ينهض بفزع جسده ليقفز بخطوته بأتجاهها ليسرع بوضع يده على فمها
- أشششش أسكتي ، أسكتي وأحترسي لما تتفوهين به وهيا أذهبي من هنا ، أخشى على والدي من الصدمة فهيا أذهبي .
يأتيهما صوتها من بعيد بصحبة ثمالتها .
- مالذي تتفوه به هذه الحمقاء أي قلب الذي سيحترق ولما تركت أحضان عمي سليم .
يأخذها من ذراعها ليخرجها من غرفته فتنظر له بتلاحق أنفاسها ، يلتفت على فاتن من ثم عاد محدقاً بها .
- هيا أخرجي من هنا لألملم ما أفسدتهِ .
يرتجف فمها من شدة غضبها وقهرها وبصوت مزمجر صرحت بهذيانها.
- اذا لم تخرجها الأن فسأذهب ا إلى سليم وأقول له كل الحقيقة .
ليشد على ذراعها بقسوة أنظاره فيصرخ بصوت غليظ .
- حسنا أذهبي الأن من هنا .
تسحب ذراعها من بين يده بقوة لتصرعلى قولها بدمعة عينها وإصرار لكنتها .
- لن أذهب وسأبقى هنا إلى أن تخرجها من غرفتك أفهمت يا يحيى .
يزفر بقوة ليعيد بخصلات شعره إلى الوراء فتتلبد مشاعره بغيرتها التي لبستها ، يدس على شفتيه بقوة وبصوت خفيض يحدثها .
- أذهبي الأن وسوف أخرجها لأني لا أريدها في غرفتي ، هيا أذهبي .
تبتلع غصة آلمها من شدة غيرتها لتبقى على نظرتها المطولة بحدقتيها فراحت تهدد بقولها .
- صدقني إذ لم تخرجها الأن من غرفتك لا وليس فقط من غرفتك بل من المنزل بأكمله سأصرخ وابوح بكل شيء وليس هناك ما سأخسره وأنت تعلم بهذا يايحيى فلا تتحداني لأنك أنت الخاسر.
يدفع الهواء من رئتيه بقوة أنفاسه ليتركها ويتوجه إلى غرفته بخطوته المسرعة ، يقف بحيرة أفكاره ليتوسط بوقفته أمام انبطاحها وهي على فقدانها لوعيها فيضرب بخفة أنامله على خدها لأستعادة وعيها ..
- فاتن ، فاتن ، أنهضي ، هيا عزيزتي أنهضي .
تذهب برأسها يميناً ويساراً وهي على تمتمة صوتها .
- أمم ، أمم ماذا هناك ؟ ألم تصمت تلك البلهاء أي قلب الذي سأحرقه كم غبية هذه خطيبة والدك .
يتنهد بعمق شديد ليجيب بنفاذ صبر ملحوظ .
- هيا فاتن أنسي ماسمعته ليس هناك أي حديث من هذا ، انتِ تتخيلين عزيزتي هيا انهضي لكي تذهبين إلى غرفتك .
أنت تقرأ
عرابي
Romanceهو عرابي هوالمعنى العميق للأبوة الروحية هو جذوري ووتدي وأنا له وتينهُ ،فكم منا ولد من صلب والد ولكنهُ ليس بوالد . - وانا ياوتين ، اذا كان هو لك كل شيء اذن انا ماذا ؟ - هو كل شيء وانت لست بشيء ، بل انت ياحسنا تلك الروح التي كسرت لها اضلع صدري ل...
