يجذبها خلفه ماسكاً معصم يدها بقوة وبوعيده يؤكد .
- هيا تعالي لكي أريك ماهو الزهري ، لما الخوف إلا ترغبين برؤيتي وتقيم حالتي .
قام بفتح باب مكتبه وأغلق الباب خلفه بأحكام وهي على أنفاسها المرتعشة ، استندت بظهرها على باب المكتب لينظر لها بتحديق قاسي ويصرعلى فتح زر بنطاله ، شهقت حسنا وغطت وجهها وهي تتوسل بقولها .
- ماذا تفعل ! سيد يحيى أرجوك لايصح لك ان تفعل معي هذا ! سيد يحيى لاتفعل هذا .
قام بفتح أول زر لينثرغضبه بقوله .
- لاعلى العكس فلا حياء بالعلم وسأعلمك ماهوالزهري وأين يكون وهذه حالة تدرس وستشكريني يا حسنا .
تشير بيدها على رفضها وتعترض بكلماتها المبعثرة .
- سيد يحيى أي علم أرجوك لايصح لي أن أرى هذا مالذي جرى لعقلك .
يستمرعلى فتح أزراره بعينان مشتعلتان فراحت حسنا بدوامة صدمتها لتهذي بقولها فاضحة أمرها .- أنت معافى لما ترغب بفعل تلك الأفعال وأنت لست مصاب بهذا المرض .
راح يقول بين أنفاسه اللاهثة .- وهاقد وقعتي بفخ أعمالك مع أني على يقين ولكن شككت بنفسي والأن يجب أن تشهدي سوء فعلتك وما فعلته بي .
عاد بأصرارعلى فتح أزراره ففتح أول زر له وراح يردد بقوله .
- والآن يا حسنا يجب أن ترين وتعلمين ماهو الزهري حتى إذ ذكرتيه مرة أخرى يكون لديك العلم الكافي عنه جملة وتفصيلا .
أدمعت عينها من شدة ربكتها فأغمضت عينها لتشهق بتوسلها .
- سيد يحيى لا أرجوك لا أريد أن أعرفه أرجوك كيف أراه وأنت لاتعاني منه ، حتى وأن عانيت منه فكيف لي أن أرى هذا ،كيييف ؟
نظرت من بين أصابع يدها خلسة ، فك أزراره بالكامل وقام بمسك يدها ليجبرها على النظر وما أن لمحت جزء من سرواله الأبيض الداخلي إلا وخارت قواها وسقطت أرضاً فاقدة لوعيها بالكامل .
ينظر يحيى لها بذهول وهي طريحة الأرض بأرتجاف جسدها ليسرع بجلب الماء فيحتضنها بين يديه ويسكب على وجهها بتكرار أسمها .
- حسنا ،حسنا ، انهضي ، حسنا لن أفعلها كنت أمزح معكِ .بدأت حسنا بفتح عينها مختبأة خلف دموعها المترقرقة فراحت تهذي بقولها وهي بين أحضانه .
- أرجوك لاتفعلها لم أرى هكذا موقف من قبل ، أرجوك سيدي لما تفعل بي هذا ، لما أنت قاس ٍمعي هكذا .
![](https://img.wattpad.com/cover/103514165-288-k190142.jpg)
أنت تقرأ
عرابي
Romanceهو عرابي هوالمعنى العميق للأبوة الروحية هو جذوري ووتدي وأنا له وتينهُ ،فكم منا ولد من صلب والد ولكنهُ ليس بوالد . - وانا ياوتين ، اذا كان هو لك كل شيء اذن انا ماذا ؟ - هو كل شيء وانت لست بشيء ، بل انت ياحسنا تلك الروح التي كسرت لها اضلع صدري ل...