كفاكِ هروب

7.3K 400 101
                                    

يتقدم بخطوته محدقاً ليرمي بقميصه جانباً ، ترتعش أنفاسها على فراشه الناعم ، مسكت وسادته لتقاومه بوعيدها الصاخب .

- لن تغتصبني أفهمت إذا فعلت شيء كهذا سأصرخ بأعلى صوت هنا بين مجتمعكم هذا أتسمعني .

ينظر لها بملامح وجه مشلولة ، يصب نظره عليها
بعدم فهم ليرد ساخراً .

- اغتصبك ! أنتِ مجنونة ! وصل الهذيان بكِ إلى هذا الحد كم أنتِ مسكينة، أي أغتصاب هذا الذي تتحدثين عنه ومتى سأغتصبك وأنا هارب بكِ إلى هنا تاركين خلفنا ذاك المجتمع إلى هذا الحد وصلت بكِ أفكارك فهل أنا حيوان بنظرك ِ؟ فلنترك فعل الاغتصاب جانباً مع أن هذه الكلمة بحد ذاتها كارثة فلنقل بأني حيوان وأود اغتصابك متى سأغتصبك ولمى أغتصبك وأنا لو رغبت لأتيتني أنتِ لترتمي بين أحضاني ، أحلامك وصلت بكِ لحد الهذيان يا أمرأة .

يتوجه إلى خزانته بزفيره الوفير ، اعتدلت بجلستها لتسأله بغيض مباح .
- اذن لما أنت عاري ولما تخلع ثيابك .

يخرج قميصه من خزانته ليشير به وبصرخة حادة يجيب .

- لأنكِ يا سيدتي قد افسدتي لي قميصي حينما لاصق جسدي بجسدك ومن بعدها أصبح قميصي ملطخ ببقع العصير ، أفهمت الأن ياداهية ، ذكائكِ سيقتلني .

أخفضت رأسها بخجل لتلاعب وسادته بأناملها المضطربة فتقول .

- ولما أخلع ملابسي ؟

أفرغ الهواء من رئته وبدفعة واحدة ليمسك جبينه ويقول بنفاذ صبر .

- لأن الرجل الذي حدثته للتو سيأتي في غصون دقائق وبحوزته الفساتين الجديدة وكنت أقصد بخلع ثيابك بعد خروجي لتجففي جسدك من ثم تختاري لكِ قطعة جديدة ، هل من أسئلة أخرى ؟

خجلت من اسئلتها على حماقتها لترفع نظرها إليه فتذعرمن الذي رأته لتصرخ حولها فيدهش من صراخها ولما جرى منها.

- مالامر ، مابك !

أغمضت عينها لتسرع بقولها .

- كيف تخلع ثيابك هكذا أمامي !

يتوسط جسده بيده معترضاً ليتقدم لها بغضب فيجيب .

- أين أرتدي ثيابي وأنتِ في غرفتي وعلى سريري  ، امم هيا قولي لي أين أذهب.

صمتت واستدارت برأسها للجهة المعاكسة ليكمل يحيى من إرتداء ثيابه فيحكم أزرار قميصه ليطرق باب جناحه فراح ملتفاً برأسه  محاكياً .

- لحظة من فضلك .

يخطو يحيى إلى باب غرفته ليتحدث خارجاً وحسنا على انتظارها العقيم ، دقائق مضت ليدق الباب مستأذناً .

عرابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن