جلست يوما كعادتي
في ذلك المقعد الخشبي تحت الشجرة الكبيرة ...
اتنفس الهواء ...
فجلست امامي عجوز كبيرة
تبعها زوجها ... يسندها الجلوس
يتحدثان ويضحكان ...
فتركتهما ... لاعود لعملي
كنت اتاملهما يوميا ...
في نفس مكاني لم ارد ازعاجهما
وفي يوم وجدتها وحيدة ...
ذهبت لاونسها ...
فحكتلي عن قصتهما ...
كانا شابين عندما التقيا ....
كرهته بشدة لم تطقه ابدا ...
وكان شعورا متبادلا ...
الى ان جاء يوم توفيت فيه امه
لم يعد ذلك الشاب المرح المغرور المجنون بعدها ...
وفي يوم التقيا بجانب البحر ...
على مقعد مثل هذا ...
تحدثا لاول مرة ...
تلتها مرات عدة ...
الى ان اصبحا صديقين ...
ثم دخل الحب
فشق طريقه لجمعهما ...
وارتبطا لمدة 50 سنة زواج.
اثمرت ولدين وبنتا ...
كانت كلما حدثتني عنه ارى بريق عينيها وكانه حب لاول مرة ...
تضحك وتقول ...
لو تعلمين كم هو عنيد.
رغم اني في المستشفى واولادنا يهتمون بي
الا انه لا يحب ان يمر يوم دون لقائي
مجنون. ..
لو لم اعاتبه اليوم لما ذهب للمنزل ليرتاحامسكت بيدي بينما كنا راجعين لغرفتها
وقالت لي ...
يا ابنتي ...
اتمنى ان تجدي حبا لا يموت ....
حبا يستحقك ...
يسعدك ويساعدك
هذه كانت اخر كلمات سمعتها منها ...
ففي تلك الليلة توفيت هي وزوجها.
في نفس اليوم
أنت تقرأ
حروف من نبض (خواطر)
Poetryتخالجنا احيانا افكار واحاسيس لا نود اخراجها الا بالكتابة .... فعذرا على الاحرف الطفولية والكلمات الشقيه .... معذرة على الجمل العاشقة والعبارات الحزينة على الأسطر المتفائلة والفواصل الغامضة فكلماتي ليست مرآة كاتبة منمقة ... بل لغريبة أعطيت قلما