أي: سأحبّكَ كي أتزوّجكَ. أو: سأحبّكِ كي أنام معكِ. أو: سأحبّكَ كي نقضي العمر سويّاً. أو: سأحبكِ كي تقفي معي في آخرتي. أو: سأحبّكَ كي أتزوجكَ وأرتاح من بيت أهلي ... الخ.
الحبّ المشروط يُشكُّ بأمرهِ ... يُشكُّ بأصالتهِ.
وهذا لا يعني أنّه غير موجود أو أنّه لم يُكلّل "بالنجاح" في الكثير من الحالات وبالوصل إلى حيث يبتغي أحد الطرفين أو كليهما.
ولكن. الحبّ الحبّ، الحبّ الذي يجعل قلبك يكاد يخرج من صدرك كلّما سمعتَ صوت الحبيب أو رأيته، الحبّ الذي يجعلك تسهر طوال الليل تفكّر بالحبيب، الحب الذي يجعلك أجمل، وألطف، وأكثر كرماً وشهامةً وحناناً. وجنوناً !
هذا الحب لا شروط له. إنّه أشبه بالحادث.
لا تذهب إليه ولا تبحث عنه ولا تبتغي منه شيئاً. حادثٌ جميلٌ على خلاف الحوادث الأخرى. حادثٌ تعيشه وتستمر فيه ثم فليحصل ما يحصل. خطبة، زواج، فراق، صداقة، جنون ... أو أيّ شيء آخر، لايهم.
ولا يفكّر الواقعون في الحب من هذا النوع بشيء آخر سوى قضاء الوقت مع الحبيب أو انتظاره أو البحث عنه ليس فقط في الواقع بل حتى في الذاكرة والخيال.
روعة هذا الحب تكمن في عيشه، ولا شيء آخر. وكم من الجميل أن يصل هذا الحب بالحبيبين إلى مكان يرضيهما.
قد يكون الارتباط "الزواج" أو الانفصال فالصداقة (رغم أنها مستبعدة قليلاً لكنها ليست مستحيلة) أو الفراق مع كم كبير من الذكريات الجميلة والخبرات.
طوبى لمن يعيش الحب غير عابئ بالأهداف والغايات.
"الحب الحقيقي" من غير الممكن تعريفه. "النجاح" مسألة إشكالية بحاجة لمقال خاص.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.