في المطارات، تكون ساحة المغادرون اكثر الأمكنة حُزناً على هذا الكوكب..
- طفل يبكي هنا ينادي اباه (بابا؛ خليك هون لا تروح)، و طفلة طاعنة بالحزن تبكي بصمت، أرملة تقف من خلف الشرطي تستودع ابنها لله، عشرينية تقف من بعيد تلوح لذلك الشاب على - الأرجح أنه خطيبها، امرأة تلبس العباءة على الارجح انها سورية تقف مع مجموعة من الأطفال تمسح روؤس انوفهم بعباءتها و تصيح بأعلى صوتها (ماما ادّفى منيح لا تبرد) فتجفل منها احداهنّ وتقول لزوجها (أحمد ما أخذ معطفه) فيطمئنها (لا تخافي دعائك بدفّيه) فتبكي، و للصّدفة أبكي أنا..
في المطار صدّقوني نكبر على عجل ونشيب على عجل، حتى أنّي صادفتُ طفل بشعرٍ أبيض يبكي أمام المرآة سألته مايبكيك فأجاب : أمي..
- هل تصّدقون!؟ قد كان هذا الطفل أنا و لم ادري.. !!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.