تحتد نظرة المعقب بأهتمام سماعه وعرض بيناته بقوله .
- لم أسمع سابقاً عن هذا الميتم في مجال عملي وبحثي ولكن قد يكون هذا أسمه فالسابق أي من الممكن قد قاموا بتغير الأسم .
يهم يحيى بقوله وبألمام شديد على استنتاجه .
- أو قد تهدم بالكامل وأصبح هناك مبنى آخرعلى رقعة أرضه .
يسحب المعقب أنفاسه بجزم الأمور .
- لاتتعب ذاكرتك وأفكارك أمهلني أيام معدودة وسأتي إليك بأهم الأخبار، صدقني لن يخيب ظنك.
يحكم بهز رأسه صامتاً و بتخوف لما هو اتٍ بسواد تاريخه وظلمة عواقبة .
تنثر شعرها بتموجه الفتان أمام مرآتها لتلتف برأسها على صفق الباب ، تهرول بلهفة أنوثتها المتعطشة لنار عشقه ، تقف أمامه بغمزة عين جريئة كعادتها ، يبادلها تلك البسمة الضغينة لما هو متعارف عنه بينهما من وراء تلك البسمة لتسرع بفرش ذراعيها وتقفز إلى أحضانه فيحملها ويزرعها بداخل قلبه قبل جسده ،أجتاحت نار جسدها كيانه بالكامل فهو يعجز أمام أنوثتها وبين أحضانها فهولايستطيع أن يمنع نفسه من إدمانها بل يزداد شوقاً وضعفاً ولا حل لهذيان رجولته أمام إغوائها وغنجها ، يرفع رأسه من على صدرها بعد أن عصفت بشهوته لحد الجنون لينظر لها بين أنفاسه المتعالية بنظرته المتأملة لأصغر جزيئة تنتمي لها ، يبعد من على جبينها خصلات شعرها فيقول بأحساس ملموس .
- أحبكِ حسنا ، حبي لكِ ياغاليتي أصبح لي لحد الإدمان فكل شيء فيكِ أدمنتهُ ، بسمتك ، نظرتك ، جسدك ، حتى رعشة أنفاسك أعشقها بأدمان هل حبكِ إلى هذا الحد هوهدية القدر أم علامة من علامات الجنون يا إمرأتي .
تقهقه بين تلاعبها لخصلات شعره فتجيبه بكيد مدروس .
- إذا كنت سيدعونك بمجنون حسنا فلا مانع لدي بجنونك لتصبح يحيى مجنون حسنا .
يطبع قبلة على جبينها ليقفز من فراشه ملتفتاً برأسه بعد سؤالها .
- يحيى لم نقرر حتى الأن متى سيكون يوم زواجنا .
يرتدي قميصه مع بنطاله ليجيب ببرود .
- الأمر بين يديكِ انتِ ، حتى الأن لم تخبري شقيقتك فكيف لي أن أقرر وأهذي بدلاً عنكِ .
تلاعب أصابعها بقلق لتجيب بصوت ضعيف .
- بصراحة أنا خائفة .
يدور برأسه وبملامح وجه المنتفضة .
- ولما الخوف ، تخافين لأنكِ ستتزوجين بحبيكِ فما هو الحال إذا كنتِ ستخبرينها عن هواكِ لا بقرار زواجك .
أنت تقرأ
عرابي
Romansaهو عرابي هوالمعنى العميق للأبوة الروحية هو جذوري ووتدي وأنا له وتينهُ ،فكم منا ولد من صلب والد ولكنهُ ليس بوالد . - وانا ياوتين ، اذا كان هو لك كل شيء اذن انا ماذا ؟ - هو كل شيء وانت لست بشيء ، بل انت ياحسنا تلك الروح التي كسرت لها اضلع صدري ل...
