة.
.
"أنتَ حُر بِما تفعَل ، ولكِن إنـتبه أن يراك أَحَد ."قُلت وقمتُ بالوقوف."إلى متى يا تايلور ، ستُحاولين تجنُب مشاعِركِ إتجاهِي ، أتحسبِين أن هذا غير واضح ؟."قال زين بغضب.
.
"لستُ أكِنُ لك أي مشاعِر زين ، أنت لا شئ بِحياتي ."قُلت أنا أيضاً بغضب.
.
"بلى أنتِ تكنِين لِي ، كما أكِنُ لكِ ، ولا تُحاولِين تجنُّب ذلك ، لأن كُل شئ واضح ."قال زين بحدة ، وهمَ بِدخول الحمام.بينما أنا وقفتُ مَكَانِي ، لقد إعترف لِي بطريقة غير مُباشِرة !!!
لستُ جَاهزة لأسمع خبراً كهذا ، سأتغاضى عن المَوضوع تماماً ، ولن أذكُره أبداً .. أُريد الخروج مِن حياتهُ كما إتفقنا .. وقد تبقىَ شهر ، أكملتُ نِصف المشوار وبقيِ نصفه سأنهِيه بِهدوء .
"تايلور أُريدكِ قليلاً ؟."قالت الجدة ولحقتُ بِها بغرابه .
"هل هِناك شى؟ ."سألت بإستغراب.
.
"نعم ، هل توجَد مشاكِل بينك وبين زين ؟."سألت بلطف أعتقد.
.
"لا ، نُحنُ بِخير ، فقط شِجار خفيف لطيف ."قِلت بضحكة ، لتضحك هي الأُخرى.
.
"أعتقد آنكِ بدأتِ ترُوقين لِي ."قالت بإبتسامة دافئة .
.
"حقاً ؟."قُلت بحماس .
.
"حقاً ."قالت وقامت بالمسح على شعِري بِلطف .كُل شى بدأ يُصبح جيد فِي المنزل الجمِيع يُحبنِي ، ولكِن لحظة .. أنا أكذِب عليهم ستكُون الحقيقة عليهم مؤلمة .. فقط أتمنى أن لا أكسرهُم .
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fiksi Penggemar-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...