تتخانق أنفاسه برعشتها ليفصح بقوله .
- هات أسماء الأسرى و في أسرع وقت .
يغلق هاتفه بريقه الناشف ، يبلل شفتيه بتضارب ألوان وجه وأنفاسه المثقلة ليضيع بعودته إلى الوراء مجدداً .
طرق باب مكتبه ليجفل بعينه فيجيب بتأهب .
- تفضل .
يتقدم الشخص بالأسماء المترقبة ليسرع يحيى بأعتدال جسده فيمد يده بتوتر واضطراب صوته .
- أعطني بسرعة .
يلتقطها بلهفة ليبدأ يحيى بقراءة الأسماء متتبعاً لقدره المنتظر فيقوم برميها أرضاً مع ملامح وجهه المتذمرة .
- كالعادة لايوجد أسمه .
يخفض المعقب رأسه بخيبة أمل ليجيب بصوت مواسي .
- هناك عدد آخر مترقب الإفراج عنه في الأشهر الآتية تبادل الأسرى بين الدولتين يأخذ إهتمام واسع يا سيد يحيى.
يتنفس يحيى بضيق ليمد يده بالظرف الذي يطل من بين أنامله فينهي على ماضيق له صدره .
- هذا لك وتخبرني حين سماعك عن إفراج أسرى جدد .
ليأخذ المعقب الظرف بملامح ممتنة وخاضعة ليخفض رأسه دلالة على رحيله فيتركه بصحبة أوهامة الذي ترحل به و بمشواره الطويل منذ أن كان طفل فهو لايملك إلا جهله بما يدورحوله ، بين تخبط يحيى تطرق باب المكتب وما من مجيب لتكرر طرقها مرة أخرى فبين دخولها بذهولها راحت تسأل بغرابة وجهها .
- يحيى ما أمرك حبيبي ! طرقت الباب أكثر من مرة أين رحلت بذهنك .
يرفع سبابته التي حاوطت فمه بحيرة ليعجل من لفتته وتركيزأنظاره بصحبة قوله .- أمم ماذا قلتي ؟
تتقدم بنظرة عينها المتفحصة لتبوح بتعجب .
- حبيبي مالذي جرى لك ؟ شغلت بالي بضياعك هذا هل حدث لك شيء.
يلملم يحيى شتات أمره ليتصنع البسمة المزيفة قائلاً .
- لاشيء تعالي لأحضاني قليلاً .
يقف بقامته الممشوقة لتتقدم إليه بحيرتها التي غلفت لها ملامح وجهها فيأخذها بين ذراعه محيطاً لوجهها مقبلاً جبينها وبصوته الحنون يدندن في أذنها .
- حتى لو أني أنزف الماً لن يأتي اليوم الذي أشغل به بالكِ وتأكدي مهما عصفت بية تلك الحياة فبرؤيتك ينتهي كل شيء .
أنت تقرأ
عرابي
Storie d'amoreهو عرابي هوالمعنى العميق للأبوة الروحية هو جذوري ووتدي وأنا له وتينهُ ،فكم منا ولد من صلب والد ولكنهُ ليس بوالد . - وانا ياوتين ، اذا كان هو لك كل شيء اذن انا ماذا ؟ - هو كل شيء وانت لست بشيء ، بل انت ياحسنا تلك الروح التي كسرت لها اضلع صدري ل...