يصفق باب شقته بقوة ليأتيه حسام مشيراً بيده.
- هاتفك يرن ،أنه السيد سليم .
يحبس يحيى أنفاسه الثائرة ليجيب بصوت عميق .
- نعم أبتي .
يجيبه سليم بلهجة إمرة ومضطربة بعض الشيء .
- يحيى لديك إجتماع مع رجال صفقة السلاح ليلاً ، كن هادئاً ياولدي ولا تنثر أوامرك لتشتت لهم أذهانهم وسيطرتهم على العملية وإذا عرضهم لم ينال رضاك دعهم ياولدي ولاتغضب من حولك فتجعلهم أعداء لك ، لاتغضب فكم من مرة أضعناك بسبب غضبك ولاتأتيني بأعذارك متداعياً أفهمت يا يحيى؟
يصمت يحيى لثوانٍ معدودة من ثم أجاب بغيض مختبأ وراء صوته .
- أعلم عرابي بالذي سأقوله لهم ولاتقلق وماعليك إلا بأنتظارعودتي مع شروطي التي ستملى عليهم وهم خاضعين .
يؤكد سليم بنبرة شيخوخية .
- يحيى قد أطلعت حسام على تفاصيل ذهابك وهو اولاً أن ترتدي رداء يغلف جسدك بالكامل حتى رأسك ولا أريد ملامح مكشوفة إلى حين وصولك لهم ، ستخرج ليلاً من منزلك برداءك مع حسام والسائق ورجل واحد فقط من الحماية ليقابلونك باقي رجالنا عند بداية الحي أفهمت ياولدي .
يجيب يحيى بنبرة صوت متغاضية للصدام مجدداً .
- فهمت ،فهمت وأنتظر هاتفي ليلاً .
يغلق يحيى الهاتف بملل مع زفير يصاحبه صفير فيقول بملامح مستنكرة تستقرعلى تقاسيم وجه .
- لا أعلم لما كل تلك الحيطة لما أصبح عرابي جبان هكذا ، كنا كالذئاب بين تجار السوق ولحمنا مر المذاق مالذي جرى له .
يقابله حسام بهزة رأس مؤكدة ليبدي برأيه.
- يحيى عرابك يعلم بما لاتعلمه أنت من ثم السيد سليم ليس بجبان بل يعلم متى ينقض على فرسيته في الوقت المناسب .
يومأ يحيى برأسه فيقترح عليه سائلاً .
- هيا لنخرج قليلاً قبل موعد اجتماعنا ليلاً ، أرغب بالتسكع قليلاً والتشرد كثيراً .
يقهقه حسام فقال بعين مغمضة...
- هيا يايحيى لنخرج فأنت لم ولن تتغير ولكن تسكعك هنا سيكون على نطاق الحي لا بخارجه ، أي ليس هناك ما سيرضي عينك ياصاحبي .
تبسم يحيى فقال ببسمة ساحرة وملامح وجه تنتفض بتجاربها وما خفي من ماضي مشترك ...
أنت تقرأ
عرابي
Romanceهو عرابي هوالمعنى العميق للأبوة الروحية هو جذوري ووتدي وأنا له وتينهُ ،فكم منا ولد من صلب والد ولكنهُ ليس بوالد . - وانا ياوتين ، اذا كان هو لك كل شيء اذن انا ماذا ؟ - هو كل شيء وانت لست بشيء ، بل انت ياحسنا تلك الروح التي كسرت لها اضلع صدري ل...