أصغر تفصيلة

6.3K 326 33
                                    

يداعب شفاه بنظرات مشاغبة ليؤكد على قوله بشغف فواصل برمي سهام أنظاره مغتلساً  .

- الأسود أجمل .

إتسعت عيناها بتعجب لتتدفق الدماء إلى وجهها بأضطراب أنفاسها فتقترب من النافذة بتخبط أفكارها لتقوم بفتح النافذة ولسانها يهذي بقولها .

- مالذي رأيته ؟

رفع بيده متبسماً بمكر وهو يقول لها بشوق .

- أووه لو تعلمين ماذا رأيت ، كل شيء ، كل ماهو جميل رأيت ولكن الأسود جميل ومثير جداً هذا رأيي بعد أن رأيت جميع الألوان.

تعالت أنفاس صدرها والعرق ملئ جبينها فقالت بصوت مبحوح .

- أنت رجل غير مهذب .

أنفجر ضاحكاً ليقول بسخرية .

- صدقيني حتى و أن كان هناك رجل مهذب بمحلي هذا لفعل مثلما فعلت بل لتمتع من دون أن يخبرك على عكس مافعلته فأنا رجل ذو ضمير .

ترتجف شفاهها والصمت غلف لها  أفكارها بلعت ريقها فقالت بتعجب .

- إذا رأيتني مرة أخرى لاتحدثني ولاتتكلم معي ظنيتك رجل محترم ويتضح لي الأن العكس تماماً .

رمى يحيى بسيكارته ليسحقها بقدمه فنهض بقوله .

- هذا لأني تعرفت على جسدك المثير، مع أني لا أرى هناك مقارنة بين  الرجل المحترم أو الغيرمحترم ففي تلك المواقف الكل منحرف أؤكد لكِ ولكن فليكن ولكي ماتريدين مع أنكِ أنتِ من التي لم تسدل ستائرها اي مافعلته لايعتبراختلاس نظر بل على العكس أنت قمتي بعرض جسدكِ وأخذني بسحره إلى أرض بعيدة ، بعيدة كل البعد عن هنا لأنه خطير برسمه  .

يلتف يحيى بجسده متوجهاً إلى مقصده وقبل تقدمه ألتفت إليها متذكراً وهو يشير بيده مع بسمة واهية .

- نسيت أن أشكرك على مشاهدتي لتلك التفاصيل الصغيرة ، أمتعتي لي ناظري وأنا قلما تتمتع عيني بتلك التفاصيل ، تصبحين على خير ياذات الخصر النحيل وقبلاتي لشامة ظهرك ، لنا لقاء آخر يانمرة .

تتسارع أنفاسها ومشاعرها قد اختلجت بين الاستغراب والغضب ،  صفقت باب النافذة بقوة لتذهب مهرولة إلى المرأة ، أزاحت الفستان والتفتت بظهرها لترى شامتها التي تتوسط ظهرها، زاد ضخ عرقها من على جبينها وانهارت أجزاء جسدها بغيضها فركضت إلى الصالة بمناداتها .

- نااااادية ، ناااااادية .

تركص نادية على صراخها متجهة إليها بريبة فقالت بملامح وجه مذهوله .

عرابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن