الشوق

27 12 5
                                    


كيفَ يكونُ الشوق حينَ يُلامسُ أجفاناً تعطشت للبُكاء يوماً؟
ما هُو الشّوق الّذي نحدّث عنهُ؟ ولِمَ؟
لِمَ حين تدوّن أيدينا شيئاً نكونُ في أسفلِ أعماقِنا عِندَ مرتَع الأشواق..
الشّوق لِمن؟ ولماذا؟

هل شوقاً لعُمر قد مضى؟
أم شوقاً لُعمر قد لا يأتي..؟

هل لأنّك أخفقتَ في حُبٍ وتزعزع ذاكَ القلب في داخلك؟
هل لأنك أسأت الظنّ به؟
ورجعتَ عنهُ نحو الضلال؟

أسألتَ يوماً لمَ يعتريك الحُزن دوماً
وأنّ الغيمَ بات أسوداً
وماء الرّوح قد جفّت

أينكَ عنهُ والنّور في الوجدانِ قد خفق..
أينكَ حين يُناديك شوقاً لتأتيه ونَفسُك في غفلةٍ منها..
أينكَ حينَ تبكي السّماء لتلكَ الأرض رغم السّوء فيها..
أينكَ حين تحزن وبابهُ دوماً مشرّع..

أعلمتَ الآن لماذا الشّوق إذاً؟

إنّه ينمو ويكبَر،  لتعود لِمن صرفت وجهك عنه
إنّه الدليل الذي كُلما اقتربت، ازدت شوقاً ..
إنّه الله جلّ جلاله🍃


∮تمتمة أحرُف∮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن