إختياري

5.9K 345 67
                                    

يدس على شفتيه بألم ليتدارك عتبها هارباً .

- ستطعميني من يدك أم أذهب لمطعم الحي .

فهمت مقصده بأن عتبها لا بوقته ولا بزمانه الأن ، هزت رأسها بتفهم لتسرع بتلبية طلباته .

- أي مطعم يا يحيى انتظرني في شقتك ، سأجلب لك فطورك على الفور .

لتلتفت برأسها وبنظرة متفحصة تبحث عنهم قائلة .

- لاأعلم لما الشقة هادئة إلى هذا الوقت أين ذهبوا ؟

قبل أن يستدير بجسده راح مخبراً .

- أووه نسيت أن أخبرك بأن شقيقتك وأولادها قد خرجوا منذ نصف ساعة .

ليرميها بنظرة لئيمة المقصد مع غمزة عين .

- لنتناول فطورنا بهدوء أليس كذلك ؟

نقشت بسمة عريضة لتخيب له آماله بصوتها الحاد ..

- بل لتتناول أنت فطورك بهدوء ياسيناتور لأن إزعاج أولاد شقيقتي يصل إلى نهاية الحي .

تضيق نظرة يحيى ببسمته المرسومة ليلتف بجسده متوجهاً إلى شقته ،دخلت إلى مطبخها لتعد له ما لذ وطاب ، أعدت البيض المقلي بلمساتها الخاصة وأعدت الشاي مع ورق النعناع الطازج وحمرت رغيف الخبز المقرمش لتحمل صينية الطعام وتذهب بها إلى باب شقته ببجامتها وانسدال شعرها ، تطرق الباب بضربات خفيفة بقدمها ، يفتح لها الباب ليقابلها بقوله .

- هاتي عنك ، أمم ماتلك الرائحة اللذيذة سأذهب لأغسل يدي وأعود على الفور .

ذهب لوجهتها وأسرعت بفرش الطعام أمام كرسيه .

يخطوا إمامها بتعابير وجه متظاهرة ليثني على إعدادها بمديحه .

- سلمت يداك .

يجلس على كرسيه لتسرع بيدها على أعطاءه الشوك والسكين فينظرلها بحاجبان معقودان.

- كيف أكل البيض المقلي بالشوك والسكين !

تضاربت الوان بشرتها لتتلعثم بقولها .

- الست أنت تفعل هذا وتلك هي عادتك !

أقتضب جبينه متعجباً ليردف على قوله .

- لا لما أفعل هذا ! وعلى أي أساس تصورتي هذا .

رفعت حاجبها ودلدلت شفتيها ليسرح بنظرته من ثم قال مستنتجاً .

عرابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن