وكلما طالت وامتدت وبنت لها قصراً شامخاً من الامال كلما كان الجرح الناتج عنها أدمى وأشد أذى للنفس ..
ثم يبدأ فجأة أحد طرفيه في سحب يده فإنه يترك خلفه مرارة ﻻ أول لها وﻻ آخر وعندما يتحول من كنت تظنه مصدر اﻷمان إلى سبب لﻵﻻم واﻷحزان ، فتصغر في عينيك الحياة وتكبر اﻷوجاع ..
إن الجراح الأكثر عمقاً هي التي تأتي لﻹنسان من حيث ﻻ يحتسب .. . .
أناني هو من يخرق السفينة لتغرق ثم يركب هو قارب النجاة ويهرب بعيداً للشاطيء غير مكترث بما يواجهه ركابها .. . .
وأناني هو من يعبر الجسر إلى الضفة اﻷخرى ثم يقطع الجسر وﻻ يبالي إن سقط من خلفه في النهر .. .
وأناني من ﻻ يهمه عصف الريح ببيته ما دام قد أصبح هو خارجه .. .
وأناني من يسحب يده من يد كانت ممدودة له بالحب طول الدهر من أجل أن يمدها في اتجاه آخر .. . . ونسوا ان في الدنيا قانون يسمى ( كما تدين تدان ) ..
يا صاحب الجرح كن قوياً صلباً وتماسك فيكفيك أنك كنت وفياً ولم تتخلى يوماً عن وفاءك ..
وتبقى شمعه الأمل متوقدة لتنور روحك من جديد .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
