"الفصل التاسِعَ والعِشرُون | اليَومُ المَوعود"

1.6K 152 14
                                    

.
.
.

-إنهُ اليوم الموعود الذي تنتظرهِ جمِيع الفتيات عداي-

إستيقظتِ صباحاً ، بِهدوء كَون زين لم يكُن معِي .. فور ما إستيقظت أتت لِي كامرين ، وخلفها عِصابة ،يا إلهِي إرحمنِي .

"هيا ، تايلور أتوُ المُصفِفَات ،إذهبِي للحمام وإجهزِي سريعاً ورائنا يوماً حافِلاً ."قالت كامرين بحماس ، وهي تدفعُني نحو الحمام .

-تسريع الأحداث.

قُمت بإرتداء ذلك الفُستان الأحمر القصير ، البسيط والناعِم .. وجعلتُ شعرِي الطويِل مُنسدلاً بأريحيه .. وإرتديتُ مُجوهرات فِضية اللُون ، وكعب عالِي فضي اللُون ..

قُمت بإعجاب جمِيع الفتيات اللواتِي جعلوُني هكذا .. ويُستحيل أن أنسى ردة فِعل كامرين عِندما رأتنِي لقد أضحكتنِي جِداً .

سمعتُ صوتَ الباب يُفتح ، ظننتُ أنهُ زين ، أردتُ بِشدة أن أعجِبُه .
ولكِن كَانَ دايمُون ، عبستُ ، لَكِن سُرعان ما إبتسمت لقد إِشتقتُ لهُ بِشدة .
عانقتهُ بِقوة ، وكأَن آخِر مصدر لإسعادِي ، وهذهِ هي الحقيقة .

"يا إلهِي تبديِن جمِيلة أُختاه ."قال دايمون بإعجاب .
"ليتكِ لم تُكونِي أُختِي ."قال دايمون.
.
"لماذا؟." قُلتُ بِضحكة وتفاجؤ.
.
"كَي أستطِيع مُواعدتكِ."قال بجدية ، لأنفجر ضاحكة .
.
"حتى لو لم تكُن أُختَك إنها لِي ."قال زين مِن خلف دايمون ، الذي لم أعرف مِن أين أتى .
.
"تبديِن جميلة لور ."قال زين بلطف ووقف أمامِي .

أمسكت كامريِن بدايمون،وخرجو .. تاركيننا وحدنا.
.
"شُكرا."قُلتُ بِخجل .

أمسَك زين بيداي وقامَ بتقبِيلي على جبِيني ، قُبلةً هادئة ،وناعمِة..مليئةً بالمشاعِر.

قام بِفتح الباب لننزِل لِمُقابلة الضَيوف ، والإِحتفال بأنفسنا ، رغم أننا نعلم أننَا لن نبقَى على علاقةَ.

نزلنا على السُلم لِنخطفَ جمِيع الأنظاَر ، .

زين فقط كان ينظُر لأولِىئَك الشِبان الذِين ينظرُون لحبِيبتهُ ، تمنى لو يُعمِي أعينهُم .. الجدة جينفر تنظُر بِفخر ، كالوم سعِيد وكامرِين سعيدة أيضاً .. والدة تايلور تدمع ، ووالدها كذلك .. دايمون فخُور بإِختهُ .

لبسنا الخواتِم ، والجمِيع سعيد ، إلا أنا !

ليس لأنهُ زين ، فقط لأنني لَم أرد هذا القدر الذي أعيشُ بـه .

في تِلك الأمسية كُنت أجلس وحدي ، أرادنِي زين أن أِرافِقهُ ولكِنني لم أَرِد ذلك .
كُنت جالسة أتأمل فِي كُل من حولِي ، وأقرأ لُغة أجسادُهم ، فجأةً أَشعُر بنغزات مُتتالية على ساقِي ،عِندما نظرت.
وجدتُ فتى صغير ووسيم .
.
"ماذا تُريد أيها الوسِيم؟."قُلت بلطف.
.
"أولاً إسمِي مايكل ، ولكِن يُمكنكِ مِناداتِي بِـ مايكي ، ثانياً أنتـ جميلة جِداً ، ثالثاً هَل يُمكنك الرقص معِي؟."قال مايكل الصغير.
.
"نعم بالتأكيد ، لنرقُص."قِلت بِضحك.

