تستعد لما هو مجهول بثقل أنفاسها المحبوسة ، تلتقط وشاحها بصحبة حقيبتها لتسرع بخطوتها إلى رصيف الشارع ، تنظر لهاتفها بعينان من نار لتقرأ تلك الكلمات .
( أقتربي أكثر فالسيارة أمامك بخطوات ، سيارة سوداء مع سائقها )
تعتصرهاتفها بقوة إصرارها وزحفها وراء الحقيقة لتقتل تلك الشكوك التي بدورها خنقتها ، تسير بنزف دمعها، تذرف دموعها لتستقوي على مقاومتها بمسحها بإناملها ، وجدت السيارة المطابقة للمواصفات المذكورة لتجلس خلف السائق إمرة بقولها المخنوق .
- أمضي بخطوتك .
تسير السيارة والانكسار يسكنها بجلستها فقهرها أصبح لايفهم داخلها من شتاته لتسابق أضواء الشوارع بتخيلها لما هومسود بلونه فتدمي مقلتيها ببكائها مرة أخرى .
يقف بسيارته أمام منزله العريق الذي بداخل مزرعته ليلتف يحيى بنظرته المتوعدة له ولكل ماينتمي لشره فينزلون رجال يحيى محيطين لمنزل القطان بحلقة من استعداداتهم ، يترجل يحيى من سيارته بنفساً محبوس وتأهب مدروس، يعتدل بوقفته بأحاطة رجاله ليتفقد سلاحه المخفي خلف بنطاله ومن درعه الذي غلف له صدره بصلابه ، يرفع يحيى بيده مشيراً بين أوامره .
- توزعوا هنا ولن يدخل معي أي شخص منكم ، انتظروا أوامري .
يسرع يحيى بخطوته الرشيقة ليقف خلف باب منزله بطرقاته القوية فيسرع أحد الرجال بفتح الباب بعد أن علم سعد بمجيء يحيى واستعداده له ، يفتح أحد رجاله الباب مرحباً بدخول يحيى المهيب .
- تفضل سيدي وأهلا وسهلاً بحضورك .
يبعده يحيى بضربه من يده على صدره ليتخطاه ويدخل بجرأته المعهودة ، يتوسط منزله بوقفته الشجاعة والتي صاحبت صياحه.
- سعد القطاااان ، سعد أين أنت؟ تعال لمواجهتي .
تجدح عينان يحيى بشرهما ليأتي سعد بكيانه البارد وبسمته المستفزة فيقف أمامه بترحيبه .
- اهلاً وسهلاً بوتين سليم الباروني .
تتوسع عينان يحيى بحدقيتهما ليهدد بصوته المزمجر .
- تحدث معي بجدية وإلا تعلم بيحيى سليم الباروني بما فاعل .
يوسع سعد بسمته ليمتص غضبه بلئمه .
- تفضل يايحيى لما أنت غاضب إلى الحد ، أنت بالنسبة إلي الغالي ولد الغالي لما تحدثني وكأني عدو ولست بصديق ، أنسيت ليالينا وسهراتنا والنساء اللاواتي لهونا بهن وبرقصهن ياولد الغالي .
![](https://img.wattpad.com/cover/103514165-288-k190142.jpg)
أنت تقرأ
عرابي
Romansaهو عرابي هوالمعنى العميق للأبوة الروحية هو جذوري ووتدي وأنا له وتينهُ ،فكم منا ولد من صلب والد ولكنهُ ليس بوالد . - وانا ياوتين ، اذا كان هو لك كل شيء اذن انا ماذا ؟ - هو كل شيء وانت لست بشيء ، بل انت ياحسنا تلك الروح التي كسرت لها اضلع صدري ل...