يقاوم ثقل أجفانه بنعاسها ليستفيق على طرق باب غرفته ،يستمع لقول والده برؤية مشوشة .
- يحيى ، بني ، هيا أنهض قد تعدت الأن الساعة العاشرة صباحاً .
يتمتم يحيى بصوته الناعس .
- نعم عرابي أنا مستيقظ ، تفضل .
يخطي سليم خطواته الوقورة بعطره الفواح الذي يتبعه ، يدب الأرض على إيقاع حذائه الكلاسيكي ليجلس على طرف سرير يحيى ببسمته وبلمسته الحنونة يجتثه من مكانه قائلاً .
- هيا أنهض أرغب بالتحدث معك وأرغب بتركيزك ياوتيني .
يقاوم يحيى نعاسه بنهضته المتعسرة ، اتكأ على ظهر سريره ليردف سليم بإرشاداته .
- كم من مرة علي القول بأن لاتنام هكذا بصدرك العاري هذا ياولدي فطقس غرفتك زمهرير وأنت عاري هكذا .
يبعثر خصلات شعره إلى الوراء وببسمته الضيقة يجيب .
- أعلم وأحترم مدى خوفك وحبك إلي يا والدي ولكن أنت تعلم بأن يحياك لايشعر بالبرد أبداً .
يرفع سليم حاجبه بأمتعاض ليحير يحيى بسؤاله .
- يحيى أرغب بمساعدة موظفتك حسنا ، عيد ميلادي بعد غداً وأنت تعلم بمدى اهتمامي لهذا الحفل في كل سنة وتعلم أيضاً بأني أهتم لأدق التفاصيل وأشرف على الحفل بشكل شخصي وبصراحة أعجبتني أفكارها واقتراحاتها ورأيت بأنها ستساعدني واختياري بمحله ، أليس كذلك ياولدي ؟
مسح يحيى وجه بيده مفكراً لينظر بتركيز فراح قائلاً .
- صحيح ، حسب علمي حسنا كانت تعمل منظمة لحفلات عدة فقد أشرفت ونظمت مناسابات مختلفة وستساعدك بالتأكيد .
يهزسليم رأسه بتأكيد ليكمل أوامره ويؤكد على طلبه بضرب ساق يحيى .
- اذن هيا يا ولد أتصل بها لكي تأتي ونكسب الوقت .
اومأ يحيى برأسه وجالت مقلتا عينه بحيرة ، ألتقط هاتفه ليتصل على الشركة سائلاً .
- مرحباً أنا السيد يحيى .
- مرحبا سيد يحيى وفاء معك تفضل سيدي ما هي أوامرك ؟
ضاقت نظرة يحيى بأستغراب ليسأل .
- وفاء أليس هذا مكتب حسنا أم أني أخطأت بالطلب .
- لا سيدي لم تخطأ الموظف قام بتحويل اتصالك على المكتب الصحيح ولكن حسنا لم تأتي اليوم إلى العمل فأخذت محلها لكي أعلم من السائل عنها .
![](https://img.wattpad.com/cover/103514165-288-k190142.jpg)
أنت تقرأ
عرابي
Romanceهو عرابي هوالمعنى العميق للأبوة الروحية هو جذوري ووتدي وأنا له وتينهُ ،فكم منا ولد من صلب والد ولكنهُ ليس بوالد . - وانا ياوتين ، اذا كان هو لك كل شيء اذن انا ماذا ؟ - هو كل شيء وانت لست بشيء ، بل انت ياحسنا تلك الروح التي كسرت لها اضلع صدري ل...