بدأتُ أرقُص معهُ وحرفياً الجِميع ينظُر لنا وكأنهم سيلتهموننا .. بعد أن إنتهينا من الرقص ، أوصلنِي لِمكاني ذلكِ النَبِيل الصغِير ، ولم أنسى تقبَيلهٰ على وجنتيه .

بعدها بدقائق أتى لِي زين مُبتسماً .

أمسكَ بيدِي ، وأخذنِي الي الجهة الخلفية مِن القصر .

"ماذا نفعل هُنا ؟."قُلت بإستغراب .
.
"إجلسيِ هُنا ."قال وأشر لِي بالجلوس بجانبه .

وضعنا أقدامُنا على المسبح ، نتأمل فِي النُجوم ، وإنعكاس أشكلُنا على المسبح.

"أعتقد أنهُ أتى الوقت ، كَي تعرفِي شيئاً عني ، فغُموضي لن يُفيد ."قال زين.
.
"لستَ مُجبر لإخبارِي ."قُلت.
.
"أتفهَم شُعور أنكِ تنامِين وتستيقظِين مع شخص لا تعرفـين عنهُ شى غير إسمهُ ."قال.
.
"جيد أنك فهمت."قلُت وأنا أقلب عيناي .. لقد قهقه لِي !!!
.
"سوفَ تعلمِين قصتِي ، لا أعلم لما أُريد إخباركُ فقط أُريد ."قال.
.
"متناقض أنتَ يازين ."قُلت.
.
"نعم ."قال.

"ترعرتُ فِي مَنزل كبِير ، دافئ ومليئ بالحُب .. كان أبِي رجُل أعمال كَبير ، لكِن كُل شى تدمر عِندما أدمَن أبِي القِمار ، مما أدى لإفلاسهُ .. دخل أبِي في حالة نفسية ، وأصبح مُدمن للشراب والكُحول .. إلى أن وصل بِه الحال أن يضربُ والدتِي ، وكان يقُوم بحبسِي أنا وكامرين ، بلا طعام ولا قضاء حاجه ، فقط نجلسُ كالسُجناء ..

ولكِن يومها أبي أدخلنَا الحُجرة ولكِن نسي أن يغلق علينا الباب . وكأن الله كان يُحذرنا مِن شئ ..
فجأةً سمعتُ صوت والدتِي تطلبُ النجدة مِن ضرب أبي المُبرِح ، وكالعادة أُخبر كامرين التي كانت تبلغ فقط سبع سنوات ، أن تُغلق إذنيها وتُغمض عيناها وتدخُل تحت السرير ، كي لا ترى أبي وهو يضربِني ..
خرجتُ من الغُرفة ذاهباً لِـمُساعدة والدتي ، ولِكن صُراخها تَحولَ إلى صمْت .. ركضتُ لها مُسرعاً .
وإذا بأبِي يحملنِي ويقُوم برمِيي وكأننِي لُعبة ،وفجأةً فقدت الوعِي ..

بعد دقائق قليلة إستيقظتُ بِجانب والدتِي التي كانت مُغطية بالدماء ، وأعينها كانت مِتفتحة قليلاً ، ولكِن لم تكن تتنفس أدركتُ وقتها أنها فارقت الحياه .

رأيتُ تِلك السكِينة التِي قام أبِي بطعن والدتِي بها في قلبها الحنُون ، كِنت سألمس السكِينة ولَكِن خُفتُ مِن البصمات .. تذكرتُ كامرين وصعدتُ لها مِسرعاً ، لأجدها نائمة تحت السرير ، وهي تضع يدها على إذنها .. تأكدت أنها مازالت تتنفس .. ونزلت مرةً أخرى لأتصل بالطوارئ وأبلغتهُم بمت حدث ..
كُنت وقتها من الصدمة لم أستطع البكاء أو الإنهيار ، حاولت إبقاء نفسي قوياً وبلا مشاعر.
بعدها ألقت الشُرطة القبض على أبِي ، وتكفلت بِنا الجدة جينفير التي تكُون والدة أبي .
وقبل فترة أتى أبي طالباً السماح ، ولكننِي طردتهُ ."قال زين بهدوء وبرود .

الــغُـميـضة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن