"فِي أكثرُ لحظاتِي حُزناً ، جمِيعُهم ظنُوا أننِي بِخير."
***
.
.
.
"تايلور."قال زين بهدوء لتايلور ، وهي تتأمل النافذة بِصمت.هِي فقط تجاهلتهُ لا ترغَب بِالحديثِ مع أحدُهم وبالأخص زين.
"تايلور أنا أُحدثكِ!."قال زين بنبرة أشبه للِحدة ،هُو يكره أن يتجاهلهُ أحدُهم ، ولكنهُ يعشق تجاهُل الجمِيع.
.
"رجاءً لا تتحدثَ مِعي ، أُريد النُومَ بِسلام."قالت تايلور بِقليل مِن الحدة.
.
"ولكننِي أِريدُ مُحادثَتِك والآن وإلا..."وقبل أن يُكمل قاطعتهُ تايلور.
.
"وإلا ماذا؟ تطردُنِي مِن المنزل؟ .. إذا أنا مُستعدة للذِي ستُسمِيه عِقاب بَينما أنا سأُسمِيه حُرية."قال تايلور بسخرية .
.
"لا تسخري تايلور ، هَذا أبداً ليسَ مِن صالحِك."قال زين مُحذراً.
.
"وهَل تُظنُ أننِي أخافُك؟ ."قالت تايلور بتحدِي.
.
"أنتِ تخافِين مِن كُل شئ إلا مِني ، أنت تشعُرين بالأمآن لِقُربي."قال زين واثقاً.
.
"هل تعلم مَا مُشكلتكَ ؟ أنكَ تَظُن أن الجَمِيع يُحبك ، بينما أنتَ ممقُوت ، وهَذهِ صِفات الضعيِف ."لم تستمر تايلور ثوانٍ حتى وقعَت فِي أرض أثر صفعة قويَة أتت مِن زين .وكما أتت الصفعة فجأةً ذهبتَ كُل مشاعِرها تِجاه زين بلمحةَ.
إنها قوية ،قوية جِداً بِحقها كَـ إمرأة .
خرج زين مُسرعاً ، شاعراً بالخزِي مِن نفسهُ .. يضرب إمرأة ! لأجل حدِيثها الذي كان صحِيح مائة بالمِئة .
تصنمت تايلور مكانِها مُحاولة إستيعاب ما حَدث .
وسرعان ما بدأت بِـ مُحادثةُ نِفسها .-هَل أنا مُجبرة لتَحمُلُ الإِهاناتُ والضرب ؟.
-هل فعلتُ شيئا خاطئ لِأُعاقب بِتلك الطريقة البشعة ؟.أعلمُ أن الصبرُ مِفتاحُ النجاةَ ، ولكننِي بِشر ، لدي قلب ، لدي مشاعِر . والأهمُ مِن هذا كُلهُ لدي كرامة .
أعجزُ عن الكلامَ حقيقةً ، أنا واقفةَ فِي مكاني أُحدق فِي اللاشي أثَر صدمتِي مُنذ رُبع ساعة !
إستقمتُ مِن المكان اذي وقعتُ بِه أرضاً ، ليت جسدِي تأذى وليس قلبِي .. ليتَ قلبِي توقفَ قبل أن تسقطَ كرامتِي. !
بِكُل هِدوء ذهبتُ للسرير ، أِحاول النوم بِكل ما لدي مِن طاقة .. أُحاول الهُروب مِن كُل شئ وألجئُ للنوم ، رغمَ أنهُ ليس بالقرار الصائِب ، ولكننِي ما زلتُ إمرأة ضعيفة ، تُمثل القوة .
أتذُكر تِلك الأشياء التِي فعلناها معاً ، التِي كُنَّا نظنها سخِيفة ، بينما أنا الآن أَبحثُ عنها فِي بِئر ذِكرياتِي ..
أتذُكر تِلك الوُعود التُي قطعناهَا سوياً .. ألم تخبرنِي عن أهمية الوعُود والحِفاظَ عليها .. ألم تُخبرنِي أنكَ ستبقى مِعي ، وتركتنِي سريعاً دون وداع ! ألا تظُن أنك أخلفت بوعدك لِي ؟ .جعلتنِي وحيدة أعِيشُ فِي بحر ذكَرياتنا سوياً ، أين أنت الآن يا صديقِي ؟ .
فلتُخبر الإله أننِي إِشْتقتُ إليك ، إرجع لِي لِدقائق .. فلتأتِي لِـ قتل مالك الذي سلبنِي كرامِتي التي أخبرتنِي كم هيَا غاليه !.
-نفس اللحظة ، ولكِن مكان آخر.
"ألا ترا أننِي سيئ يا هاري ، ألا تظُن أن بُعد الجَمِيع عنِي هُو سبب أفعالِي ؟."
.
"لستَ كذلك يا زين لستَ سيئ أنا أَعْرِفُك أكثر مِن أي أحد ."قال هاري.
.
"ألا تظُن أنني أُصبح مِثل أَبِي ، أضُرب الفتيات ؟ .. أنا لستُ بِـ رَجُل ."قال زين وهو يدمع.
.
"ذلكَ قذر ، لا تُحاول أَن تُشبه نَفْسَك بِه ، أنت أفضل مِن ذلك بكثير." قال هاري.
.
"لكننِي بالفعل ضعَيف مِثلما قالت."قال زين.
.
"لستَ كذلك."قال هاري مُصححاً حديث زين.
.
"إذن برأيكَ لِما صفعتها ؟."قال زين ساخراً.
.
"إنها ردة فـعل طَبِيعَة لأي رَجُل ، لا يُوجد رَجُل يستطيِع تَحمُل كِـلمة كهذِه مِن فتاة ."قال هاري.
.
"لايهُم ، أُريدُ فقط أن أثْمل وأنسى كُل شئ."قال زين بقلة حِيلة.
أنت تقرأ
الــغُـميـضة.
Fanfiction-السعادة مِثل الغُميضة..إِذا كُنت ذكي كِـفايةً،ستجِدها أمامُـك مُباشرةً..ولكِن إذا كُنت أحمق كفايةً،سـتجدُها أمامك،ولكـن سـتبحث عنهَا خلفك.. -مازال المَاضِي يُلاحقُني وكأنهُ بالأمس ،فِي كُل إبتسامة أُخرجها يظهرُ شبح الماضُي أمامِي ،وكأنهُ يُحادثُني"...